أريد أن أشتري قطعة أرض بمالي ووالدي يرفض فهل يجب علي طاعته ؟
A-
A=
A+
الشيخ : شو اليوم أنت شايفك شحيح وبخيل بس بتعاجلنا بالهاتف سؤال بعد سؤال بعد سؤال خمسة سبعة عشرة هلا إذا هبت رياحك فاغتنمها .
السائل : استشارة هاتفية .
الشيخ : هو هذا .
السائل : لعله ...في سماع صوتك .
السائل : سؤال شيخنا لو سمحت .
الشيخ : تفضل .
السائل : في طاعة الوالد الله صل وسلم على سيدنا محمد أردت أن أشتري أرض أنا من سكان الكويت سابقا والآن استقريت في عمان فأحببت شراء أرض فعلم الوالد من بعض أصحابه بنيتي بالشراء كلمني على الهاتف فأخبرته أن لي نية في شراء أرض في الأردن فقال لي أن الزمن الحالي مقبل على حرب والأوضاع غير جيدة فأبق فلوسك على أساس تصرف منها فأخبرته أن الخير كثير وإن شاء الله يبقى ما سنصرف منه فقال أنت ولد لا تسمع الكلام وأغلق الهاتف في وجهي فهل أطيعه في ذلك ولا أشتري أم أشتري مع العلم أن لو اشتريت يبقى لي من مدخرات ولله الحمد ما يكفي لي ولعيالي ولا أكون في وضع محرج ماديا كما أنظر إلى أنه الوضع آمن لي من إبقاء النقود مثلا والمحافظة عليها من هذا القبيل فما مدى طاعتي له في هذا الجانب ؟.
الشيخ : والله هذه تحتاج إلى دراسة خاصة حول الوالد لأنه هنا يتعارض أمران اثنان مصلحة ومفسدة مصلحتك أنت كما شرحت شراء الأرض والمحافظة على المال ومفسدة مخالفة الوالد وتعلمنا من سلفنا الصالح ألا نتسرع في مثل هذه المسألة بالجواب سلبا أو إيجابا وقد جاء في مسند الإمام أحمد أن رجلا جاء إلى أبي الدرداء فقال له: عندي زوجة ووالدتي تأمرني بطلاقها فماذا تقول ؟ فذكر أن في كل من الأمرين كما ذكرت أنت تماما ما قال للسائل طلق أو لا تطلق إنما قال له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلـم يقول: ( الوالد أوسط أبواب الجنة ) فطلق أو دع ما أعطى جواب حاسم في الموضوع لأن فيها دقة وفيها حساسية .
لكني تعلمنا من أصول الفقه وتطبيق بعض الفروع عليها لا بد من النظر في ترجمة ذاك الوالد أو هذا وكثيرا ما يأتي سؤال مثل ما جاء في حديث أبي الدرداء فأقول له إن كان والدك مثل عمر بن الخطاب فطلق أعني بذلك أن عمر بن الخطاب لما أمر ابنه عبد الله بن عمر بأن يطلق زوجته جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلـم فقال له عليه السلام: ( أطع أباك ) لا شك أن عمر بن الخطاب معروف أنه من المحدَّثين كما جاء في الحديث الصحيح ووافق القرءان في كثير من المسائل كما هو معروف أيضا فمثله حين يأمر ولده بأن يطلق زوجته لا يفعل ذلك تجاوبا مع عاطفته أو حقده على كنته ونحو ذلك وإنما ينظر إلى صالح ابنه ويأمره بتطليق زوجته وفي ظني أن أكثر الآباء اليوم لا يمكن أن يذكروا ويقرنوا بعمر بن الخطاب رضي الله عنـه بل ولا بمن هو دونه بمراحل .
لكن لدقة الموضوع يجب أن نتساءل أولا هل هذا الوالد ملتزم أم لا للشرع؟، ثانيا إذا كان ملتزما هل هو معروف بأنه له رأي صائب لما بيعالج الأمور أم لا؟ ثم هل هو بالنسبة للسؤال هذا الخاص هل هو بحاجة إلى مساعدة ابنه بالمال أم لا؟، ربما يكون هناك أشياء أخرى لو أني مثلا كنت في المسألة ربما يتاح لي أن أتساءل عن قضايا أخرى فإذا كان الجواب في مثل هذه الأسئلة ليس كذا ولا كذا ولا كذا حين إذا أقول أرجو ألا يؤاخذ الولد بمخالفة الوالد حينما يريد المحافظة على مصلحته التي هو في تقديره لها أعرف بذلك من أبيه فضلا عن غيره .
