إلى من يرجع المسلم عند اختلاف العلماء في المسألة الواحدة مثل : كون الفخذ عورة أم لا ومثل جواز شرب الماء من قيام و نحو ذلك.؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ بس توضيحا للسؤال الذي سألته ، هلا الإنسان إذا اختلف في أمر يرجع لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا ما وجد الجواب هل يرجع لقول أحد الأئمة أم يأخذ يعني هل يخصص أحد الأئمة ويتبعه في كل أجوبته أم ممكن يأخذ عن واحد من الأئمة الأربعة ، عندك قضية مثلا الشرت الإمام مالك يقول: الفخذ ليس بعورة والشاهد على القول إنه عندما سيدنا عثمان دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم ستر العورة ، في حكم كهذا أنا الشيء يلي بجده أنه هذا الشيء لا أستطيع أن أتقبله فأعتبره عورة ، في بعض الإخوة يقولون إنه ليس بعورة خارج الصلاة فيتبعوه فشو ..
الشيخ : ما في شيء جديد في الموضوع ، القضية ترجع هل في علماء حواليك أم ما في علماء ، إذا فيه علماء يأتي الجواب بالآية السابقة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ما فيه علماء حينئذ بدك تتبع مذهب من المذاهب المتبعة ؛ لكن هذا الاتباع يرد عليه الإشكال يلي أوردناه على عمنا أبو طاهر وتم يقول ما أدري والله القضية مشكلة إنه إذا كان في المسألة الواحدة في المذهب يلي بدك تتبعه في قولان أو ثلاثة السائل : أو أربعة الشيخ : كيف بدك تعرف ، برجع نفس السؤال ولعلك تذكر أنه هو كان عم يتكلم عن المذهب الحنفي ، بعيد كلامه تكملت أنت عن المذاهب الثلاثة يلي اختلفوا في المس ؛ قلت لك هذه مثل هذه يلي بده يعيش على ضوء المذهب الواحد وفي ثلاثة أقوال في نفس المذهب شلون بدو يرجح كمان هناك يأتي نفس السؤال كيف بدو يرجح ؛ الترجيح له سبيلان لا ثالث لهما ، إما أن يكون المرجح من أهل الترجيح يعني من أهل العلم ؛ وشرحت لك شو معنى أهل العلم ، بعرف اللغة العربية ، بعرف الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ، بعرف الناسخ من المنسوخ ، إلى آخره .
السائل : إذا ما يعرف .
الشيخ : إذا ما يعرف يأتي لك الحل الثاني وهو تتبع مذهب معين أو عالم متخصص في مذهب معين تثق بعلمه فتسأله أما أنك أنت أو زيد أو بكر يجي هو وبقول انشرح صدري لهذا الكلام أو ما انشرح هذه قضية ما ما لها حدود ؛ الآن شوف أنت وضعك أنا على مثل اليقين لو كنت من الجماعة الذين يلعبون كرة السلة مثلا أو كرة القدم ما تملك نفسك رايح تميل إلى مذهب مالك صح ولا ، لكن مثل حكايتي بتحب تتفرج لكن ما تحب تلعب ... ، المقصود فتقول ما في ضرورة بالنسبة لك أن تقول الفخذ ليس بعورة ، لا الفخذ عورة لكن هنا صار معك مثل ما صار في لحم الجمل أصبت السنة لأنه قصة عثمان ما يؤخذ منها حكم يخالف قول الرسول عليه السلام ألا، وهو ( الفخذ عورة ) شايف ( الفخذ عورة ) حديث له طرق كثيرة لكن هو في الصحة ليس كحديث عثمان ولا كحديث أنس الذي رواه البخاري ، في الصحيح البخاري ذكر حديث أنس في باب الفخذ هل هو عورة أم لا ، حديث أنس طويل خلاصته أن الرسول لما غزا خيبر هو وصحابته كان راكبا على فرس لما فتح خيبر طارد فانحسر الثوب عن فخذه حتى بقول أنس حتى رأيت بياض فخذه ؛ هذا الحديث ذكره البخاري في صحيحه ثم ذكر تعليقا بدون إسناد قال وروي عن جرهد وذكر اثنين ثلاثة أن الرسول عليه السلام قال : ( الفخذ عورة ) قال هو تفقها منه حديث أنس أسند يعني أقوى إسنادا وحديث جرهد أحوط لكن البخاري صنيعه ما بيعطي أن حديث جرهد صحيح إلا أن العلماء لما بتبعوا طرق هذا الحديث ما يجدون مناصا إلا أن يصححوه وحينئذ يجدون سبيل التوفيق بين حديث جرهد وبين حديث أنس ميسرا لأن حديث أنس أولا له مشكلة في صحيح البخاري حديث أنس بلفظ حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في صحيح مسلم انحسر ؛ فهنا صار اختلاف في اللفظ وفي المعنى بين حسر هيك رفعه وكشف عن فخذه وبين انحسر بدون قصد منه ؛ فإذا فرضنا أن الرواية الصحيحة هي رواية مسلم ما فيها إشكال مثل قوله تعالى: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) شو عامله بقى هي ؟ أما تظهرها هي فلها حكم ثاني ؛ لكن إذا كانت رواية البخاري هي الأصح حينئذ يظهر انه في إشكال يعني كيف كشف عن فخذه وبالحديث بقول: ( الفخذ عورة ) الجواب الفقهي كما قلت آنفا إنه ميسر وهو إذا تعارض حديثان أحدهما من قوله عليه السلام والآخر من فعله قدم القول على الفعل لأنه القول تشريع عام والفعل قد يكون خصوصية للرسول عليه السلام قد يكون يعني قبل تحريم الفخذ والحكم عليه بأنه عورة يعني في قدقدات ترد على الأفعال النبوية فحينئذ ينبغي الاعتماد على حديث ( الفخذ عورة ) وبخاصة أن هناك حديث آخر يؤيده وهو ( ما بين السرة والركبة عورة ) ، هذا الترجيح العلمي قائم على البرهان لكن لما الإنسان بده يرجع للترجيح الشخصي تتغير القضية مثل ما ضربت لك مثال من شخص لآخر بل من شخص يكون في وضع ويصبح في وضع آخر بتتغير القضية ولذلك العلم لما يكون مستقا من الكتاب والسنة فهو صيانة لهذا العالم أو لهذا الطالب للعلم بينما إذا كان علمه قال الشيخ فلان فهو معرض لاتفه الأسباب أن يحيد عنه أن يستقيم بحياته كلها مهما تطورت عليه الظروف والحياة .
