كلام على كيفية تمييز صحيح السنة من ضعيفها ، وأن ذلك لا يتحقَّق إلا بتعلُّم علمَين أساسيَّين ، وهما علم مصطلح الحديث وعلم تراجم الرواة .
A-
A=
A+
الشيخ : والسنة كما ذكرنا هي ما صحَّ وما لم يصحَّ ؛ فلا سبيل إلى تمييز الصحيح من الضعيف إلا بدراسة علمَين اثنَين ، لا بدَّ لكل مَن يريد أن يرجع إلى الإسلام الصحيح من أن يدرُسَ هذَين العلمَين ، لا شك أن هذه الدراسة خاصة بأهل العلم وليست متيسِّرة لكلِّ مَن عرف شيئًا من القراءة والكتابة ؛ ذلك لأن هذين العلمين هما علم مصطلح الحديث ، علم أصول الحديث وقواعد علم الحديث ، والعلم الثاني علم تراجم رجال الحديث ورواة الحديث ، علم المصطلح بلا شك هو علم ميسَّر ومذلَّل قد وُضِعت فيه عشرات بل مئات الكتب قديمًا وحديثًا ، تأصيلًا وتفريعًا ، تطويلًا وتلخيصًا ونحو ذلك ، لكن هذا العلم لا يُستفاد منه الفائدة المرجوَّة إلا إذا ما قُرِنَ به علم الجرح والتعديل ، علم معرفة رواة الحديث ؛ من حيث الضبط والحفظ والصدق وعدم الصدق ونحو ذلك ، وهؤلاء الرواة يبلغ عددهم على أقلِّ تقدير قرابة خمسين ألف راوٍ ، يجب على مَن يريد العناية بالسنة ومعرفة صحيحها من ضعيفها أن يعرف هذا العلم علم الجرح والتعديل بالإضافة إلى علم أصول الحديث علم مصطلح الحديث .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 217
- توقيت الفهرسة : 00:15:55
- نسخة مدققة إملائيًّا