فهذا ما أستطيع أن أجيبك .
السائل : أضيح المسألة أكثر يعني الوالد غير محتاج لي بفضل الله عنده ما يكفيه وزيادة، النقطة الثانية لقد أودعت عنده مبلغ لا بأس به ربما تبادر إلى ذهنه أنني سأسحب هذا المبلغ بالرغم أني لو سحبته لن يضره شيء لأن له من ممتلكاته الخاصة وسيولته الخاصة ما يكفيه وزيادة بالنسبة لدينه هو كأي رجل مسلم عادي يقيم الصلاة لكن يعني .
الشيخ : بيحضر مجالس العلم ؟
السائل : قليل جدا .
الشيخ : قليل .
السائل : لكن يداوم على الصلوات .
الشيخ : طيب .
السائل : لكنه غير متمسك بسنن ولا الموضوع الثالث .
الشيخ : الكلام اللي ذكرته أنت هنا ذكرته له أنه الله مفضل وكذا وكذا .
السائل : قلت له الخير كثير قال أنت ولد لا تسمع الكلام وأغلق الهاتف لم يدع لي مجال، هو من النوع العسكري نفذ ثم ناقش .
الشيخ : والله على كل حال أرى أنك تكون اليوم كما يقولون اليوم دبلوماسي معه مشان تتلطف به وتأخذ رضاه وموافقته على ما أنت قادم عليه ولا تجعله تحت أمر واقع .
السائل : الواقع قررت أن أشتري ولا أقول أني اشتريت لكن .
الشيخ : لا يمكن أنا ما سمعتك جيدا قررت أنك تشتري ؟
السائل : قررت أن أشتري ولا أخبره أني اشتريت أبقي الأمر سرا
الشيخ : يعني إيش .
السائل : يخفي عنه الشراء .
الشيخ : أيوة، لماذا قررت الشيء الثاني ؟
السائل : لأنه كما قلت لك .
الشيخ : هذا باعتقد ما يتلاءم مع الدبلوماسية التي ذكرناها آنفا .
السائل : لن يقتنع الوالد كما قلت لك الوالد عسكري في تنفيذ أوامره يحب يعني من مبادئه أنا حتى لو مخطئ وبعد ذلك لو اقتنعت أخبركم أنا إنه طبعا لا يقول أنا مخطئ لكن إذا اقتنع فيما بعد تغير الموضوع لكن يجب أن تنفذ يعني ويقول لي مثلا أخوك الأصغر منك ويسمع كلامي صح ولا غلط ولو أنه عارف إنه غلط لدرجة أن أخوي الصغير نفذ أمر من أوامره وهو غير مقتنع فيه وغلط .
الشيخ : قد إيش عمره الوالد ؟
السائل : حوالي ستين سنة .
الشيخ : ستين .
السائل : تقريبا آه .
الشيخ : بس هذا الكلام الذي صدرت فيه أخيرا ما كان جواب كلمتي الأخيرة وهي أنه أنت الآن بقرارك أنك تخبره ما يلتئم مع السياسة الشرعية خلينا نسميها بقى .
السائل : ما قررت باللحظة هذه لكن أقول قررت يعني أن أشتري ولا أخبره أني اشتريت .
السائل : لن يخبره .
الشيخ : ولا تخبره .
السائل : يخفي عليه عملية الشراء حتى لا يثور و
الشيخ : يعني تجعله تحت الأمر الواقع .
السائل : لا، لن يعلم بأني اشتريت .
الشيخ : مش ممكن يا أخي هذا لن يعلم بهاليوم بهالشهر بهالسنة
السائل : صحيح .
الشيخ : لكن بعدين لا بد .
السائل : قد يعلم .
الشيخ : لا مش لا قد،
السائل:
الشيخ آه سيعلم. المقصود أنا أرى أنك تقدم الحقيقة الناحية هي قل من الأبناء من يراعيها حق رعايتها وهي أن تكلمه بلغة الخليل وليس بلغة الخلايلة قل له يا أبتي يا أبتي يا أبتي لا بد ما يلين معك ولعلك فاعل إن شاء الله .
