الكلام حول الإسلام والإيمان وثمرتهما.
A-
A=
A+
الشيخ : أو يوصيه ، هو لا يجب أنه هو مسلم ولا يقول بإسلامه ، لكن هو يريد أن يقول : هو مؤمن ولا يقوم بإسلامه
السائل : يعني المسلم المؤمن...
الشيخ : يجب أن نفرق لفهم الموضوع جيدًا بين الإيمان وبين الإسلام . الإيمان يتعلق بما وقر في القلب ، الإسلام يتعلق بالجوارح الإيمان يتعلق بالعقيدة الإسلام يتعلق بالعمل .
ممكن أن أتصور مؤمنًا حقيقةً ولكنه لا يعمل بإسلامه ، لكن هذا إيمانه ناقص وضعيف ويخشي عليه أن ينهار في أدني مناسبة أو بأدنى فتنة يفتن فيها هذه المؤمن غير المسلم ، أي غير العامل بإسلامه .
فالمؤمن عقيدةً يفترض فيه أن يكون مصدقا لكل ما جاء به الإسلام ، الإسلام مثلاً جاء بالصلاة ، جاء بالزكاة ، (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ )) ، جاء بالصيام جاء بالحج إلى آخره .
فحينما يقول السائل : هو مؤمن. فينبغي أن يستعمل مؤمن بكل ما جاء في الشرع ، بالنسبة للأمور وغيرها . لكن مع ذلك هو لا يعمل بها أي هو لا يقوم بالإسلام ، فهذا الإسلام جاء بأركان فإذا ما تركها كان إيمانه ناقصًا لكن ليس معدومًا ، وهو لو مات على هذه الحالة وهو مؤمن حقيقةً فله نجاة يوم القيامة من الخلود في النار لأن النار يوم القيامة ناران : نار أبدية ونارٌ وقتية ، إذا صح التعبير. النار الأبدية هي جزاء الكافرين المعاندين الذي بلغتهم الدعوة وأقيمت عليهم الحجة ثم جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم . أما النار الوقتية فهي نار العصاة من المؤمنين وكل واحد منهم له نسبة من العذاب تتناسب مع إخلاله بالإسلام عملاً أو تركا. أعني أن هناك فرائض يجب أن يقوم فأخل بها ، هناك محرمات يجب أن يتنزه عنها ولا يعملها فعمل بها . فلكلٍ من هؤلاء حظه من العذاب في الآخرة ثم تنجيه شهادته بلا إله إلا الله ، إيمانه بأن محمدا رسول الله كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( من قال لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره ) . فمن كان مؤمنًا حقًا وعلم كلمة حقًا يعني لا يرتاب ولا يشك في كل ما جاء به الإسلام ، فمثل هذا ا لكلام الذي فصلناه آنفًا حول العذاب ، من كان يؤمن بأن هناك عذاب في النار حتى لأهل التوحيد . بسبب ذنوبهم ومعاصيهم فهو كأنه يكرس نفسه أنه يدخل هذه النار ويصبر على نارها ولا يصبر على نار مخالفته لهوى النفس لأنه ربنا بقول : صل . ما بصلى ، نفسه تقول : لا تصلي يطيعها وهو يعلم في الآخرة عذاب . إذًا هومسوكر حاله للنار وقانع بمجرد هذا الإيمان الذي لم ير أثره على جوارحه وعلى بدنه .
خلاصة القول العقيدة والإيمان والتوحيد إذا كان صحيحًا في قلب المؤمن فهو ناج من الخلود في العذاب الأبدي وهو ليس كالكافرين . لكن هذا لا يعني أنه لا يعذب مطلقًا لأنه هناك أمور جاء بها الشرع أمرًا أو نهيًا فيجب على المسلم أن يقوم بها وإلا لقي ما يستحق من العذاب ، هذا عندنا من الجواب .
السائل : يعني المسلم المؤمن...
الشيخ : يجب أن نفرق لفهم الموضوع جيدًا بين الإيمان وبين الإسلام . الإيمان يتعلق بما وقر في القلب ، الإسلام يتعلق بالجوارح الإيمان يتعلق بالعقيدة الإسلام يتعلق بالعمل .
ممكن أن أتصور مؤمنًا حقيقةً ولكنه لا يعمل بإسلامه ، لكن هذا إيمانه ناقص وضعيف ويخشي عليه أن ينهار في أدني مناسبة أو بأدنى فتنة يفتن فيها هذه المؤمن غير المسلم ، أي غير العامل بإسلامه .
فالمؤمن عقيدةً يفترض فيه أن يكون مصدقا لكل ما جاء به الإسلام ، الإسلام مثلاً جاء بالصلاة ، جاء بالزكاة ، (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ )) ، جاء بالصيام جاء بالحج إلى آخره .
فحينما يقول السائل : هو مؤمن. فينبغي أن يستعمل مؤمن بكل ما جاء في الشرع ، بالنسبة للأمور وغيرها . لكن مع ذلك هو لا يعمل بها أي هو لا يقوم بالإسلام ، فهذا الإسلام جاء بأركان فإذا ما تركها كان إيمانه ناقصًا لكن ليس معدومًا ، وهو لو مات على هذه الحالة وهو مؤمن حقيقةً فله نجاة يوم القيامة من الخلود في النار لأن النار يوم القيامة ناران : نار أبدية ونارٌ وقتية ، إذا صح التعبير. النار الأبدية هي جزاء الكافرين المعاندين الذي بلغتهم الدعوة وأقيمت عليهم الحجة ثم جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم . أما النار الوقتية فهي نار العصاة من المؤمنين وكل واحد منهم له نسبة من العذاب تتناسب مع إخلاله بالإسلام عملاً أو تركا. أعني أن هناك فرائض يجب أن يقوم فأخل بها ، هناك محرمات يجب أن يتنزه عنها ولا يعملها فعمل بها . فلكلٍ من هؤلاء حظه من العذاب في الآخرة ثم تنجيه شهادته بلا إله إلا الله ، إيمانه بأن محمدا رسول الله كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( من قال لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره ) . فمن كان مؤمنًا حقًا وعلم كلمة حقًا يعني لا يرتاب ولا يشك في كل ما جاء به الإسلام ، فمثل هذا ا لكلام الذي فصلناه آنفًا حول العذاب ، من كان يؤمن بأن هناك عذاب في النار حتى لأهل التوحيد . بسبب ذنوبهم ومعاصيهم فهو كأنه يكرس نفسه أنه يدخل هذه النار ويصبر على نارها ولا يصبر على نار مخالفته لهوى النفس لأنه ربنا بقول : صل . ما بصلى ، نفسه تقول : لا تصلي يطيعها وهو يعلم في الآخرة عذاب . إذًا هومسوكر حاله للنار وقانع بمجرد هذا الإيمان الذي لم ير أثره على جوارحه وعلى بدنه .
خلاصة القول العقيدة والإيمان والتوحيد إذا كان صحيحًا في قلب المؤمن فهو ناج من الخلود في العذاب الأبدي وهو ليس كالكافرين . لكن هذا لا يعني أنه لا يعذب مطلقًا لأنه هناك أمور جاء بها الشرع أمرًا أو نهيًا فيجب على المسلم أن يقوم بها وإلا لقي ما يستحق من العذاب ، هذا عندنا من الجواب .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 100
- توقيت الفهرسة : 00:00:00
- نسخة مدققة إملائيًّا