الحلبي : شيخنا معليش حول الروايتين التي ذكرتهما في البخاري حسر وانحسر ألا يمكن أن يقال أستاذي أن لا تعارض بينهما لأن فعل حسر من أفعال المطاوعة حسرته فانحسر وكسرته فانكسر وهكذا
الشيخ : صحيح هذا يمكن لما بكون الرواية رواية عن شخصين صحابيين أما الرواية طريقة واحد وهو أنس وعن أنس ما عاد أذكر فلا بد أن الراوي إما أن يقول قال حسر أو أن يقول انحسر ؛ أما هذا التوفيق وهذا الجمع ممكن فيما إذا كان الحديث متعدد الوجوه وإلا من الناحية العربية هو كما ذكرت تماما .
سائل آخر : وجهة نظر الأخ علي يقويها انه عن راو واحد يعني الراوي قصد المعنى وما قصد اللفظ ، المعنى واحد أنه انحسر
الشيخ : يقويها كيف يعني ؟
السائل : يعني يقوي وجهة النظر أنه عن راو واحد ، أن المعنى واحد والراوي لما غير اللفظ أخطأ باللفظ ، أو مرة روى بهذا اللفظ ومرة باللفظ الآخر يعني بالمعنى مثلا يعني المعنى حسر والثاني انحسر بينما انحسر لا تعني انحسر ...
الشيخ : هذا بارك الله فيك يقال إذا أخذنا الراوي من فوق لعند شيخي البخاري ومسلم لكن القضية مو هيك ؛
الحلبي: ... اختلافات الرواة..
الشيخ: وبعدين يرد سؤال يتعلق (( وإنك لعلى خلق عظيم )) يستبعد الإنسان أن يتعمد الرسول للكشف عن الفخذ والأقرب أنه يكون انحسر بدون قصد منه لأن القضية قضية مطاردة .
السائل : نعم سيدي والله ما تبادر إلى ذهني هنا الآن فعلا بعيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكشف عن فخذه بلا شك .
الشيخ : الحمد لله ، آه بدون علة .
الحلبي : إذا كان الحديث كذلك فما الجواب عن حديث عثمان ؟
الشيخ : آه حديث عثمان واضح تماما سبق الجواب عن حديث أنس أي نعم يعني هذا فعل من الرسول عليه السلام فيمكن أن يكون خصوصية له يمكن أن يكون قبل مجيء الفخذ عورة ، وهكذا .
الحلبي : إذا الجواب هذا أدق في ظني من الجواب السابق يلي هو من أخلاق الرسول أو كذا من ناحية علمية يعني حتى لا تكون ثغرة ؛ طيب هون ما في سبيل هنا أن يقال خلق وكذا وخاصة أن الرسول كشف عن فخذه في حديث عثمان فإن يقال هذا قد يكون قبل أو خصوصية للرسول أولى من الجواب ذاك والله أعلم .
الشيخ : نحن قلنا هذا وهذا قلنا هذا وهذا لا وكمان قلنا أخي الحادثة هي يمكن أن نفترض فيها عدم الخص ؛ لأنه مطاردة .
الحلبي : صحيح وهذا واضح جدا وهو أفضل .
الشيخ : هو هذا نعم .
السائل : أنت ذكرت في هذا الموضوع مرة أن هذه الحالة حصلت وما كان فعله والسلف.... أن يخرجوا إلى الطرقات ويجلسوا المجالس العامة كاشفين عن أفخاذهم .
