ما حكم الأكل والشرب باليد اليسرى ؟
A-
A=
A+
الشيخ : وقلت آنفا مذكرا لا أحد يشرب بيده اليسرى لأنه هذا منهيا عنه شرعا لقوله عليه السلام: ( كل باليمين واشرب باليمين ولا تأكل بالشمال ولا تشرب بالشمال ، فإن الشيطان يأكل بالشمال ويشرب بالشمال ) شيء مؤسف جدا ، المسلمون اليوم ، يعني مظهر إسلام أما الفعل ، الفعل مخالف لشريعة الإسلام ، في عشرات الجزئيات الكثيرة ، لا أعني المستحبات والسنن المؤكدات ، لا بل أعني المحرمات ونحن الآن نتكلم في المحرمات ولا نتكلم في السنن والمستحبات فحرام أن يأكل الإنسان أو يشرب بيده اليسرى ، لأنه هذا من عمل الشيطان ، يجب عليه أن يأكل باليمين ويشرب باليمين ، وليس هذا فقط ،و اليوم كنا مع الأخ عند بقال فيأخذ الفلوس بيده الشمال ويعطي بيده الشمال ،و هو مثلي قد بلغ من الكبر عتيا ، لكن هو ستر كبره ، بحلق لحيته ، هذا هو الفرق يعني ، مع أنه بلغ هذا السن ، ما زال يأخذ بالشمال ويعطي بالشمال والله هذا الإنسان معذور يا جماعة ، معذورين انا أقول أنتم كلكم إلا من شاء الله ممن قامت عليه الحجة من قبل ، معذورين لأنه أولا : أغلقت المساجد لم يبق فيها مدرس هكذا وزارة الأوقاف المحترمة تقرر ، وهذا القرار مع الأسف الشديد ناسب الناس ، لأنه قبل أن يصدر هكذا قرار ، ما كنت تجد ناسا متطوعين ، متبرعين ، هذا يعطي درس في التفسير ، هذا يعطي درس في الحديث هذا يعطي درسا في الفقه ، في النحو في الصرف في التجويد إلى آخره ، لم تعد ترى مثل هذا الدروس ابدا في المساجد أنا أدركت في سن شبابي ، في المسجد الأموي هناك في دمشق أدركت حلقات كثيرة جدا في المسجد ومن جملتها حلقات الذكر اللي نشكوا منها ، الذي يصير فيها صياح وزعاق ومن يدعي أنه أخذه الحال ، فيقع مثل الثور في الأرض ويخور ويصيح إلى آخره ، كل هذا كنا نراه ففيه الخير وفيه الشر ، أما الآن فالناس بقوا على جهلهم ، لأنه ما بقي من يعطيهم العلم من يسقيهم هذا العلم النافع ؟ في المساجد كما كان الأمر من قبل ولذلك عاش الناس هكذا كما يقال لغة سبهللا يعني فلتانين يأكل كيفما اتفق ، يشرب كيفما اتفق ، ما في منهج حياة وضعه أمام منه ، لأنه هو جاهل ، ما فيه إمامة رجل عالم يلقنه هذا المنهج ولو المرة بعد المرة ، والكره بعد الكره ، فعم الجهل عامة المسلمين إلا من شاء الله وقليل ما هم ، فتلك الشبهة أنه أصبح الكفار يربون لحيتهم ، الجواب نعم ، فقط هذا قليل من كثير الغالب عليهم الحلق ، ثانيا هؤلاء يتشبهون بنا فخير لنا أن يتشبه الكفار بنا ، من أن نتشبه نحن بهم ليه ؟ لأنه المريض الضعيف هو الذي يتشبه بالقوي أما القوي ما يتشبه بالضعيف ، هذه نكتة تاريخية فلسفية من فلسفة التاريخ كما يقرره نفس الكفار هؤلاء لذلك فأشرف لنا فضلا عن أن يكون أشرع لنا أنه الكفار يتشبهوا بنا ، وما نحن نتشبه بهم ، فلا ينخدعن أحد منكم بما قد يقوله بعض الناس ، المنحرفين علما أو خلقا ها هي الكفار يربوا لحاهم ، طيب نحن نتشبه بالرسول عليه السلام ، بأنه كان له لحية تملئ صدره عليه السلام وأمر بذلك فصار أمره واجبا ، لو بقي الأمر فقط إلى شيء فعله الرسول عليه السلام ، يكون سنة مؤكدة لأنه استمر عليها الرسول عليه السلام فكيف وقد انضم إلى ذلك أمره ، انضم إلى ذلك مخالفة الشيطان ، الذي أمر بني الإنسان بأن يغيروا خلق الله انضم إلى ذلك ثالثا بأن نخالف النساء ولا نتشبه بهن ورابعا وأخيرا ما نتشبه بالكفار ، أربع مبررات لجعل هذا الفعل النبوي أمرا مفروضا على كل مسلم وهذه كما قلنا آنفا ، في غير هذه المناسبة ذكرى ،والذكرى تنفع المؤمنين والحمد لله رب العالمين .
السائل : جزاك الله خيرا .
السائل : جزاك الله خيرا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 175
- توقيت الفهرسة : 00:52:07
- نسخة مدققة إملائيًّا