نصيحة لطلاب العلم بتعلُّم علمَين مهمَّين ؛ وهما أصول الحديث وعلم أصول الفقه ، وذكر أمثلة لذلك .
A-
A=
A+
الشيخ : ولذلك فقد نبَّهت من عهد قريب على أنِّي أنصح طلاب العلم أن يدرسوا علمي الأصول ؛ أصول الحديث وأصول الفقه ، وضربت هناك بعض الأمثلة لنبيِّن أنه ليس من السهل أن يفهمَ الإنسان مراد الشارع الحكيم في نصٍّ ما إلا بعد أن يكون قد أحاطَ بما يمكن من النصوص من الكتاب والسنة ، وأنا ضربت في هذه مثلًا واضحًا في مثل قوله - تعالى - : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ )) ؛ فلو سُئل سائل مبتدي في دراسة القرآن وليس عنده علم بحديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - : هل تحلُّ ميتة السمك ؟ لَبادَرَ إلى الاحتجاج بهذه الآية ، والآية صريحة في التحريم ؛ (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ )) ، وهذه السمكة ميتة ؛ فإذًا هذا حرام بنصِّ القرآن . لكنه إذا كان اطَّلع على الحديث فحينئذٍ سيقول : صدق الله ؛ حرَّم الميتة ، ولكن الرسول - عليه السلام - بيَّن أن نوع من الميتة محصور في جنسين من الحيوانات وهو الحوت والجراد مُستثنى من هذا النَّصِّ القرآني ؛ حين ذاك يكون على صواب فيما يفتي باستثناء هاتَين الميتَتَين من تحريم القرآن الكريم للميتة ، هذا مثال ، والبحث له طبعًا شعب كثيرة ، بحثت للتذكير بضرورة دراسة العلوم التي تُساعد طالب العلم أن يتفهَّمَ الكتاب والسنة أقرب ما يكون إلى الصواب .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 167
- توقيت الفهرسة : 00:09:25
- نسخة مدققة إملائيًّا