الشيخ : نعم ولذلك يقول فقهاء الأحناف على مثل هذه الحادثة " هذه واقعة عين لا عموم لها " لا عموم لها ؛ ومثلها أشياء كثيرة مثلا عبد الله بن عمر يقول: " صعدت يوما بيت أختي حفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبرا الكعبة " ، هذه حادثة معينة ما بتعرف شو تعللها ، كان المكان ضيق محشور ؛ ما نجعلها قاعدة كما يقول علماء الشافعية إن هذا دليل أن استقبال واستدبار القبلة بالبول والغائط في البنيان جائز ؛ ليش؟ لأن الرسول رئي هذه الرؤية غير شرعية ، هذه الرؤية غير شرعية بمعنى أن الرسول يعني ستر حاله وذاك طلع لفوق لغرض ما فوقع بصره يعني هذا الفعل ما كان مقصودا من الرسول أن ينقل إلى الناس لكن وقع ونقل نقل عفو الخاطر بينما هناك يقول : ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا ) ، هي شريعة عامة ، والله هيك صار نعم صار لكن ما في عندنا ما يجعلنا أن نطمئن أن هذا الذي صار كان مقصودا منه عليه السلام وكيف يكون مقصودا وهو بين جدران أربعة ولولا ما هذاك ما طلع فوق السطح كان ما شافه ؛ حديث ضد هذا التعليل تماما لكن الحمد لله غير صحيح ، الحديث مروي في سنن أبي داوود وغيره من طريق السيدة عائشة لكن بسند ضعيف إنه قيل للرسول عليه السلام إن هناك ناس يكرهون استقبال القبلة ببول أو غائط فقال: ( أو قد فعلوها ؟ ) ، استفهام انكار ، الرسول يقول أو قد فعلوها ؟ حولوا مقعدتي إلى القبلة والله ما يعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه يعني يتعمد أيش تحويل المقعدة يلي يقعد عليها لقضاء الحاجة إلى القبلة كيف وهو يقول عليه السلام في الحديث الصحيح: ( من بسق تجاه القبلة جاء يوم القيمة وتفله بين عينيه ) ، وهذا التفل شو هو بالنسبة للبول أو الغائط لا يذكر شيء تافه ما له قيمة مع ذلك بقول لك: ( جاء يوم القيمة وتفله بين عينيه ) ؛ هذا يلي يعلم الناس الأخلاق الصالحة والآداب الطيبة بقول نكاية لهؤلاء يلي بتنزهوا أن يعملوا بقوله فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط أو قد فعلوها حولوا مقعدتي إلى القبلة ، والحمد لله هذا الحديث ضعيف .
السائل : ....نحن فهمنا أنه طالما في جدران وداخل البيوت يجوز ... .
الشيخ : لا هذا خلاف مذهبنا .
السائل : بغض النظر في جدار ما في جدار ... .
الشيخ : قلنا الحديث ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا ) ، وهذا الحديث يرويه أبو أيوب الأنصاري وخرجه الشيخان في صحيحيهما بقول أبو أيوب فلما أتينا الشام فوجدنا المراحيض موجهة إلى القبلة فنحن نستغفر الله ، هذا دليل من الراوي أنه هذا حكم محكم ثابت ولذلك بقول المراحيض موجهينها إلى القبلة لكن نحن نستغفر الله .
السائل : شيخنا موضوع شرقوا أو غربوا نحن في تصميم البيوت والابنية مرات بكون اتجاه قطعة الأرض ما تحكم شرق أو غرب مثلا ممكن تجي زاوية بالنسبة للقبلة نحن نتحرى أنه ما يكون للقبلة لكن لو زحنا عن القبلة مقدار خمس وأربعين درجة مثلا ما كان شرق ولا غرب يكفي ؟
الشيخ : أنا بقدر أقول يكفي لكن يجب تحري الابتعاد تماما بحيث يكون الدرجات كلها متوجهة عن القبلة إلى الغرب أو إلى الشرق .
السائل : إذا كان بيننا وبين القبلة ألف ومئتين كيلوا متر فإذا زحنا 1سم من هنا بتزيح معناه كيلو مترات عديدة عن هناك .
الحلبي : هذا الكلام لا يمكن أن يستقيم إلا يزيح هيك أو هيك يعني معناه زايح خمسة آلاف .
سائل آخر : لا الحقيقة الدرجة يعني أنت لما تصلي وتزيح عن القبلة طبعا أنت أخذت الاتجاه العام والصحيح لما أنت تنحرف عنه بزاوية بتكون انحرفت بمقدار الزاوية .
سائل آخر : يعني لو وقفت بزاوية ثلاث وعشرين ثلاثين درجة بكون الفرق سبع درجات لانحرفت واستقبلت أبو ظبي .
الشيخ : بس أبو طاهر يقصد في كلامه الكعبة ، الحديث مو هذا يلي بقصده يلي بقصده الجهة ، الجهة كلها بقصد الجهة كلها ، لذلك نقول هو مثل ما قلتم أنتم إذا انحرف من هونا 1سم بنحرف عدة كيلو صحيح ولذلك يجب أن يكون انحراف بحيث تصبح الجهة كلها عن يسارك أو عن يمينك .
السائل : وإذا كان في حرج لأنه افرازات قطع الأرض زي هون مثل هنا القطعة هذه صار في الشمال فصارت القبلة في البيت عندك فيها انحراف فعلى هون خطوط البناء هنا من الصعب جدا إلا إذا بدنا نشرك البناء كله أن نحاول أن نخلي اتجهات الجدران شرق وغرب .
الشيخ : ما أظن وانا ما تأخذني قد أعتدي عليك ، قد اعتدي عليك باعتبارك مهندس وأنا لست مهندسا ، المكان يلي فيه المرحاض قديش مساحته ؟ أعطي مسافة بالنسبة لهذا البيت .
السائل : مترين ضرب متر ونصف أو ضرب مترين يعني أربع متر أو ثلاث أمتار .
الشيخ : أربع أمتار ألا يمكن أن تحول هذا المرحاض يلي هو مترين ضرب مترين عن القبلة تماما ؟ .
السائل : نفس المقعدة بالذات مش الغرفة كغرفة .
الشيخ : طبعا شو نحن عم نتكلم .
السائل : يعني الجلوس .
الشيخ : يعني كلكم عم تتصور البناء ولا المقعدة ؟ .
السائل : المقعدة .
