ما حكم ممن يعمل في البنوك بحجة أن بعض العلماء أفتى بجواز ذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم ممن يعمل في البنوك بحجة أن بعض العلماء أفتى بجواز ذلك ؟
A-
A=
A+
الشيخ : كان السؤال آنفا أن بعض العلماء يقولون بأنه يجوز التوظف في البنوك الربوية ترى هل هؤلاء العلماء الذين يشير إليهم السائل أولا قالوا: قال الله قال رسول الله دعونا من الضميمة الثالثة التي لا بد منها هل قالوا: قال الله قال رسول الله ؟ الجواب لا لأن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي تولى بيان القرآن قال خلاف ما يقول هؤلاء الذين جاء في السؤال أنهم من العلماء ماذا قال الله ؟ قال عز وجل: (( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان )) فمن يشك لا أقول من يشك من أهل العلم بل و لا أقول من يشك من طلبة العلم بل هل هناك مسلم ذو عقل يشك في أن الذي يعمل موظفا في البنك هو يعين البنك على أكل أموال الناس بالباطل و على أكل ما حرم الله ما أظن أحدا يشك في هذه الحقيقة و إلا لم يكن في قدرته أن يفهم معنى (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) التعاون على الإثم غير ارتكاب الإثم مباشرة هذه حقيقة علمية يعرفها لا أقول أهل العلم بل طلاب العلم المبتدئين إليكم الآن من بيان الرسول عليه الصلاة و السلام المتعلق بمثل هذه الآية (( و لا تعاونوا على الإثم و العدوان )) أكل الربا لا شك فيه عند أحد من المسلمين إطلاقا و أنه من الكبائر و أن شرب الخمر أو إدمانه أنه من المحرمات إن لم يكن أيضا من الكبائر فالذي يأكل الربا فهو وقع في الكبيرة الذي يشرب الخمر فكذلك ترى لو لم يكن هناك التعاون على المنكر هل استطعتم أن تجدوا مرابيا يأكل أموال الناس بطريق الربا ؟ لا . هل كنتم تجدون شاربا للخمر إذا لم يكن هناك متعاونون على المنكر ؟ الجواب لا و الدليل من السنة المبينة للقرآن ( لعن الله في الخمرة عشرة ) يقول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: ( لعن الله في الخمرة عشرة ) فأول ما ذكر عليه السلام شاربها ، شاربها ثم عطف على ذلك بقية العشرة قال ساقيها و مستقيها و عاصرها و معتصرها و بائعها و شاريها و حاملها و المحمولة إليه كل هؤلاء لم يشربوا الخمر لكنهم هم السبب في وجود شارب الخمر لو لم يكن مثلا بائع العنب لمن يعصرها خمرا لم يوجد خمر في الدنيا إذن (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) يلعن شرعا الذي لا يشرب الخمر ما دام أنه يعين شارب الخمر أي يهيئ الأسباب ليتمكن من شرب الخمر هذا الحديث متفق عند علماء المسلمين على صحته و قد جاء عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم من طرق عديدة صحيحة الحديث الثاني و هو في صلب الموضوع ( لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) فهل يتصور عالم يقول لا بأس أن يكون المسلم موظفا في البنك المرابي وهو يكتب الربا و رسول الله يقول: ( لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) هذا ليس عالما قد يكون عالما من باب (( يأيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون 2 كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون 3 )) لا أتصور رجلا مؤمنا بالله حقا و عالما بالكتاب و السنة حقا و مع ذلك فهو يقول و يفتي بتلك الفتوى الجائرة أنه يجوز للمسلم أن يكون موظفا في البنك الآن طرحنا السؤال التالي مرارا و تكرارا و كان الجواب واحدا بالإجماع لا أقول الآن هؤلاء الموظفين و إنما أقول هؤلاء الأغنياء الذين ليسوا عمالا في البنك لكنهم أودعوا أموالهم في البنك لو أنهم أجمعوا جميعا على أن يسحبوا رؤوس أموالهم من أكبر بنك من البنوك الربوية هذه ماذا يصيب البنك ؟ بالإجماع ستقولون: الإفلاس إذن من الذي أوجد البنك هؤلاء الذين يطعمون الربا قد يقولون نحن نودع و نضع أموالنا في البنك محافظة عليها و لا نأكل الربا يظنون أنهم بذلك يحسنون صنعا كلا ثم كلا بدليل أنهم لو سحبوا هذه الأموال لأفلست البنوك إذن هؤلاء الذين يودعون أموالهم في البنوك هم سبب وجود آكلي الربا إذن صدق رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم حينما قال: ( لعن الله أكل الربا و موكله ) فإذا كان يلتعن شرعا من كان خارج البنك بسبب أنه هو السبب وجود هذه البنك فالآن ننتقل إلى الصورة التي لها علاقة مباشرة بالسؤال هؤلاء المتعاملين مع البنوك لا يزالون يودعون أموالهم في البنوك لو فرضنا أن هؤلاء الموظفين في البنك تابوا و أنابوا إلى الله عز و جل ما أقول حينما سمعوا فتوى الشيخ خلاف فتوى ذلك العالم و إنما أقول حينما سمعوا حديثي الرسول عليه السلام أولا الحديث المتعلق