ما هو حكم التعليم الجامعي أو في غيرها من المعاهد ؟ وكيف يكمن الرَّدُّ على الذين يقولون : إن منع التعليم يعني بقاء المسلمين في جهل فلا يقومون بمصالحهم الدنيوية ، فيتركوا المجال للكفار ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الثاني : ما هو حكم التعليم الجامعي أو التعلُّم فيها أو في غيرها من المعاهد ؟ وكيف يمكن الرَّدُّ على الذين يقولون بأن منع التعليم أو التعلُّم الجامعي يعني بقاء أبناء المسلمين في جهلهم ، ولن يكون هناك أطبَّاء ولا أساتذة ولا مهندسين إلى آخره ، ويعني هذا عدم احتلالهم للمناصب عند قيام الدولة الإسلامية وتبقى دائمًا في أيدي الكفار ؟
الشيخ : السؤال فيه شوية غموض وإن كان المقصود منه مفهوم .
أي علم نافع فهو تعلمه في الإسلام جائز ، بل قد يكون من الفرض أو الفروض الكفائية التي لا بد أن يكون في الأمة من يعني تعلَّم شيئًا منها بقدر ما تحتاجه الأمة ، فهو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، وإذا تأخَّروا جميعًا فهم كلهم آثمون ، هذه حقيقة علمية فقهية لا شك ولا ريب فيها ، لكن الشيء الذي ينبغي بيانه ويغفل عنه أو يتغافل عنه كثيرون ممَّن يدَّعون الإسلام والدعوة إلى الإسلام ونحو ذلك هو أنه لا يجوز ارتكاب ما لا يجوز في الإسلام أو ما هو محرَّم في سبيل تحصيل العلم الكفائي ، فسؤالك الآن : التعلُّم أو دخول الجامعات أو المعاهد ، نحن نقول بداهةً أن هذا لا مانع منه لتحصيل العلم ما دام أنُّو هذا العلم ينفع ولا يضرُّ ، لكن الذي يترشَّح من مثل هذا السؤال أن المقصود من التعلُّم الجامعي هو الذي فيه اختلاط الذكور بالإناث ، الشباب بالشابات ؛ وحين ذاك تقع المفاسد وتقع الفتن في الجامعات والمعاهد باسم طلب العلم الذي هو فرض كفاية كما قلنا آنفًا ؛ وحينئذٍ نحن نقول : لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة أن يعرِّض أو أن تعرِّض نفسه أو نفسها للفتنة لتحصيل ما لا يجب عليها أو عليه وجوبًا عينيًّا ، مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : مفهوم .
الشيخ : مفهوم ، أما الشبهة التي ترد هنا الآن والتي حكيتها ؛ هذه الشبهة لا ترد على مَن يقول بأنُّو طلب العلم هذا فرض كفاية ، وإنما مَن يقول نحن لا نريد هذا العلم مطلقًا ، فيُقال حينئذٍ ما حكيتَه عنهم من أنَّ الوظائف هذه التي تحتاج إلى هذه العلوم يحتلُّها ويتبنَّاها مَن ليس مسلمًا أو ليس صالحًا من المسلمين ، لكن نحن ما نقول أنه لا يجوز تعلُّم هذه العلوم النافعة ، بل نقول العكس إلا أنه بالشرط السابق ؛ وهو أن لا يكون هناك يعني مخالفة للشريعة ، ضربت على ذلك مثلًا مشهورًا اليوم - والخلاف لا يزال قائمًا بين المسلمين أنفسهم - أنُّو هل يجوز أن يدخل المسلم الجامعة في سبيل تحصيل تلك العلوم التي لا بد منها لقيام الدولة المسلمة ؟
فنقول : نعم ، هذا يجوز ، بل واجب كفائي بالشرط السابق الذِّكر ، فاختلاط الشباب بالشابات هذا لا يجوز إسلاميًّا ، فحينئذٍ لا يجوز للشاب المسلم أن يتورَّط وينتمي إلى الجامعة التي فيها هذا الخلط منشان من أجل أن يحصِّل علمًا كفائيًّا .