الشيخ : طيب فإذا وين الإشكال ؟
السائل : هو لأن عادة المقعد ملاصق للجدار .
الشيخ : هذا هو ، هذه هي المشكلة التي نشكوا منها دائما ، النظم القائمة اليوم نظم غير إسلامية .
السائل : لا ، لكن من اليسير الصحيح أنه في المنطقة بالذات
الشيخ : نحن شو بدنا أكثر من هيك ، سهلة إذا ما كنت معتديا ...
السائل : لا .
السائل آخر : الجلوس ممكن نفس الشخص الجالس يعني يجلس ويقضي حاجته ويحرف حاله قليلا .
الشيخ : هذا إذا أمكن ، هذا إذا أمكن... أخي دائما في قاعدة في الفقه سبحان الله كما أقول أنا وين قلنا حديث ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ما أدري أنت كنت معنا ولا لا ؟ .
الحلبي : نعم في بيت أبو ليلى .
الشيخ : في بيت أبو ليلى .
الحلبي : لا أستاذي أول أمس كنا عند أبو محمود أول أمس عند أبو محمود الصوفي .
أبو ليلى : الصوفي يلي بده يسلمك لشيوخه
الشيخ : على كل حال أنا بكرر هذا الكلام والآن جاء أوانه ؛ إن من فضل الإسلام إنه صحيح هو بيعطينا أحكام وبيعطينا قواعد لكن القواعد نحن نستثمرها حتى في أمور دنيانا فأنا كثيرا ما أستعمل قوله عليه السلام: ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ، وقد قاله بالنسبة لوفاة الإنسان ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذارع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) إلى آخره ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ؛ ممكن بقى نحن هالحديث ننقله في أمور دنيوية فأقول أنا واحد بجيب لي عامل يزكي لي اياه فأقول له إنما الأعمال بالخواتيم اصبر حتى نشوف النهاية إلى آخره .
السائل : أكلها المرة هذه .
الشيخ : آه ، أكلها ؛ المهم فأردت أن أقول التأسيس أهم من التفريع ، هذه أيضا قاعدة أصولية فقهية فنحن نريد أن نؤسس المقعد بحيث إن الكافر الفاسق يقعد القعدة الشرعية غصبا عن أنفه ، مش نكلف المسلم نقول له ها خذ احتياط هذا مستقبل القبلة فأنت لا تستقبل القبلة ، هذه قضية مش عملية ؛ فنحن في الأصل بدنا نؤسس على وفق الشريعة ؛ ولذلك فأنا أرجوا من الأخ طاهر أنه فليبلغ الشاهد الغائب ، ... يعني إخواننا المهندسين لازم بحطوا هذه القضية في بالهم .
السائل : والله منحطها لكن هلا مشكلة صعب لما يجي عندك زبون متعاون متفاهم معك بالنسبة للاتجاه بتقدر تحرف المقعد داخل المرحاض ؛ أما لما واحد بجوز حتى ما تقدر تفتح معه الموضوع يعني من نوعية الشخص ، بتحاول قدر الإمكان تبعده عن القبلة لكن ما بتقدر تقول له هذا الكرسي بالذات بدي أحطه داخل الغرفة محروف ثلاثين درجة ممكن ما بتعاون معك ولا ممكن أنه يتجاوب .
السائل : بعدها ذنبه على جنبه .
الشيخ : لا مش ذنبه على جنبه لا ، المهندس .
السائل : المهندس بالنسبة له موجودة على الموقع ثلاثين درجة هو يريد أن ينفر ذاك الرجل لم يقتنع بهذه .
الشيخ : هو المهم خطط على الشرع وهذاك ما نفذ هنا رفع المسئولية كويس لكن عم هو بقول ما يتجاوب معي فكأنه أنا فهمت منه ما دام أنه ما بتجاوب فأنا مضطر أن أخطط له .
السائل : ... هو بحدود أنا مرات بالتخطيط مثل ما قلنا بتقدر تنحرف نصف زاوية قائمة بدون ما يظهر عليك أنه عم تحاول تتحرى بشيء معين ؛ أما إذا عم تتحرى الزاوية بالذات رايح يصير فيه شيء واضح في تصميم الحمام والمرحاض غير طبيعي .
الشيخ : نحن ليش غرباء لأنه بدنا نظهر بدعوتنا صراحة يعني مش شرط أن المسلم يكون مسلم في صلاته وفي عبادته لازم يكون مسلم في معاملته للناس .
السائل : بقول هنا يزيل الحرج عنه في الإثم إنه هو يبين رأيه إنه يقول أنا أريدها هنا لأن هذا هو الشرع هو إذا ما بده يطبق بصير الحرج على نفسه .
السائل : هو إذا بتعرف أنه ما بقتنع بالشرع بدك تقول له هذه من ناحية جمالية بتكون هيك ألطف...... .
الشيخ : اي بس هنا في شرط بالنسبة له ، ما بتجاوب معه في التخطيط يعني هو يلقي كلمته ويمشي يعني يضع المخطط حسب الشرع وانتهى بعدين ذاك يصطفل أما هو يعدلها كانصاف حلول كما سمعت آنفا يعني يحرفها له شوية بحس أنها تنطوي عليه ويعني نحن طبقنا الشرع لا ليس هكذا تطبيق الشرع ،...
السائل : الحديثين يلي كنا نحكي عنهما في السيارة طلعوا الاثنين معهم ...
الحلبي : أستاذي بالنسبة لاستقبال القبلة ...
