كلمة إبراهيم شقرة عن مؤثرات الدنيا للآخرة ( كلمة إبراهيم شقرة ) .؟
A-
A=
A+
أبو مالك : لذلك لابد أن نعلم أن المال الذي كان سببا في إطفاء جذوة الإيمان وفي تقطيع مودات القلوب وفي استعباد هذه الأمة على أيدي أعدائها وفي انتقاص أرضها وفي سلب خيراتها وفي ضربها بعضها مع بعض يجب أن نعلم بأن هذه الفتنة هي أخطر فتنة وأن علينا أن نتخلص منها وألا تتعلق بها قلوبنا, والذي يحل محل هذه الفتنة ولا شك هو أن نعلم بأن الآخرة خير لنا وأبقى, وأن الآخرة التي قال الله عزّ وجل فيها ما قال من تقديمها وتفضيلها على الدنيا وترغيب الناس في العمل إليها لن تنال بالتمني ولن تكون إلا بالسّعي بالعمل الصالح والبذل المتواصل والجهد الذي لا ينقطع, وطلب العلم والمعرفة فإن الآخرة لا بد لها من علم, والعلم لا يكون إلا بأمرين أو بثلاثة.
أما الأمر الأول : فأن أطلب العلم وأنا أخلص النية فيه لله, ثم بعد ذلك أن أعمل بهذا العلم, ثم بعد ذلك أن أدعو الناس إليه, فإذا تحصل لي هذه المسائل الثلاثة عندئذ أعرف بأنني قدمت الآخرة على الدنيا وفضلت ما عند الله على ما عند الناس امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ازهد في فيما عند الناس ازهد في الدنيا يحبك الله, وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) فإذا حبّ الناس لنا وتفضيلهم إيانا على غيرنا واتباعهم إيانا وامتثالهم كلامنا وإصغاؤهم لحديثنا ... معرفتهم الحقيقة للعلم لا تكون إلا إذا نحن آثرنا الآخرة على الدنيا, وتعلمنا العلم الذي نصل به إلى حقيقة هذه الدار التي قال الله تبارك وتعالى فيها: (( وإن الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )) فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا على الخير دائما وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما يعلمنا وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه , ونسأل الله سبحانه وتعالى أيضا أن يمد في عمر شيخنا وأن يبارك لنا في علمه وأن يجعل للمسلمين حظا منه يفيدون منه لآخرتهم (( والآخرة خير وأبقى )) وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ : جزاك الله خيرا وبارك فيك .
أما الأمر الأول : فأن أطلب العلم وأنا أخلص النية فيه لله, ثم بعد ذلك أن أعمل بهذا العلم, ثم بعد ذلك أن أدعو الناس إليه, فإذا تحصل لي هذه المسائل الثلاثة عندئذ أعرف بأنني قدمت الآخرة على الدنيا وفضلت ما عند الله على ما عند الناس امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ازهد في فيما عند الناس ازهد في الدنيا يحبك الله, وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) فإذا حبّ الناس لنا وتفضيلهم إيانا على غيرنا واتباعهم إيانا وامتثالهم كلامنا وإصغاؤهم لحديثنا ... معرفتهم الحقيقة للعلم لا تكون إلا إذا نحن آثرنا الآخرة على الدنيا, وتعلمنا العلم الذي نصل به إلى حقيقة هذه الدار التي قال الله تبارك وتعالى فيها: (( وإن الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )) فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا على الخير دائما وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما يعلمنا وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه , ونسأل الله سبحانه وتعالى أيضا أن يمد في عمر شيخنا وأن يبارك لنا في علمه وأن يجعل للمسلمين حظا منه يفيدون منه لآخرتهم (( والآخرة خير وأبقى )) وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الشيخ : جزاك الله خيرا وبارك فيك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 611
- توقيت الفهرسة : 00:00:42
- نسخة مدققة إملائيًّا