الكلام على حديث : ( إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ) ، وزيادة كتاب " الإحياء " : ( فضيِّقوا مجارِيَه بالجوع ) .
A-
A=
A+
الشيخ : وتأكيدًا لذلك جاء في كتاب " إحياء علوم الدين " حديث طرفه الأول صحيح ، وطرفه الأخير باطل لا أصل له ، أما الطرف الأول الصحيح فهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( إن الشَّيطان لَيجري من ابن آدم مجرى الدم ) ، هذا هو الصحيح ، زاد في " الإحياء " : ( فضيِّقوا مجارِيَه بالجوع ) ، ( ضيِّقوا مجاريه ) العروق يعني بالجوع ، هذه الزيادة لا أصل لها - والحمد لله - كما نصَّ على ذلك مخرِّج ذاك الكتاب ألا وهو " الحافظ العراقي " .
ومن أخطاء بعض العلماء التي لا ينجو أيُّ عالم على وجه الأرض أن هذه الزيادة وقعَتْ حتى في بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وهذا ممَّا يذكِّر طالب العلم بأن الإنسان لا يزال عالمًا ما ظلَّ طالبًا للعلم ؛ لأنه لا أحد يُولد عالمًا ، فيتبيَّن لنا في مطالعتنا لكتب العلماء المُكثرين من التأليف تغايُرًا بين تأليف وتأليف ، بين بحث وآخر ؛ وذلك سنَّة الله في خلقه ؛ لأن الإنسان لما يكون صبيًّا يبدأ يطلب العلم ، ثم لا يزال يترعرع ويزداد علمًا يومًا بعد يوم حتى يستوِيَ إلى مرتبةٍ من مراتب أهل العلم ، ولكن مع ذلك لا يزال بحاجة وبحاجة مصداق قوله - تعالى - : (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) .
ومن أخطاء بعض العلماء التي لا ينجو أيُّ عالم على وجه الأرض أن هذه الزيادة وقعَتْ حتى في بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وهذا ممَّا يذكِّر طالب العلم بأن الإنسان لا يزال عالمًا ما ظلَّ طالبًا للعلم ؛ لأنه لا أحد يُولد عالمًا ، فيتبيَّن لنا في مطالعتنا لكتب العلماء المُكثرين من التأليف تغايُرًا بين تأليف وتأليف ، بين بحث وآخر ؛ وذلك سنَّة الله في خلقه ؛ لأن الإنسان لما يكون صبيًّا يبدأ يطلب العلم ، ثم لا يزال يترعرع ويزداد علمًا يومًا بعد يوم حتى يستوِيَ إلى مرتبةٍ من مراتب أهل العلم ، ولكن مع ذلك لا يزال بحاجة وبحاجة مصداق قوله - تعالى - : (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 203
- توقيت الفهرسة : 00:08:26
- نسخة مدققة إملائيًّا