الشيخ : ممكن تشوف أم الفضل جالسة ولا نائمة ، صار الوقت منشان أن تكون جالسة وتستقبلنا ، ...
الحلبي : أستاذنا حول مسألة استقبال واستدبارها أظن في بعض المذاهب يقولون حتى استقبال الشرق واستدبارها ايضا لا يجوز .
الشيخ : أي نعم هؤلاء الحنابلة .
الشيخ : ما في شيء جديد في الموضوع ، القضية ترجع هل في علماء حواليك أم ما في علماء ، إذا فيه علماء يأتي الجواب بالآية السابقة (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) ما فيه علماء حينئذ بدك تتبع مذهب من المذاهب المتبعة ؛ لكن هذا الاتباع يرد عليه الإشكال يلي أوردناه على عمنا أبو طاهر وتم يقول ما أدري والله القضية مشكلة إنه إذا كان في المسألة الواحدة في المذهب يلي بدك تتبعه في قولان أو ثلاثة السائل : أو أربعة الشيخ : كيف بدك تعرف ، برجع نفس السؤال ولعلك تذكر أنه هو كان عم يتكلم عن المذهب الحنفي ، بعيد كلامه تكملت أنت عن المذاهب الثلاثة يلي اختلفوا في المس ؛ قلت لك هذه مثل هذه يلي بده يعيش على ضوء المذهب الواحد وفي ثلاثة أقوال في نفس المذهب شلون بدو يرجح كمان هناك يأتي نفس السؤال كيف بدو يرجح ؛ الترجيح له سبيلان لا ثالث لهما ، إما أن يكون المرجح من أهل الترجيح يعني من أهل العلم ؛ وشرحت لك شو معنى أهل العلم ، بعرف اللغة العربية ، بعرف الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ، بعرف الناسخ من المنسوخ ، إلى آخره .
السائل : إذا ما يعرف .
الشيخ : إذا ما يعرف يأتي لك الحل الثاني وهو تتبع مذهب معين أو عالم متخصص في مذهب معين تثق بعلمه فتسأله أما أنك أنت أو زيد أو بكر يجي هو وبقول انشرح صدري لهذا الكلام أو ما انشرح هذه قضية ما ما لها حدود ؛ الآن شوف أنت وضعك أنا على مثل اليقين لو كنت من الجماعة الذين يلعبون كرة السلة مثلا أو كرة القدم ما تملك نفسك رايح تميل إلى مذهب مالك صح ولا ، لكن مثل حكايتي بتحب تتفرج لكن ما تحب تلعب ... ، المقصود فتقول ما في ضرورة بالنسبة لك أن تقول الفخذ ليس بعورة ، لا الفخذ عورة لكن هنا صار معك مثل ما صار في لحم الجمل أصبت السنة لأنه قصة عثمان ما يؤخذ منها حكم يخالف قول الرسول عليه السلام ألا، وهو ( الفخذ عورة ) شايف ( الفخذ عورة ) حديث له طرق كثيرة لكن هو في الصحة ليس كحديث عثمان ولا كحديث أنس الذي رواه البخاري ، في الصحيح البخاري ذكر حديث أنس في باب الفخذ هل هو عورة أم لا ، حديث أنس طويل خلاصته أن الرسول لما غزا خيبر هو وصحابته كان راكبا على فرس لما فتح خيبر طارد فانحسر الثوب عن فخذه حتى بقول أنس حتى رأيت بياض فخذه ؛ هذا الحديث ذكره البخاري في صحيحه ثم ذكر تعليقا بدون إسناد قال وروي عن جرهد وذكر اثنين ثلاثة أن الرسول عليه السلام قال : ( الفخذ عورة ) قال هو تفقها منه حديث أنس أسند يعني أقوى إسنادا وحديث جرهد أحوط لكن البخاري صنيعه ما بيعطي أن حديث جرهد صحيح إلا أن العلماء لما بتبعوا طرق هذا الحديث ما يجدون مناصا إلا أن يصححوه وحينئذ يجدون سبيل التوفيق بين حديث جرهد وبين حديث أنس ميسرا لأن حديث أنس أولا له مشكلة في صحيح البخاري حديث أنس بلفظ حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في صحيح مسلم انحسر ؛ فهنا صار اختلاف في اللفظ وفي المعنى بين حسر هيك رفعه وكشف عن فخذه وبين انحسر بدون قصد منه ؛ فإذا فرضنا أن الرواية الصحيحة هي رواية مسلم ما فيها إشكال مثل قوله تعالى: (( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )) شو عامله بقى هي ؟ أما تظهرها هي فلها حكم ثاني ؛ لكن إذا كانت رواية البخاري هي الأصح حينئذ يظهر انه في إشكال يعني كيف كشف عن فخذه وبالحديث بقول: ( الفخذ عورة ) الجواب الفقهي كما قلت آنفا إنه ميسر وهو إذا تعارض حديثان أحدهما من قوله عليه السلام والآخر من فعله قدم القول على الفعل لأنه القول تشريع عام والفعل قد يكون خصوصية للرسول عليه السلام قد يكون يعني قبل تحريم الفخذ والحكم عليه بأنه عورة يعني في قدقدات ترد على الأفعال النبوية فحينئذ ينبغي الاعتماد على حديث ( الفخذ عورة ) وبخاصة أن هناك حديث آخر يؤيده وهو ( ما بين السرة والركبة عورة ) ، هذا الترجيح العلمي قائم على البرهان لكن لما الإنسان بده يرجع للترجيح الشخصي تتغير القضية مثل ما ضربت لك مثال من شخص لآخر بل من شخص يكون في وضع ويصبح في وضع آخر بتتغير القضية ولذلك العلم لما يكون مستقا من الكتاب والسنة فهو صيانة لهذا العالم أو لهذا الطالب للعلم بينما إذا كان علمه قال الشيخ فلان فهو معرض لاتفه الأسباب أن يحيد عنه أن يستقيم بحياته كلها مهما تطورت عليه الظروف والحياة .
