من كانت الوظيفة تشده إلى طلب العلم فهل يقدح هذا في نيتة .؟
A-
A=
A+
السائل : إذا كان هذا طلبه للعلم أو الوظيفة هذه تشده لطلب العلم فسبب من أسباب شده لطلب العلم ؟
الشيخ : كلمة تشده كلمة أخشى أن تكون ملغومة ، وعلى كل حال ( فإنما الأعمال بالنيات ) .
الحلبي : شيخنا عندنا كاسحات الغام .
الشيخ : كيف ؟
الحلبي : عندنا كاسحات الغام -الطلبة والشيخ يضحكون -
الشيخ : المقصود هنا بحث سؤالك يذكرني به طرقه الإمام الغزالي في كتابه الإحياء وهي في الحقيقة كتاب جيد من الناحية لمعالجة أمراض النفوس ولكن فيه شيء من الشطط فضلا عن التصوف ، فضلا عن الأشعرية ؛ فتطرق لموضوع الإخلاص في العلم وفي غيره كالقيام في الليل مثلا والناس نيام ونحو ذلك ، فكثيرا ما الإنسان المتعبد لله عز وجل بعلم تحيط به دوافع كثيرة ؛ فهنا يعالج الموضوع بدقة فيقول العبرة بما غلب على هذا الإنسان ؛ فإن كان الغالب عليه هو ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى فهو مأجور ولو أنه من زاوية أخرى قد يحلو له أن مثلا يراه الناس أو أن يتحدثوا عنه أو ما شابه ذلك ؛ فالعبرة والحالة هذه إلى ما يغلب عليه في ذاته في قرارة نفسه ؛ فإن غلب عليه عبادة الله تبارك وتعالى فهو مخلص ولكن على قدر وإن كان العكس فبالعكس تماما فليس مخلصا ؛ ولذلك فسؤالك ما نستطيع نحن أن نقول إنه هو من هذا النوع ولا من ذاك النوع لأن حسابه عند الله الذي يعلم السر وأخفى فهو ربنا عز وجل الذي فقط يعلم إن كان الذي شده إلى العلم مثلا بالمائة خمس وخمسين أو ستين هو المعاش أو الراتب أو الوظيفة أو نحو ذلك أو الطمع في فضل الله عز وجل وأجره وثوابه فحسب ما استقر من الغالب في نيته فهو يؤجر على ذلك إما خيرا أو شرا .
الشيخ : كلمة تشده كلمة أخشى أن تكون ملغومة ، وعلى كل حال ( فإنما الأعمال بالنيات ) .
الحلبي : شيخنا عندنا كاسحات الغام .
الشيخ : كيف ؟
الحلبي : عندنا كاسحات الغام -الطلبة والشيخ يضحكون -
الشيخ : المقصود هنا بحث سؤالك يذكرني به طرقه الإمام الغزالي في كتابه الإحياء وهي في الحقيقة كتاب جيد من الناحية لمعالجة أمراض النفوس ولكن فيه شيء من الشطط فضلا عن التصوف ، فضلا عن الأشعرية ؛ فتطرق لموضوع الإخلاص في العلم وفي غيره كالقيام في الليل مثلا والناس نيام ونحو ذلك ، فكثيرا ما الإنسان المتعبد لله عز وجل بعلم تحيط به دوافع كثيرة ؛ فهنا يعالج الموضوع بدقة فيقول العبرة بما غلب على هذا الإنسان ؛ فإن كان الغالب عليه هو ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى فهو مأجور ولو أنه من زاوية أخرى قد يحلو له أن مثلا يراه الناس أو أن يتحدثوا عنه أو ما شابه ذلك ؛ فالعبرة والحالة هذه إلى ما يغلب عليه في ذاته في قرارة نفسه ؛ فإن غلب عليه عبادة الله تبارك وتعالى فهو مخلص ولكن على قدر وإن كان العكس فبالعكس تماما فليس مخلصا ؛ ولذلك فسؤالك ما نستطيع نحن أن نقول إنه هو من هذا النوع ولا من ذاك النوع لأن حسابه عند الله الذي يعلم السر وأخفى فهو ربنا عز وجل الذي فقط يعلم إن كان الذي شده إلى العلم مثلا بالمائة خمس وخمسين أو ستين هو المعاش أو الراتب أو الوظيفة أو نحو ذلك أو الطمع في فضل الله عز وجل وأجره وثوابه فحسب ما استقر من الغالب في نيته فهو يؤجر على ذلك إما خيرا أو شرا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 302
- توقيت الفهرسة : 00:22:13
- نسخة مدققة إملائيًّا