هل التوبة النصوح تسقط الذنوب ( حتى لو كان الزنى من محصن ) ؟
A-
A=
A+
السائل : ربي يجازيك عندي سؤال واحد فقهي .
الشيخ : تفضّل .
السائل : ما دمنا في إطار الفقه حتّى باب الجهاد هو من الفقه إن شاء الله , السّؤال كالتّالي يا شيخي , سائل يسأل يقول هل التّوبة النّصوح تسقط كبيرة من الكبائر و هي أنّ رجل محصن متزوّج بالطّبع زنى و نحن نعرف أنّ حدّ الزّاني المحصن و هو الرّجم حتّى الموت .
الشيخ : و هو كذلك .
السائل : و الآن الأحكام معطّلة , هل الآن التّوبة النّصوح تسقط هذا الذّنب الكبير أم كيف العمل ؟
الشيخ : لا شكّ أنّ التّوبة النّصوح تسقط , لعلّكم تذكرون معي قول الله تبارك و تعالى في وصف عباد الرّحمان: (( و عباد الرّحمان الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما و الّذين يبيتون لربّهم سجّدا و قياما و الّذين يقولون ربّنا اصرف عنّا عذاب جهنّم إنّ عذابها كان غراما إنّها ساءت مستقرّا و مقاما و الّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما و الذين لا يدعون مع الله إلاها آخر و لا يقتلون النّفس الّتي حرّم الله إلاّ بالحقّ و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا إلاّ من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما )) فإذا التّوبة تمحو الحوبة مهما كان و كما تعلمون من بعض الأحاديث الصّحيحة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم قال: ( أكبر الكبائر الإشراك بالله ) فإذا كان أكبر الكبائر الإشراك بالله و كان الله ذكر في الآية السّابقة أنّ من صفات عباد الرّحمان لا يتّخذون لله شريكا ثمّ وصفهم بصفات أخرى لا يقتلون النّفس و لا يزنون ثمّ قال: (( إلاّ من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات )) فإذا كان المشرك و هو الّذي ارتكب أكبر الكبائر إذا تاب تاب الله عليه و الزّنى تأتي بعد ذلك (( لا يدعون مع الله إلها لآخر و لا يقتلون النّفس الّتي حرّم الله إلاّ بالحقّ و لا يزنون )) فالزّنى جاء في التّرتيب القرآني في المرتبة الثّالثة فأولئك (( يلقون آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا إلاّ من تاب )) من ماذا ؟ تاب من الشّرك , من قتل النّفس بغير حقّ و من الزّنى فإذا لا إشكال أبدا على أنّ التّوبة -وعليكم السلام- تمحو الحوبة أي الإثم إثم الذّنب فهذا جواب ما سألت و لعلّه وضح لك إن شاء الله .
السائل : لا يا شيخ مش واضح لو سمحت .
الشيخ : تفضّل .
السائل : نحن نعرف أنّ حكم المشرك أنا عند الحكم الثاني يعني يطبّق عليه الحكم يعني حكم القتل أو الجلد أو شيء من هذا القبيل بينما الزّنا لها حدّ و هذا نحن قلنا بأنّه زان .
الشيخ : الجواب واحد بارك الله فيك , المشرك ألا يقتل ؟
السائل : يقتل نعم .
الشيخ : و الزّاني ؟
السائل : المحصن يقتل كذلك .
الشيخ : يقتل , فإذا هما سواء . فهذا المشرك الّذي إن لم يسلم قتل , ثمّ لم يقتل لعدم وجود الأحكام الشّرعيّة ثمّ تاب إلى الله و أناب , ألا تقبل توبته ؟
السائل : تقبل توبته .
الشيخ : و لماذا أشكل عليك الأمر إذا ؟
السائل : بارك الله فيك يا شيخ .
الشيخ : و فيك بارك .
الشيخ : تفضّل .
السائل : ما دمنا في إطار الفقه حتّى باب الجهاد هو من الفقه إن شاء الله , السّؤال كالتّالي يا شيخي , سائل يسأل يقول هل التّوبة النّصوح تسقط كبيرة من الكبائر و هي أنّ رجل محصن متزوّج بالطّبع زنى و نحن نعرف أنّ حدّ الزّاني المحصن و هو الرّجم حتّى الموت .
الشيخ : و هو كذلك .
السائل : و الآن الأحكام معطّلة , هل الآن التّوبة النّصوح تسقط هذا الذّنب الكبير أم كيف العمل ؟
الشيخ : لا شكّ أنّ التّوبة النّصوح تسقط , لعلّكم تذكرون معي قول الله تبارك و تعالى في وصف عباد الرّحمان: (( و عباد الرّحمان الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما و الّذين يبيتون لربّهم سجّدا و قياما و الّذين يقولون ربّنا اصرف عنّا عذاب جهنّم إنّ عذابها كان غراما إنّها ساءت مستقرّا و مقاما و الّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما و الذين لا يدعون مع الله إلاها آخر و لا يقتلون النّفس الّتي حرّم الله إلاّ بالحقّ و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا إلاّ من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما )) فإذا التّوبة تمحو الحوبة مهما كان و كما تعلمون من بعض الأحاديث الصّحيحة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم قال: ( أكبر الكبائر الإشراك بالله ) فإذا كان أكبر الكبائر الإشراك بالله و كان الله ذكر في الآية السّابقة أنّ من صفات عباد الرّحمان لا يتّخذون لله شريكا ثمّ وصفهم بصفات أخرى لا يقتلون النّفس و لا يزنون ثمّ قال: (( إلاّ من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات )) فإذا كان المشرك و هو الّذي ارتكب أكبر الكبائر إذا تاب تاب الله عليه و الزّنى تأتي بعد ذلك (( لا يدعون مع الله إلها لآخر و لا يقتلون النّفس الّتي حرّم الله إلاّ بالحقّ و لا يزنون )) فالزّنى جاء في التّرتيب القرآني في المرتبة الثّالثة فأولئك (( يلقون آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا إلاّ من تاب )) من ماذا ؟ تاب من الشّرك , من قتل النّفس بغير حقّ و من الزّنى فإذا لا إشكال أبدا على أنّ التّوبة -وعليكم السلام- تمحو الحوبة أي الإثم إثم الذّنب فهذا جواب ما سألت و لعلّه وضح لك إن شاء الله .
السائل : لا يا شيخ مش واضح لو سمحت .
الشيخ : تفضّل .
السائل : نحن نعرف أنّ حكم المشرك أنا عند الحكم الثاني يعني يطبّق عليه الحكم يعني حكم القتل أو الجلد أو شيء من هذا القبيل بينما الزّنا لها حدّ و هذا نحن قلنا بأنّه زان .
الشيخ : الجواب واحد بارك الله فيك , المشرك ألا يقتل ؟
السائل : يقتل نعم .
الشيخ : و الزّاني ؟
السائل : المحصن يقتل كذلك .
الشيخ : يقتل , فإذا هما سواء . فهذا المشرك الّذي إن لم يسلم قتل , ثمّ لم يقتل لعدم وجود الأحكام الشّرعيّة ثمّ تاب إلى الله و أناب , ألا تقبل توبته ؟
السائل : تقبل توبته .
الشيخ : و لماذا أشكل عليك الأمر إذا ؟
السائل : بارك الله فيك يا شيخ .
الشيخ : و فيك بارك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 469
- توقيت الفهرسة : 00:08:50
- نسخة مدققة إملائيًّا