الحلبي : شيخنا معليش حول الروايتين التي ذكرتهما في البخاري حسر وانحسر ألا يمكن أن يقال أستاذي أن لا تعارض بينهما لأن فعل حسر من أفعال المطاوعة حسرته فانحسر وكسرته فانكسر وهكذا
الشيخ : صحيح هذا يمكن لما بكون الرواية رواية عن شخصين صحابيين أما الرواية طريقة واحد وهو أنس وعن أنس ما عاد أذكر فلا بد أن الراوي إما أن يقول قال حسر أو أن يقول انحسر ؛ أما هذا التوفيق وهذا الجمع ممكن فيما إذا كان الحديث متعدد الوجوه وإلا من الناحية العربية هو كما ذكرت تماما .
سائل آخر : وجهة نظر الأخ علي يقويها انه عن راو واحد يعني الراوي قصد المعنى وما قصد اللفظ ، المعنى واحد أنه انحسر
الشيخ : يقويها كيف يعني ؟
السائل : يعني يقوي وجهة النظر أنه عن راو واحد ، أن المعنى واحد والراوي لما غير اللفظ أخطأ باللفظ ، أو مرة روى بهذا اللفظ ومرة باللفظ الآخر يعني بالمعنى مثلا يعني المعنى حسر والثاني انحسر بينما انحسر لا تعني انحسر ...
الشيخ : هذا بارك الله فيك يقال إذا أخذنا الراوي من فوق لعند شيخي البخاري ومسلم لكن القضية مو هيك ؛
الحلبي: ... اختلافات الرواة..
الشيخ: وبعدين يرد سؤال يتعلق (( وإنك لعلى خلق عظيم )) يستبعد الإنسان أن يتعمد الرسول للكشف عن الفخذ والأقرب أنه يكون انحسر بدون قصد منه لأن القضية قضية مطاردة .
السائل : نعم سيدي والله ما تبادر إلى ذهني هنا الآن فعلا بعيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكشف عن فخذه بلا شك .
الشيخ : الحمد لله ، آه بدون علة .
الحلبي : إذا كان الحديث كذلك فما الجواب عن حديث عثمان ؟
الشيخ : آه حديث عثمان واضح تماما سبق الجواب عن حديث أنس أي نعم يعني هذا فعل من الرسول عليه السلام فيمكن أن يكون خصوصية له يمكن أن يكون قبل مجيء الفخذ عورة ، وهكذا .
الحلبي : إذا الجواب هذا أدق في ظني من الجواب السابق يلي هو من أخلاق الرسول أو كذا من ناحية علمية يعني حتى لا تكون ثغرة ؛ طيب هون ما في سبيل هنا أن يقال خلق وكذا وخاصة أن الرسول كشف عن فخذه في حديث عثمان فإن يقال هذا قد يكون قبل أو خصوصية للرسول أولى من الجواب ذاك والله أعلم .
الشيخ : نحن قلنا هذا وهذا قلنا هذا وهذا لا وكمان قلنا أخي الحادثة هي يمكن أن نفترض فيها عدم الخص ؛ لأنه مطاردة .
الحلبي : صحيح وهذا واضح جدا وهو أفضل .
الشيخ : هو هذا نعم .
السائل : أنت ذكرت في هذا الموضوع مرة أن هذه الحالة حصلت وما كان فعله والسلف.... أن يخرجوا إلى الطرقات ويجلسوا المجالس العامة كاشفين عن أفخاذهم .
الشيخ : نعم ولذلك يقول فقهاء الأحناف على مثل هذه الحادثة " هذه واقعة عين لا عموم لها " لا عموم لها ؛ ومثلها أشياء كثيرة مثلا عبد الله بن عمر يقول: " صعدت يوما بيت أختي حفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبرا الكعبة " ، هذه حادثة معينة ما بتعرف شو تعللها ، كان المكان ضيق محشور ؛ ما نجعلها قاعدة كما يقول علماء الشافعية إن هذا دليل أن استقبال واستدبار القبلة بالبول والغائط في البنيان جائز ؛ ليش؟ لأن الرسول رئي هذه الرؤية غير شرعية ، هذه الرؤية غير شرعية بمعنى أن الرسول يعني ستر حاله وذاك طلع لفوق لغرض ما فوقع بصره يعني هذا الفعل ما كان مقصودا من الرسول أن ينقل إلى الناس لكن وقع ونقل نقل عفو الخاطر بينما هناك يقول : ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا ) ، هي شريعة عامة ، والله هيك صار نعم صار لكن ما في عندنا ما يجعلنا أن نطمئن أن هذا الذي صار كان مقصودا منه عليه السلام وكيف يكون مقصودا وهو بين جدران أربعة ولولا ما هذاك ما طلع فوق السطح كان ما شافه ؛ حديث ضد هذا التعليل تماما لكن الحمد لله غير صحيح ، الحديث مروي في سنن أبي داوود وغيره من طريق السيدة عائشة لكن بسند ضعيف إنه قيل للرسول عليه السلام إن هناك ناس يكرهون استقبال القبلة ببول أو غائط فقال: ( أو قد فعلوها ؟ ) ، استفهام انكار ، الرسول يقول أو قد فعلوها ؟ حولوا مقعدتي إلى القبلة والله ما يعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه يعني يتعمد أيش تحويل المقعدة يلي يقعد عليها لقضاء الحاجة إلى القبلة كيف وهو يقول عليه السلام في الحديث الصحيح: ( من بسق تجاه القبلة جاء يوم القيمة وتفله بين عينيه ) ، وهذا التفل شو هو بالنسبة للبول أو الغائط لا يذكر شيء تافه ما له قيمة مع ذلك بقول لك: ( جاء يوم القيمة وتفله بين عينيه ) ؛ هذا يلي يعلم الناس الأخلاق الصالحة والآداب الطيبة بقول نكاية لهؤلاء يلي بتنزهوا أن يعملوا بقوله فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط أو قد فعلوها حولوا مقعدتي إلى القبلة ، والحمد لله هذا الحديث ضعيف .
