تتمة الكلام حول شروط العمل الصالح .
A-
A=
A+
الشيخ : ... العمل الصالح يشترط فيه أمران اثنان :
الأمرالأول : أن يكون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا أنفا ما يكفى حولها ، والشرط الأخر : وقد أشار ربنا عَز وجل إلى هذا الشرط والشرط الأخر وهو أن يكون العمل الصالح خالصا لوجه الله فى قوله تبارك وتعالى (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة بربه أحدا )) ، قال المفسرون فى قوله عَز وجل (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا )) العمل الصالح ما وافق السنة ، (( ولا يشرك بعبادة بربه أحدا )) أى وليخلص لله عَز وجل وحده فى هذه العبادة التى وافق فيها السنة . فإذا اختل أحد هذين الشرطين لا يكون العمل صالحا ، الشرط الأول : أن يكون العمل موافقا للسنة ، فإذا لم يكن كذلك كان مردودا على صاحبه ولو كان مخلصا فيه لربه ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) والأحاديث الدالة فى رد كل العبادات التى حدثت من بعده مما له صلة بالتدين وبالتقرب إلى الله عَزّ وجل الأحاديث الدالة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا فحسبنا الآن هذا الحديث وهو مما اتفق على إخراجه الشيخان فى صحيحيهما ، وهما من أصح الكتب التى تهتم برواية الحديث عن الرسول ، فهما بحق أصح الكتب بعد كتاب الله تبارك وتعالى ولا صحيح من بعدهما فى مرتبتهما مهما جادل المجادلون فى ذلك ، هذان الصحيحان قد رويا قوله عليه الصلاة والسلام ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أى مردود على صاحبه مضروب به وجهه لا يرفع إلى الله تبارك وتعالى لأنه ليس على السنة ، وبالتالى ليس عملا صالحا ، هذا هو الشرط الاول فى أن يكون العمل صالحا مقبولا عند الله عَز وجل .
والشرط الآخر : أن يكون خالصا لوجه الله تبارك وتعالى كما قال عَزّ وجل (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) قد جاءت أحاديث كثيرة وصحيحة تؤكد وجوب الإخلاص فى العبادة لله ، وإلا كان العمل باطلا مردودا على صاحبه ولا أهم أريد أن أطيل
الأمرالأول : أن يكون على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا أنفا ما يكفى حولها ، والشرط الأخر : وقد أشار ربنا عَز وجل إلى هذا الشرط والشرط الأخر وهو أن يكون العمل الصالح خالصا لوجه الله فى قوله تبارك وتعالى (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة بربه أحدا )) ، قال المفسرون فى قوله عَز وجل (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا )) العمل الصالح ما وافق السنة ، (( ولا يشرك بعبادة بربه أحدا )) أى وليخلص لله عَز وجل وحده فى هذه العبادة التى وافق فيها السنة . فإذا اختل أحد هذين الشرطين لا يكون العمل صالحا ، الشرط الأول : أن يكون العمل موافقا للسنة ، فإذا لم يكن كذلك كان مردودا على صاحبه ولو كان مخلصا فيه لربه ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) والأحاديث الدالة فى رد كل العبادات التى حدثت من بعده مما له صلة بالتدين وبالتقرب إلى الله عَزّ وجل الأحاديث الدالة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا فحسبنا الآن هذا الحديث وهو مما اتفق على إخراجه الشيخان فى صحيحيهما ، وهما من أصح الكتب التى تهتم برواية الحديث عن الرسول ، فهما بحق أصح الكتب بعد كتاب الله تبارك وتعالى ولا صحيح من بعدهما فى مرتبتهما مهما جادل المجادلون فى ذلك ، هذان الصحيحان قد رويا قوله عليه الصلاة والسلام ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أى مردود على صاحبه مضروب به وجهه لا يرفع إلى الله تبارك وتعالى لأنه ليس على السنة ، وبالتالى ليس عملا صالحا ، هذا هو الشرط الاول فى أن يكون العمل صالحا مقبولا عند الله عَز وجل .
والشرط الآخر : أن يكون خالصا لوجه الله تبارك وتعالى كما قال عَزّ وجل (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) قد جاءت أحاديث كثيرة وصحيحة تؤكد وجوب الإخلاص فى العبادة لله ، وإلا كان العمل باطلا مردودا على صاحبه ولا أهم أريد أن أطيل
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 392
- توقيت الفهرسة : 00:00:44