السائل : نحاول إن شاء الله .
السائل : استشارة هاتفية .
الشيخ : هو هذا .
السائل : لعله ...في سماع صوتك .
السائل : سؤال شيخنا لو سمحت .
الشيخ : تفضل .
السائل : في طاعة الوالد الله صل وسلم على سيدنا محمد أردت أن أشتري أرض أنا من سكان الكويت سابقا والآن استقريت في عمان فأحببت شراء أرض فعلم الوالد من بعض أصحابه بنيتي بالشراء كلمني على الهاتف فأخبرته أن لي نية في شراء أرض في الأردن فقال لي أن الزمن الحالي مقبل على حرب والأوضاع غير جيدة فأبق فلوسك على أساس تصرف منها فأخبرته أن الخير كثير وإن شاء الله يبقى ما سنصرف منه فقال أنت ولد لا تسمع الكلام وأغلق الهاتف في وجهي فهل أطيعه في ذلك ولا أشتري أم أشتري مع العلم أن لو اشتريت يبقى لي من مدخرات ولله الحمد ما يكفي لي ولعيالي ولا أكون في وضع محرج ماديا كما أنظر إلى أنه الوضع آمن لي من إبقاء النقود مثلا والمحافظة عليها من هذا القبيل فما مدى طاعتي له في هذا الجانب ؟.
الشيخ : والله هذه تحتاج إلى دراسة خاصة حول الوالد لأنه هنا يتعارض أمران اثنان مصلحة ومفسدة مصلحتك أنت كما شرحت شراء الأرض والمحافظة على المال ومفسدة مخالفة الوالد وتعلمنا من سلفنا الصالح ألا نتسرع في مثل هذه المسألة بالجواب سلبا أو إيجابا وقد جاء في مسند الإمام أحمد أن رجلا جاء إلى أبي الدرداء فقال له: عندي زوجة ووالدتي تأمرني بطلاقها فماذا تقول ؟ فذكر أن في كل من الأمرين كما ذكرت أنت تماما ما قال للسائل طلق أو لا تطلق إنما قال له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلـم يقول: ( الوالد أوسط أبواب الجنة ) فطلق أو دع ما أعطى جواب حاسم في الموضوع لأن فيها دقة وفيها حساسية .
لكني تعلمنا من أصول الفقه وتطبيق بعض الفروع عليها لا بد من النظر في ترجمة ذاك الوالد أو هذا وكثيرا ما يأتي سؤال مثل ما جاء في حديث أبي الدرداء فأقول له إن كان والدك مثل عمر بن الخطاب فطلق أعني بذلك أن عمر بن الخطاب لما أمر ابنه عبد الله بن عمر بأن يطلق زوجته جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلـم فقال له عليه السلام: ( أطع أباك ) لا شك أن عمر بن الخطاب معروف أنه من المحدَّثين كما جاء في الحديث الصحيح ووافق القرءان في كثير من المسائل كما هو معروف أيضا فمثله حين يأمر ولده بأن يطلق زوجته لا يفعل ذلك تجاوبا مع عاطفته أو حقده على كنته ونحو ذلك وإنما ينظر إلى صالح ابنه ويأمره بتطليق زوجته وفي ظني أن أكثر الآباء اليوم لا يمكن أن يذكروا ويقرنوا بعمر بن الخطاب رضي الله عنـه بل ولا بمن هو دونه بمراحل .
لكن لدقة الموضوع يجب أن نتساءل أولا هل هذا الوالد ملتزم أم لا للشرع؟، ثانيا إذا كان ملتزما هل هو معروف بأنه له رأي صائب لما بيعالج الأمور أم لا؟ ثم هل هو بالنسبة للسؤال هذا الخاص هل هو بحاجة إلى مساعدة ابنه بالمال أم لا؟، ربما يكون هناك أشياء أخرى لو أني مثلا كنت في المسألة ربما يتاح لي أن أتساءل عن قضايا أخرى فإذا كان الجواب في مثل هذه الأسئلة ليس كذا ولا كذا ولا كذا حين إذا أقول أرجو ألا يؤاخذ الولد بمخالفة الوالد حينما يريد المحافظة على مصلحته التي هو في تقديره لها أعرف بذلك من أبيه فضلا عن غيره .