السائل : ....نحن فهمنا أنه طالما في جدران وداخل البيوت يجوز ... .
الشيخ : لا هذا خلاف مذهبنا .
السائل : بغض النظر في جدار ما في جدار ... .
الشيخ : قلنا الحديث ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ببول أو غائط ولكن شرقوا أو غربوا ) ، وهذا الحديث يرويه أبو أيوب الأنصاري وخرجه الشيخان في صحيحيهما بقول أبو أيوب فلما أتينا الشام فوجدنا المراحيض موجهة إلى القبلة فنحن نستغفر الله ، هذا دليل من الراوي أنه هذا حكم محكم ثابت ولذلك بقول المراحيض موجهينها إلى القبلة لكن نحن نستغفر الله .
السائل : شيخنا موضوع شرقوا أو غربوا نحن في تصميم البيوت والابنية مرات بكون اتجاه قطعة الأرض ما تحكم شرق أو غرب مثلا ممكن تجي زاوية بالنسبة للقبلة نحن نتحرى أنه ما يكون للقبلة لكن لو زحنا عن القبلة مقدار خمس وأربعين درجة مثلا ما كان شرق ولا غرب يكفي ؟
الشيخ : أنا بقدر أقول يكفي لكن يجب تحري الابتعاد تماما بحيث يكون الدرجات كلها متوجهة عن القبلة إلى الغرب أو إلى الشرق .
السائل : إذا كان بيننا وبين القبلة ألف ومئتين كيلوا متر فإذا زحنا 1سم من هنا بتزيح معناه كيلو مترات عديدة عن هناك .
الحلبي : هذا الكلام لا يمكن أن يستقيم إلا يزيح هيك أو هيك يعني معناه زايح خمسة آلاف .
سائل آخر : لا الحقيقة الدرجة يعني أنت لما تصلي وتزيح عن القبلة طبعا أنت أخذت الاتجاه العام والصحيح لما أنت تنحرف عنه بزاوية بتكون انحرفت بمقدار الزاوية .
سائل آخر : يعني لو وقفت بزاوية ثلاث وعشرين ثلاثين درجة بكون الفرق سبع درجات لانحرفت واستقبلت أبو ظبي .
الشيخ : بس أبو طاهر يقصد في كلامه الكعبة ، الحديث مو هذا يلي بقصده يلي بقصده الجهة ، الجهة كلها بقصد الجهة كلها ، لذلك نقول هو مثل ما قلتم أنتم إذا انحرف من هونا 1سم بنحرف عدة كيلو صحيح ولذلك يجب أن يكون انحراف بحيث تصبح الجهة كلها عن يسارك أو عن يمينك .
السائل : وإذا كان في حرج لأنه افرازات قطع الأرض زي هون مثل هنا القطعة هذه صار في الشمال فصارت القبلة في البيت عندك فيها انحراف فعلى هون خطوط البناء هنا من الصعب جدا إلا إذا بدنا نشرك البناء كله أن نحاول أن نخلي اتجهات الجدران شرق وغرب .
الشيخ : ما أظن وانا ما تأخذني قد أعتدي عليك ، قد اعتدي عليك باعتبارك مهندس وأنا لست مهندسا ، المكان يلي فيه المرحاض قديش مساحته ؟ أعطي مسافة بالنسبة لهذا البيت .
السائل : مترين ضرب متر ونصف أو ضرب مترين يعني أربع متر أو ثلاث أمتار .
الشيخ : أربع أمتار ألا يمكن أن تحول هذا المرحاض يلي هو مترين ضرب مترين عن القبلة تماما ؟ .
السائل : نفس المقعدة بالذات مش الغرفة كغرفة .
الشيخ : طبعا شو نحن عم نتكلم .
السائل : يعني الجلوس .
الشيخ : يعني كلكم عم تتصور البناء ولا المقعدة ؟ .
السائل : المقعدة .
الشيخ : طيب فإذا وين الإشكال ؟
السائل : هو لأن عادة المقعد ملاصق للجدار .
الشيخ : هذا هو ، هذه هي المشكلة التي نشكوا منها دائما ، النظم القائمة اليوم نظم غير إسلامية .
السائل : لا ، لكن من اليسير الصحيح أنه في المنطقة بالذات
الشيخ : نحن شو بدنا أكثر من هيك ، سهلة إذا ما كنت معتديا ...
السائل : لا .
