في الجهاد الأفغاني يسيئون الظن ابتداءً بكل آت غريب ، فهل يجوز هذا الفعل.؟
A-
A=
A+
السائل : سؤالي هو عندنا هناك في أفغانستان عندهم قاعدة أنهم يسيئون الظن في الذي يأتي من أول وهلة
الشيخ : في الذي ايش ؟
السائل : في الذي يأتي من أول وهلة
الشيخ : يعني الغريب ؟
السائل : أيوه ، يسيئون الظن به ، فهل عقيدة أهل السنة والجماعة إساءة الظن أم حسن الظن ؟
الشيخ : -يضحك رحمه الله - وين عقيدة أهل السنة والجماعة ؟ هو الأصل : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) لكن الحقيقة لفساد الزمان تأتي حكمة عمرية وهي : " الحزم سوء الظن بالناس " لكن هذا لا ينافي الحديث ، وإنما يعني أن لا تستسلم للناس اليوم استسلامًا من باب أنهم مسلمون جميعًا ؛ لأن هؤلاء المسلمين اليوم الواقع يكشف مع الأسف الشديد أن جمهورهم إسلامهم شكلي ، إسلامهم شكلي غير عملي ، ولذلك فمنهم الكذاب ومنهم النمام ، ومنهم ومنهم إلى آخره ، فضلاً عن أن جمهورهم تارك للصلاة ، ولذلك فيجب أن يكون معاملة المسلم معهم على أساس إساءة الظن بهم ، شو معنى إساءة الظن بهم ؟ ليس أن تقطع في نفسك بأن فلان كذاب دجال إلى آخره ، لا ، ولكن تمشي في تعاملك معه على حذر فقط ، فموقف الأفغان كموقف كل الشعوب ، يعني بعضهم من بعض ، الغريب يعني إنسان ما تعرفه تجهله فأمر طبيعي جدًا أن تتخذ منه موقفًا يشوبه قليل أو كثير من الحذر ، فماذا وراء ذلك ؟ إنه هم هيك يعملون .
السائل : نحن سمعنا أن الشيعة يعني خرجت من وراء هذه المسألة سوء الظن ، خرجت بدعة كبيرة وهي أنهم لا يصلون وراء الإمام وراء أي إمام ؛ لأنهم يسيئون به الظن أصلا ينتظرون المهدي لأنهم يحسنون الظن بالمهدي ، فخرجت بدعة كبيرة من وراء هذه المسألة .
الشيخ : لا ، هذا ليس من باب إساءة الظن يا أخي ، هذا ليس من باب إساءة الظن بالمسلمين ، هذا من باب أنهم يعلمون أن هؤلاء ليسوا من الشيعة .
السائل : حتى لو كان شيعيًا يقول أظنه في الموطأ ، في نيل الأوطار ، يقول أنه الشيعة لا يصلون وراء الإمام لأنهم يسيئون الظن به أصلاً حتى ولو كان شيعيًا .
الشيخ : لا ، رايح أكمل لك أنا هم يقولون لا تصح الصلاة وراء غير الشيعي ، ثم لا تصح الصلاة وراء أي شيعي ؛ لأنهم يشترطون في الإمام العصمة ، يشترطون عندهم في الإمام أن يكون معصومًا ، فهنا لا تُخرج المسألة على أساس أنهم يسيئون الظن بالسنة ، لا ، حتى الشيعة لا يصلون وراء بعضهم البعض ، إلا أن يكون إمام كسوهُ ثوب العصمة ، وهذا من ضلالهم ، أما السنة فما شاء الله عليها ، يقول الرسول عليه السلام في الأئمة والحديث في صحيح البخاري : ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم ) ولذلك كان من عقيدة أهل السنة التي توارثها الخلف عن السلف هو الصلاة وراء كل برٍ وفاجر ، والصلاة على كلِ برٍ وفاجر ، يعني إذا مات المسلم يصلى عليه سواء كان برا أو فاجرا ، كذلك إذا أمّ مسلم المسلمين يصلى خلفه ولو كان فاجرًا ، لأن فجوره على نفسه ، وإساءته لصلاته لا تضر الذين يصلون من خلفه وهكذا .