كثير من الشباب المسلم - مثلًا - يدخلون الجامعات ويتخصَّصون - مثلًا - في الدراسة ؛ علمًا أنَّ تلك العلوم التي تُدرَّس هناك كالاقتصاد مثلًا ، فيدرسون هناك - أو التجارة - فيدرسون هناك الربا وأقسامه وأنواعه وكيف ... وما أدري التفاصيل أنا لست بحاجة إليها ، هذا لا يجوز في الإسلام ؛ لأن الربا محرَّم . فإذًا هل هو يدرس ما حرَّمه الله ويقال هذا لا بد منه ؟ الجواب : لا ... .
الشيخ : السؤال فيه شوية غموض وإن كان المقصود منه مفهوم .
أي علم نافع فهو تعلمه في الإسلام جائز ، بل قد يكون من الفرض أو الفروض الكفائية التي لا بد أن يكون في الأمة من يعني تعلَّم شيئًا منها بقدر ما تحتاجه الأمة ، فهو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، وإذا تأخَّروا جميعًا فهم كلهم آثمون ، هذه حقيقة علمية فقهية لا شك ولا ريب فيها ، لكن الشيء الذي ينبغي بيانه ويغفل عنه أو يتغافل عنه كثيرون ممَّن يدَّعون الإسلام والدعوة إلى الإسلام ونحو ذلك هو أنه لا يجوز ارتكاب ما لا يجوز في الإسلام أو ما هو محرَّم في سبيل تحصيل العلم الكفائي ، فسؤالك الآن : التعلُّم أو دخول الجامعات أو المعاهد ، نحن نقول بداهةً أن هذا لا مانع منه لتحصيل العلم ما دام أنُّو هذا العلم ينفع ولا يضرُّ ، لكن الذي يترشَّح من مثل هذا السؤال أن المقصود من التعلُّم الجامعي هو الذي فيه اختلاط الذكور بالإناث ، الشباب بالشابات ؛ وحين ذاك تقع المفاسد وتقع الفتن في الجامعات والمعاهد باسم طلب العلم الذي هو فرض كفاية كما قلنا آنفًا ؛ وحينئذٍ نحن نقول : لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة أن يعرِّض أو أن تعرِّض نفسه أو نفسها للفتنة لتحصيل ما لا يجب عليها أو عليه وجوبًا عينيًّا ، مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : مفهوم .
الشيخ : مفهوم ، أما الشبهة التي ترد هنا الآن والتي حكيتها ؛ هذه الشبهة لا ترد على مَن يقول بأنُّو طلب العلم هذا فرض كفاية ، وإنما مَن يقول نحن لا نريد هذا العلم مطلقًا ، فيُقال حينئذٍ ما حكيتَه عنهم من أنَّ الوظائف هذه التي تحتاج إلى هذه العلوم يحتلُّها ويتبنَّاها مَن ليس مسلمًا أو ليس صالحًا من المسلمين ، لكن نحن ما نقول أنه لا يجوز تعلُّم هذه العلوم النافعة ، بل نقول العكس إلا أنه بالشرط السابق ؛ وهو أن لا يكون هناك يعني مخالفة للشريعة ، ضربت على ذلك مثلًا مشهورًا اليوم - والخلاف لا يزال قائمًا بين المسلمين أنفسهم - أنُّو هل يجوز أن يدخل المسلم الجامعة في سبيل تحصيل تلك العلوم التي لا بد منها لقيام الدولة المسلمة ؟
فنقول : نعم ، هذا يجوز ، بل واجب كفائي بالشرط السابق الذِّكر ، فاختلاط الشباب بالشابات هذا لا يجوز إسلاميًّا ، فحينئذٍ لا يجوز للشاب المسلم أن يتورَّط وينتمي إلى الجامعة التي فيها هذا الخلط منشان من أجل أن يحصِّل علمًا كفائيًّا .
كثير من الشباب المسلم - مثلًا - يدخلون الجامعات ويتخصَّصون - مثلًا - في الدراسة ؛ علمًا أنَّ تلك العلوم التي تُدرَّس هناك كالاقتصاد مثلًا ، فيدرسون هناك - أو التجارة - فيدرسون هناك الربا وأقسامه وأنواعه وكيف ... وما أدري التفاصيل أنا لست بحاجة إليها ، هذا لا يجوز في الإسلام ؛ لأن الربا محرَّم . فإذًا هل هو يدرس ما حرَّمه الله ويقال هذا لا بد منه ؟ الجواب : لا ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 99
- توقيت الفهرسة : 00:11:13
- نسخة مدققة إملائيًّا