السائل آخر : الجلوس ممكن نفس الشخص الجالس يعني يجلس ويقضي حاجته ويحرف حاله قليلا .
الشيخ : هذا إذا أمكن ، هذا إذا أمكن... أخي دائما في قاعدة في الفقه سبحان الله كما أقول أنا وين قلنا حديث ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ما أدري أنت كنت معنا ولا لا ؟ .
الحلبي : نعم في بيت أبو ليلى .
الشيخ : في بيت أبو ليلى .
الحلبي : لا أستاذي أول أمس كنا عند أبو محمود أول أمس عند أبو محمود الصوفي .
أبو ليلى : الصوفي يلي بده يسلمك لشيوخه
الشيخ : على كل حال أنا بكرر هذا الكلام والآن جاء أوانه ؛ إن من فضل الإسلام إنه صحيح هو بيعطينا أحكام وبيعطينا قواعد لكن القواعد نحن نستثمرها حتى في أمور دنيانا فأنا كثيرا ما أستعمل قوله عليه السلام: ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ، وقد قاله بالنسبة لوفاة الإنسان ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذارع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) إلى آخره ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ؛ ممكن بقى نحن هالحديث ننقله في أمور دنيوية فأقول أنا واحد بجيب لي عامل يزكي لي اياه فأقول له إنما الأعمال بالخواتيم اصبر حتى نشوف النهاية إلى آخره .
السائل : أكلها المرة هذه .
الشيخ : آه ، أكلها ؛ المهم فأردت أن أقول التأسيس أهم من التفريع ، هذه أيضا قاعدة أصولية فقهية فنحن نريد أن نؤسس المقعد بحيث إن الكافر الفاسق يقعد القعدة الشرعية غصبا عن أنفه ، مش نكلف المسلم نقول له ها خذ احتياط هذا مستقبل القبلة فأنت لا تستقبل القبلة ، هذه قضية مش عملية ؛ فنحن في الأصل بدنا نؤسس على وفق الشريعة ؛ ولذلك فأنا أرجوا من الأخ طاهر أنه فليبلغ الشاهد الغائب ، ... يعني إخواننا المهندسين لازم بحطوا هذه القضية في بالهم .
السائل : والله منحطها لكن هلا مشكلة صعب لما يجي عندك زبون متعاون متفاهم معك بالنسبة للاتجاه بتقدر تحرف المقعد داخل المرحاض ؛ أما لما واحد بجوز حتى ما تقدر تفتح معه الموضوع يعني من نوعية الشخص ، بتحاول قدر الإمكان تبعده عن القبلة لكن ما بتقدر تقول له هذا الكرسي بالذات بدي أحطه داخل الغرفة محروف ثلاثين درجة ممكن ما بتعاون معك ولا ممكن أنه يتجاوب .
السائل : بعدها ذنبه على جنبه .
الشيخ : لا مش ذنبه على جنبه لا ، المهندس .
السائل : المهندس بالنسبة له موجودة على الموقع ثلاثين درجة هو يريد أن ينفر ذاك الرجل لم يقتنع بهذه .
الشيخ : هو المهم خطط على الشرع وهذاك ما نفذ هنا رفع المسئولية كويس لكن عم هو بقول ما يتجاوب معي فكأنه أنا فهمت منه ما دام أنه ما بتجاوب فأنا مضطر أن أخطط له .
السائل : ... هو بحدود أنا مرات بالتخطيط مثل ما قلنا بتقدر تنحرف نصف زاوية قائمة بدون ما يظهر عليك أنه عم تحاول تتحرى بشيء معين ؛ أما إذا عم تتحرى الزاوية بالذات رايح يصير فيه شيء واضح في تصميم الحمام والمرحاض غير طبيعي .
الشيخ : نحن ليش غرباء لأنه بدنا نظهر بدعوتنا صراحة يعني مش شرط أن المسلم يكون مسلم في صلاته وفي عبادته لازم يكون مسلم في معاملته للناس .
السائل : بقول هنا يزيل الحرج عنه في الإثم إنه هو يبين رأيه إنه يقول أنا أريدها هنا لأن هذا هو الشرع هو إذا ما بده يطبق بصير الحرج على نفسه .
السائل : هو إذا بتعرف أنه ما بقتنع بالشرع بدك تقول له هذه من ناحية جمالية بتكون هيك ألطف...... .
الشيخ : اي بس هنا في شرط بالنسبة له ، ما بتجاوب معه في التخطيط يعني هو يلقي كلمته ويمشي يعني يضع المخطط حسب الشرع وانتهى بعدين ذاك يصطفل أما هو يعدلها كانصاف حلول كما سمعت آنفا يعني يحرفها له شوية بحس أنها تنطوي عليه ويعني نحن طبقنا الشرع لا ليس هكذا تطبيق الشرع ،...
السائل : الحديثين يلي كنا نحكي عنهما في السيارة طلعوا الاثنين معهم ...
الحلبي : أستاذي بالنسبة لاستقبال القبلة ...
الشيخ : ممكن تشوف أم الفضل جالسة ولا نائمة ، صار الوقت منشان أن تكون جالسة وتستقبلنا ، ...
الحلبي : أستاذنا حول مسألة استقبال واستدبارها أظن في بعض المذاهب يقولون حتى استقبال الشرق واستدبارها ايضا لا يجوز .
الشيخ : أي نعم هؤلاء الحنابلة .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 139
- توقيت الفهرسة : 00:00:36
- نسخة مدققة إملائيًّا