ما حكم السفر بغير إذن الوالدين إذا كان الابن مضطهدًا من طرف الحكومة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم السفر بغير إذن الوالدين إذا كان الابن مضطهدًا من طرف الحكومة ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب يا شيخنا ، حضرتك هو ما يطلعش .

الشيخ : كيف ؟

السائل : يعني ما يطلعش من بلده بدون إذن والده أو والدته ؛ حتى ولو كان مضطهد دينيًّا في بلده ؟ نقول أنُّو هو مضطهد دينيًّا في بلده .

الشيخ : هذا - بارك الله فيك - سبق الجواب عنه ، هو نحن نتكلم عنه ، أما الأمثلة الأمثلة تتعدَّد وتتنوَّع ، أنت بتقول الآن مضطهد ، ما هو نوع الاضطهاد ؟

السائل : دينية .

الشيخ : اسمح لي كلمة دينية كلمة واسعة ؛ هل - مثلًا - الاضطهاد وصل أمرُه إلى أن يمنَعَه الحاكم الجائر الظالم من أن يصلي مع جماعة المسلمين هَيْ المثال السابق ؟

السائل : لا .

الشيخ : لا ، إذًا ما هو نوع الاضطهاد ؟ فيختلف ؛ فإن كان نوع الاضطهاد أنه يمنعه من القيام بالفرض العينيِّ فحينئذٍ يُقال له : هاجر ، وإذا لم يهاجر يُقال له : (( أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )) ، فيختلف الأمر من صورة إلى صورة أخرى . والقاعدة والضابطة هو ما ذكرته آنفًا ؛ بين يمنع من فرض فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، بين يمنع فيما دون ذلك فالخطب في ذلك سهل .

اليوم نجد - والحمد لله - يعني نشء جديد نَشَأَ على غير ما نشأ آباؤه وأجداده ، نشأ على شيء من الوعي والثقافة الإسلامية الصحيحة ، فتجد الشاب اليافع في مقتبل شبابه مربِّي لحيته ، أبوه بلغ من الكبر عتيًّا وهو حليق ، نقيضان لا يجتمعان ، فيأمره والده بأن يعمل عمله ؛ بأن يحلق لحيته ؛ لأنُّو هكذا عاش هذا الوالد ؛ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، الولد يريد أن يخرج الصبح يصلي في المسجد فيمنعه ، لا يُطاع في هذا أبدًا ، وهكذا حسب التفصيل السابق ؛ فشيء يجب إطاعته وشيء لا يجب إطاعته .

السائل : طيب شيخنا يعني .

الشيخ : أفلَسَ صاحبك .

سائل آخر : لا هو مستحي .

الشيخ : آ ؟ مستحي ، إي ، " رَحِمَ الله نساء الأنصار لم يمنعهنَّ حياؤهنَّ أن يتفقَّهْنَ في الدين " .

السائل : لا ، هو مش استحى ، أنا مش عايز أثقل عليك .

الشيخ : يثقل عليَّ أنا جاي أخفِّف .

مواضيع متعلقة