بهم ( لعن الله أكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) ثم الحديث ( لعن في الخمرة عشرة ) سمعوا هذين الحديثين فأنابوا إلى الله و تابوا و انسحبوا شو بيصير البنك بيتعطل بلا شك إذن التعاون على المنكر نص في القرآن الكريم و مبدأ إسلامي عظيم جدا لا يجوز لمسلم أن يعين مسلما على منكر فضلا عن أن يعين كافرا على منكر و من مشاكل البنوك التي تسمى اليوم مع الأسف الشديد بغير اسمها البنوك الإسلامية لو كان هناك بنوك إسلامية فرؤوس أموالها مودعة في البنوك الكافرة في أوروبا في سويسرا في في إلى آخره ولذلك فمن أي جانب أتيت للنظر في التعامل مع هذه البنوك و لو كانت عليها اسم بنك إسلامي فستجده محرما لا يجوز التعامل به و لو كان فقط يودع ماله للمحافظة عليه و هذا في الحقيقة بحث طويل و طويل جدا لكن حسبي الآن أنني ذكرت السائل مباشرة و الحاضرين بأن الذي يفتي بأن المسلم يجوز له أن يكون موظفا في البنك ، و البنك يتعامل بالربا أن هذا جهل أو تجاهل الآية القرآنية (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) ثم بعض الأحاديث النبوية التي تبين أن التعاون على المنكر منكر أردت أن أختم الجواب بهذا ثم خطر في بالي حديث كنت أود ألا أطيل الكلام بذكره أيضا لولا أني أعلم أن أكثر المسلمين أيضا غافلين هم غافلون عن ارتباط هذا الحديث بالآية السابقة (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) هذا من جهة ثم إنهم يخالفونه في أنفسهم أو في ذويهم في عائلتهم أعني بذلك قوله عليه الصلاة و السلام: ( لعن الله النامصات و المتنمصات ) المتنمصات خلينا نقولها بالتعبير السوري المنتوفات يعني المرأة تنتف مثلا حاجبيها لكن هي ما تستطيع أن تنتف حاجبيها هي النتافة هي النتافة هي اللي تنتف لها حاجبها شو عامله هي لولاها ما كانت المنتوفة فأنتو شوفوا بقى كيف أن هذا المثال مكمل أو من تمام الأمثلة الكثيرة جدا التي تفسر (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) ( لعن الله النامصات ) يعني المزينات خلونا بقى نقول الكلمة هذه النامصات و المتنمصات يعني الزبونة و الواشمات و المستوشمات الوشم معروف خاصة في بعض الفلح بتلاقي ليس النساء بل الرجال أيضا بتلاقي هذا الحيوان هذا و هو في صورة إنسان راسم في عروقه و في جلده الذي أحسن الله خلقه جعله بشرا سويا مصور فيه صورة أسد و حامل سيف بإيش ؟ بالوشم طيب هذا من الذي صوره الواشم فهو مستوشم أي طالب الوشم من غيره لو لم يكن الواشم ما كان المستوشم فانظروا كيف أن الرسول عليه السلام يريد أن يجعل المجتمع الإسلامي مجتمعا متعاونا على المعروف متناهيا عن المنكر ( لعن الله النامصات و المنتمصات و الواشمات و المستوشمات و الفالجات و المتفلجات ) هي ما شفناها ونرجو أنه ما نشوفها لكن عم بنشوف ما هو شر منه الظاهر كان قديما زين الشيطان لبعض النسوة أن يغيرن من خلق الله الحسن الجميل فكما تعلمون أن الله عز وجل خلق في فم كل إنسان أسنان كاللؤلؤ المرصوص فلا يعجبها خلق الله فتذهب عند الفالجة ، الفالجة يعني مزينة حلاقة تأخذ مبردا دقيقا فتوسع بين السن و السن فيحلو لها أن يظهر سن من أسنانها بعيدا عن جانبي السنين المحيطين به فيعجبها أن يظهر لها ناب كناب الكلب مثلا هذا خير عندها من أن تكون أسنانها كما خلقها الله عز و جل هذا هو الفلج و تلك هي الفالجات و المتفلجات لماذا أنكر على هذين الجنسين الواقع المنكر فيه و الموقع للمنكر عليه لأنهم تعاونوا على المنكر في خصوص هذه الخصال المذكروة هنا قال عليه الصلاة و السلام في آخر الحديث ( المغيرات لخلق الله للحسن ) الحقيقة يا إخوانا لو أن المجتمع الإسلامي يمشي بهذه الآية فقط (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) كنا كما كان آباؤنا الأولون يعيشون في عز و مجد يخافهم الأعداء مسيرة شهر و لكن مع الأسف أصبحوا الآن يتعاونون على المنكر ماذا نقول اليوم الحلاق هلي بيعيش بحلق ذقون الرجال هذا تعاون على المنكر و لا يشعرون أبدا أنهم يأتون بمعصية الذي يبيع الألبسة الضيقة للنساء شو بيسموها هاي

السائل : البناطيل البناطيل

الشيخ : لا , التي كنت أنت فيها في العمل تبعك الفيزون

الشيخ: مو نوع معين

أبو ليلى : النوفتي

الشيخ : النوفتي , هذولي أكثر أموالهم محرمة لأنهم يعينون على منكر و لذلك هدى الله أخانا هذا وتاب من بيع النوفتي هذا كله بيان (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) و من التعاون على الإثم و العدوان أن تكون موظفا ليس في البنك فقط ولو أجير حلاق و لو نوفتي و لو و لو إلى آخره و لذلك احذروا فإن ما عند الله لا ينال بالحرام. غيره أش في

مواضيع متعلقة