السائل : عندي سؤالان يا شيخ السؤال الأول نحن سمعنا منك في أول النهار أنه لا يجوز للإنسان أن يكفر إنسان إنسانا من الفرق الضالة حتى تقام الحجة عليه أو حتى يقيم الحجة عليه من الذي يقيم الحجة على أهل الضلال بارك الله فيكم ؟
الشيخ : أحسنت هم أهل العلم الذين قيل فيهم قديما :
" وكانوا إذا عدوا قليلا *** فصاروا اليوم أقل من القليل " .
والنتيجة العملية لهذا الجواب أنه لا يجوز تكفير المسلم على وجه الأرض من أي شخص كان خاصة من هؤلاء الشباب المتهور .
هذا أولا ثانيا أنا أعتقد - أخرلي إياها شوي خليني أريح ركبي - أنا أعتقد أن الذين ينزعون ويلهجون بتكفير حتى بعض الفرق الضالة هؤلاء أوتوا من الفراغ وإلا فلو فكروا في أنفسهم لوجدوا فيها ما يشغلهم عن الاهتمام بغيرهم هذا الاهتمام الذي لا يفيدهم شيئا إطلاقا إن لم يصبهم الضرر لأن خطورة التكفير ما بعدها خطورة بعد قوله عليه السلام ( من كفر مسلما فقد كفر ) وفي الرواية أخرى ( فقد باء بها أحدهما ) . ثم يصبح هذا نهجا لهم يترقون في الضلال ويأخذون بتكفير المسلمين الذين هم معهم إن لم يكونوا خيرا منهم في الخط ولذلك فخلاصة جوابي هو أن أقول للشباب عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم هذا هو الجواب .