لا سبيل للعلم إلا بالتلقِّي ، وذكر كيف تلقَّى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - للعلم في أول طلبه .
A-
A=
A+
الشيخ : والعلماء لا سبيل لهم لتحصيل العلم إلا بطريق التلقِّي ، تلقِّي الخَلَف عن السلف ؛ أن يأخذ التلميذ من شيخه ، وأن يأخذ الطَّالب مِن كتب مَن سبقه من أهل العلم ليزداد علمًا على علم .
ومن الظاهر أن شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - لم يتلقَّ فور ابتدائه طلب العلم ، وهذا الأمر الطبيعي أن كتاب " إحياء علوم الدين " فيه ما فيه من أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فهو درس هذا الكتاب ، وكانت عنده حافظة عجيبة وعجيبة جدًّا ، فرسخت محفوظات هذا الكتاب في حافظته ، ثم إذا ما سُئِلَ عن مسألة أفاض في الجواب عليها بذكر الآيات والأحاديث ، ثم مع الزمن بدأ يصفِّي معلوماته سواء من ناحية الرواية أو من ناحية الدراية ، فنجد في بعض كتبه آثارًا من دراسته الأولى ؛ حيث كان لا يزال في طلب العلم ، فيبدو أن هذه الزيادة في هذا الحديث تلقَّاها هو من " الإحياء " أو من غيره من أمثال كتب " الإحياء " التي فيها أحاديث مما هبَّ ودبَّ ، فكما قيل في " الإحياء " نقول من باب أولى في شيخ الإسلام ابن تيمية اقتراها وما افتراها ، ولكن الله - عز وجل - أنعَمَ على شيخ الإسلام بالعلم الصحيح فيما بعد حتى صار مرجعًا في ذلك حتى في علم الحديث بصورة خاصَّة إلى درجة أن بالغ الحافظ الذهبي فقال : " كلُّ حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث " . نعتقد أن في هذا شيئًا من المبالغة ، ولكن العلماء حينما يريدون أن يُظهِرُوا منزلة العالم في علمٍ ما لا سيَّما إذا كان مظلومًا كشيخ الإسلام ابن تيمية مهضوم الحقِّ ، فيقولون مثل هذا الكلام : " كلُّ حديث لا يعرفه ابن تيمية فهو ليس بحديث " .
إذًا الكفاف المذكور في هذين الحديثين هو ما يكفي الإنسان لا ينقص عن حاجته ولا يزيد ، هذا هو الوسط ، وخير الأمور أوساطها .
ومن الظاهر أن شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله - لم يتلقَّ فور ابتدائه طلب العلم ، وهذا الأمر الطبيعي أن كتاب " إحياء علوم الدين " فيه ما فيه من أحاديث ضعيفة وموضوعة ، فهو درس هذا الكتاب ، وكانت عنده حافظة عجيبة وعجيبة جدًّا ، فرسخت محفوظات هذا الكتاب في حافظته ، ثم إذا ما سُئِلَ عن مسألة أفاض في الجواب عليها بذكر الآيات والأحاديث ، ثم مع الزمن بدأ يصفِّي معلوماته سواء من ناحية الرواية أو من ناحية الدراية ، فنجد في بعض كتبه آثارًا من دراسته الأولى ؛ حيث كان لا يزال في طلب العلم ، فيبدو أن هذه الزيادة في هذا الحديث تلقَّاها هو من " الإحياء " أو من غيره من أمثال كتب " الإحياء " التي فيها أحاديث مما هبَّ ودبَّ ، فكما قيل في " الإحياء " نقول من باب أولى في شيخ الإسلام ابن تيمية اقتراها وما افتراها ، ولكن الله - عز وجل - أنعَمَ على شيخ الإسلام بالعلم الصحيح فيما بعد حتى صار مرجعًا في ذلك حتى في علم الحديث بصورة خاصَّة إلى درجة أن بالغ الحافظ الذهبي فقال : " كلُّ حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث " . نعتقد أن في هذا شيئًا من المبالغة ، ولكن العلماء حينما يريدون أن يُظهِرُوا منزلة العالم في علمٍ ما لا سيَّما إذا كان مظلومًا كشيخ الإسلام ابن تيمية مهضوم الحقِّ ، فيقولون مثل هذا الكلام : " كلُّ حديث لا يعرفه ابن تيمية فهو ليس بحديث " .
إذًا الكفاف المذكور في هذين الحديثين هو ما يكفي الإنسان لا ينقص عن حاجته ولا يزيد ، هذا هو الوسط ، وخير الأمور أوساطها .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 203
- توقيت الفهرسة : 00:10:54
- نسخة مدققة إملائيًّا