نصيحة للأبناء حول برِّ الوالدين .
A-
A=
A+
الشيخ : وذكرى أخرى للشباب أنفسهم ؛ لأني أعلم - أيضًا - بتجربتي الخاصة أن بعض هؤلاء الشباب - أيضًا - يُسيئون معامَلتَهم لآبائهم ؛ أي : يخالفون الشرع ، نحن لا نحابي الشباب على حساب إيش ؟ آبائهم وأمهاتهم ، كما أننا لا نفعل العكس ، وإنما نقول الحق ، بعض الأبناء من إخواننا الناشئين السلفيين على الكتاب والسنة يُسيئون معاملتهم لآبائهم ، مثلًا كأن يصيحوا في وجوههم وهم يقرؤون القرآن معنا الآية التي سبق ذكرها : (( فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ )) ، فأنت أيها الشاب لما تدَّعي أنك تريد العمل بالكتاب والسنة فلا تجعلَنْ حرصَك هذا محصورًا في المسائل التي نُخالف فيها المجتمع ؛ لأنُو في بعض الناس يقتلهم إيش ؟ حبُّ الظهور ، وحبُّ الظهور يقطع الظهور كما يقول الصوفية ، وقلت لكم مرارًا : مش كل كلام يقوله الصوفية كلام باطل ، هم يقولون معنا : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، نبطِّل نقول نحن ؟! لا ، كذلك هم يقولون : " حبُّ الظهور يقطع الظهور " ، هذا كلام صحيح ؛ لذلك فبعض إخواننا من الناشئين قد يغلب عليهم ، قد يغلب عليهم وأنا لا أسمِّي شخصًا منهم ، كل واحد بيعرف حاله ، قد يغلب عليهم الظُّهور في هذا المجتمع بأنُّو أنا سلفي ، أنا متَّبع الكتاب والسنة ، أنا أخالف المجتمع كله في كل عاداته إلى آخره ، يغلب عليه هذا ، ثم ينسى أن يُشارك هذا المجتمع في أعماله الصحيحة المطابقة للكتاب والسنة ، من ذلك : (( فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا )) .
فإذًا إذا كنا أردنا أن نكون صادقين في تمسُّكنا بالكتاب والسنة مع آبائنا وأمهاتنا وأقاربنا ؛ فيجب أن لا يكون هذا فقط محصورًا في الأمور السلبية ، أنا ما أقبِّله ، أنا ما أقبِّل يده ، لكن أنت عم تجي تسيء له وتنهر بوجهه وتقول له : أفّ ، شو هاد ؟ ... هذا لا ينبغي أبدًا ، إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في حقِّ النساء مع الرجال يخاطب الرجال فيقول : ( إنهنَّ عوانٌ عندكم ) ، النساء كالأسيرات عند إيش ؟ الأزواج ؛ لأن الله - عز وجل - جعل لهم السلطة عليهنَّ ، فالولد يجب أن يعرف نفسه أنه كالأسير عند أبيه وأمه ؛ ماذا يفعل الأسير مع سيده ؟ هل يصيح في وجهه ؟ هل يتعالى عليه ؟ كلُّ ذلك لا يفعل ، يخاف ، يجب أن تخاف ربَّك في معاملتك لأبيك وأمك ؛ فلا تسيء إليهما ولو أساؤوا إليك ، عليك أن تتحمَّل ، ولكن هذا لا يحمِلُك على أن تخالف الكتاب والسنة .
فإذًا هناك أمران يجب الفصل بينهما ، لا تطِعْ والدك فيما تُخالف فيه الكتاب والسنة ، ولكن قدِّم إليهم شيئًا تُظهِرُ لهم أنك أنت تطبِّق الكتاب والسنة في الأمور الأخرى التي جاءت في الكتاب والسنة ، من ذلك : (( فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا )) .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
فإذًا إذا كنا أردنا أن نكون صادقين في تمسُّكنا بالكتاب والسنة مع آبائنا وأمهاتنا وأقاربنا ؛ فيجب أن لا يكون هذا فقط محصورًا في الأمور السلبية ، أنا ما أقبِّله ، أنا ما أقبِّل يده ، لكن أنت عم تجي تسيء له وتنهر بوجهه وتقول له : أفّ ، شو هاد ؟ ... هذا لا ينبغي أبدًا ، إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في حقِّ النساء مع الرجال يخاطب الرجال فيقول : ( إنهنَّ عوانٌ عندكم ) ، النساء كالأسيرات عند إيش ؟ الأزواج ؛ لأن الله - عز وجل - جعل لهم السلطة عليهنَّ ، فالولد يجب أن يعرف نفسه أنه كالأسير عند أبيه وأمه ؛ ماذا يفعل الأسير مع سيده ؟ هل يصيح في وجهه ؟ هل يتعالى عليه ؟ كلُّ ذلك لا يفعل ، يخاف ، يجب أن تخاف ربَّك في معاملتك لأبيك وأمك ؛ فلا تسيء إليهما ولو أساؤوا إليك ، عليك أن تتحمَّل ، ولكن هذا لا يحمِلُك على أن تخالف الكتاب والسنة .
فإذًا هناك أمران يجب الفصل بينهما ، لا تطِعْ والدك فيما تُخالف فيه الكتاب والسنة ، ولكن قدِّم إليهم شيئًا تُظهِرُ لهم أنك أنت تطبِّق الكتاب والسنة في الأمور الأخرى التي جاءت في الكتاب والسنة ، من ذلك : (( فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا )) .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 244
- توقيت الفهرسة : 00:28:46
- نسخة مدققة إملائيًّا