فهذا ما أستطيع أن أجيبك .
السائل : أضيح المسألة أكثر يعني الوالد غير محتاج لي بفضل الله عنده ما يكفيه وزيادة، النقطة الثانية لقد أودعت عنده مبلغ لا بأس به ربما تبادر إلى ذهنه أنني سأسحب هذا المبلغ بالرغم أني لو سحبته لن يضره شيء لأن له من ممتلكاته الخاصة وسيولته الخاصة ما يكفيه وزيادة بالنسبة لدينه هو كأي رجل مسلم عادي يقيم الصلاة لكن يعني .
الشيخ : بيحضر مجالس العلم ؟
السائل : قليل جدا .
الشيخ : قليل .
السائل : لكن يداوم على الصلوات .
الشيخ : طيب .
السائل : لكنه غير متمسك بسنن ولا الموضوع الثالث .
الشيخ : الكلام اللي ذكرته أنت هنا ذكرته له أنه الله مفضل وكذا وكذا .
السائل : قلت له الخير كثير قال أنت ولد لا تسمع الكلام وأغلق الهاتف لم يدع لي مجال، هو من النوع العسكري نفذ ثم ناقش .
الشيخ : والله على كل حال أرى أنك تكون اليوم كما يقولون اليوم دبلوماسي معه مشان تتلطف به وتأخذ رضاه وموافقته على ما أنت قادم عليه ولا تجعله تحت أمر واقع .
السائل : الواقع قررت أن أشتري ولا أقول أني اشتريت لكن .
الشيخ : لا يمكن أنا ما سمعتك جيدا قررت أنك تشتري ؟
السائل : قررت أن أشتري ولا أخبره أني اشتريت أبقي الأمر سرا
الشيخ : يعني إيش .
السائل : يخفي عنه الشراء .
الشيخ : أيوة، لماذا قررت الشيء الثاني ؟
السائل : لأنه كما قلت لك .
الشيخ : هذا باعتقد ما يتلاءم مع الدبلوماسية التي ذكرناها آنفا .
السائل : لن يقتنع الوالد كما قلت لك الوالد عسكري في تنفيذ أوامره يحب يعني من مبادئه أنا حتى لو مخطئ وبعد ذلك لو اقتنعت أخبركم أنا إنه طبعا لا يقول أنا مخطئ لكن إذا اقتنع فيما بعد تغير الموضوع لكن يجب أن تنفذ يعني ويقول لي مثلا أخوك الأصغر منك ويسمع كلامي صح ولا غلط ولو أنه عارف إنه غلط لدرجة أن أخوي الصغير نفذ أمر من أوامره وهو غير مقتنع فيه وغلط .
الشيخ : قد إيش عمره الوالد ؟
السائل : حوالي ستين سنة .
الشيخ : ستين .
السائل : تقريبا آه .
الشيخ : بس هذا الكلام الذي صدرت فيه أخيرا ما كان جواب كلمتي الأخيرة وهي أنه أنت الآن بقرارك أنك تخبره ما يلتئم مع السياسة الشرعية خلينا نسميها بقى .
السائل : ما قررت باللحظة هذه لكن أقول قررت يعني أن أشتري ولا أخبره أني اشتريت .
السائل : لن يخبره .
الشيخ : ولا تخبره .
السائل : يخفي عليه عملية الشراء حتى لا يثور و
الشيخ : يعني تجعله تحت الأمر الواقع .
السائل : لا، لن يعلم بأني اشتريت .
الشيخ : مش ممكن يا أخي هذا لن يعلم بهاليوم بهالشهر بهالسنة
السائل : صحيح .
الشيخ : لكن بعدين لا بد .
السائل : قد يعلم .
الشيخ : لا مش لا قد،
السائل:
الشيخ آه سيعلم. المقصود أنا أرى أنك تقدم الحقيقة الناحية هي قل من الأبناء من يراعيها حق رعايتها وهي أن تكلمه بلغة الخليل وليس بلغة الخلايلة قل له يا أبتي يا أبتي يا أبتي لا بد ما يلين معك ولعلك فاعل إن شاء الله .
السائل : نحاول إن شاء الله .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 587
- توقيت الفهرسة : 00:41:50
- نسخة مدققة إملائيًّا