التَّفريق بين الإسلام والإيمان .
A-
A=
A+
الشيخ : ويجب أن تعلموا معي - أيضًا - أن هناك إسلام وهناك إيمان ، الإسلام يشمل الأحكام العملية ، الإيمان يتعلَّق بالأمور القلبية ، فالكافر هو الذي يُعلن كفره بلسانه ، ويقاتل الداعي إلى الإسلام ، لكن المنافق يُظهر الإسلام ويقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، لكن هو في قلبه جاحد وكافر ، وهو كما قال - تعالى - يوم القيامة : (( فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ )) .
فحينما نجد حاكمًا مقصِّرًا في تطبيق الأحكام الشرعية كثيرًا أو قليلًا ، لكن نجده يحافظ على الصلاة مثلًا ؛ فهذا لا يجوز تكفيره ؛ لماذا ؟ لأننا ما سمعنا منه جَحْدَه للإسلام أو لبعض أحكام الإسلام التي عاشَها زمانًا طويلًا ، من أجل ذلك قال ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير الآية السابقة الذكر : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) قال في تفسيرها : " كفر دون كفر " ، " كفر دون كفر " ، الآية كما يشرح ذلك إمام المفسِّرين " محمد بن جرير الطبري " في " تفسيره " المشهور به : " إنما نزلت في حقِّ اليهود والنصارى الذين لا يحكمون بما أنزلَ الله " ؛ يعني بشريعة الإسلام .
فحينما نجد حاكمًا مقصِّرًا في تطبيق الأحكام الشرعية كثيرًا أو قليلًا ، لكن نجده يحافظ على الصلاة مثلًا ؛ فهذا لا يجوز تكفيره ؛ لماذا ؟ لأننا ما سمعنا منه جَحْدَه للإسلام أو لبعض أحكام الإسلام التي عاشَها زمانًا طويلًا ، من أجل ذلك قال ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير الآية السابقة الذكر : (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) قال في تفسيرها : " كفر دون كفر " ، " كفر دون كفر " ، الآية كما يشرح ذلك إمام المفسِّرين " محمد بن جرير الطبري " في " تفسيره " المشهور به : " إنما نزلت في حقِّ اليهود والنصارى الذين لا يحكمون بما أنزلَ الله " ؛ يعني بشريعة الإسلام .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 228
- توقيت الفهرسة : 00:54:13
- نسخة مدققة إملائيًّا