الشيخ : في الذي ايش ؟
السائل : في الذي يأتي من أول وهلة
الشيخ : يعني الغريب ؟
السائل : أيوه ، يسيئون الظن به ، فهل عقيدة أهل السنة والجماعة إساءة الظن أم حسن الظن ؟
الشيخ : -يضحك رحمه الله - وين عقيدة أهل السنة والجماعة ؟ هو الأصل : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) لكن الحقيقة لفساد الزمان تأتي حكمة عمرية وهي : " الحزم سوء الظن بالناس " لكن هذا لا ينافي الحديث ، وإنما يعني أن لا تستسلم للناس اليوم استسلامًا من باب أنهم مسلمون جميعًا ؛ لأن هؤلاء المسلمين اليوم الواقع يكشف مع الأسف الشديد أن جمهورهم إسلامهم شكلي ، إسلامهم شكلي غير عملي ، ولذلك فمنهم الكذاب ومنهم النمام ، ومنهم ومنهم إلى آخره ، فضلاً عن أن جمهورهم تارك للصلاة ، ولذلك فيجب أن يكون معاملة المسلم معهم على أساس إساءة الظن بهم ، شو معنى إساءة الظن بهم ؟ ليس أن تقطع في نفسك بأن فلان كذاب دجال إلى آخره ، لا ، ولكن تمشي في تعاملك معه على حذر فقط ، فموقف الأفغان كموقف كل الشعوب ، يعني بعضهم من بعض ، الغريب يعني إنسان ما تعرفه تجهله فأمر طبيعي جدًا أن تتخذ منه موقفًا يشوبه قليل أو كثير من الحذر ، فماذا وراء ذلك ؟ إنه هم هيك يعملون .
السائل : نحن سمعنا أن الشيعة يعني خرجت من وراء هذه المسألة سوء الظن ، خرجت بدعة كبيرة وهي أنهم لا يصلون وراء الإمام وراء أي إمام ؛ لأنهم يسيئون به الظن أصلا ينتظرون المهدي لأنهم يحسنون الظن بالمهدي ، فخرجت بدعة كبيرة من وراء هذه المسألة .
الشيخ : لا ، هذا ليس من باب إساءة الظن يا أخي ، هذا ليس من باب إساءة الظن بالمسلمين ، هذا من باب أنهم يعلمون أن هؤلاء ليسوا من الشيعة .
السائل : حتى لو كان شيعيًا يقول أظنه في الموطأ ، في نيل الأوطار ، يقول أنه الشيعة لا يصلون وراء الإمام لأنهم يسيئون الظن به أصلاً حتى ولو كان شيعيًا .
الشيخ : لا ، رايح أكمل لك أنا هم يقولون لا تصح الصلاة وراء غير الشيعي ، ثم لا تصح الصلاة وراء أي شيعي ؛ لأنهم يشترطون في الإمام العصمة ، يشترطون عندهم في الإمام أن يكون معصومًا ، فهنا لا تُخرج المسألة على أساس أنهم يسيئون الظن بالسنة ، لا ، حتى الشيعة لا يصلون وراء بعضهم البعض ، إلا أن يكون إمام كسوهُ ثوب العصمة ، وهذا من ضلالهم ، أما السنة فما شاء الله عليها ، يقول الرسول عليه السلام في الأئمة والحديث في صحيح البخاري : ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم ) ولذلك كان من عقيدة أهل السنة التي توارثها الخلف عن السلف هو الصلاة وراء كل برٍ وفاجر ، والصلاة على كلِ برٍ وفاجر ، يعني إذا مات المسلم يصلى عليه سواء كان برا أو فاجرا ، كذلك إذا أمّ مسلم المسلمين يصلى خلفه ولو كان فاجرًا ، لأن فجوره على نفسه ، وإساءته لصلاته لا تضر الذين يصلون من خلفه وهكذا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 344
- توقيت الفهرسة : 00:44:45
- نسخة مدققة إملائيًّا