السائل : طيب في حالة إنه تجنب هذا المحظور يعني فما تعليقكم أو ما الحكم في قضية إيرا د الحديث ؟

الشيخ : إيراد هذه الأحاديث .

السائل : و الآيات يعني ؟

الشيخ : يخشي أن تدخل في ما نهى الله عزّ و جل عنه (( فلا تزكو أنفسكم هو أعلم بمن اتقي )) ففيه تزكية هم اليمانيون لا شك أنهم مزكون بنص هذا الحديث الصحيح لكن الذي يجب أن نعرفه و أن نصرح به أن هذه التزكية أولا هي تزكية عامة لا تشمل كل فرد و أنا أعتقد و قد صرحت بهذا أكثر من مرة بأن العرب - و عليكم السلام و رحمة الله - و بركاته العرب كل العرب هم مفضلون كشعب - عليكم السلام و رحمة الله و بركاته - كشعب هم مفضلون على الشعوب الأعجمية الأخرى لكن هذا التفضيل لا يقربهم إلى الله زلفى إنما هو تفضيل عرقي و ما ذلك إلى لمزايا و خصال و أخلاق كانت العرب في الجاهلية تتخلق بها فاليوم لا يجوز لأي عربي أن يتفاخر بأنه عربي لأن الإسلام كما نعلم جميعا المفاضلة عنده كما على أساس قوله تبارك و تعالى: (( يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) فسواء كان عربيا بصفة عامة أو كان يمنيا بصفة خاصة فإنما يزكيه تقواه و عمله و بهذه المناسبة يعجبني أثر أخرجه الإمام مالك في الموطأ وغيره أن أبا الدرداء رضي الله عنه و كان قد استوطن الشام كتب إلى أخيه سلمان الفارسي و كان قد استوطن العراق كتب إليه يدعوه ليأتي إليه و يسكن الشام فإنها أرض مباركة هذا تعليل بلا شك تعليل صحيح أي أن الشام أرض مباركة لكن ماذا كان جواب إبي الدرداء لأخيه في الإسلام سلمان الفارسي قال: " أما بعد فإن الأرض المقدسة لا تقدس أحدا إنما يقدس الإنسان عمله " و في هذا المعنى أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم من أشهرها الحديث الذي فى صحيح مسلم في حديث طويل له ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) فلذلك و إن كنا نعتقد أن لليمانيين تلك الفضيلة لكن ما ينبغي لهم أن يتمدحوا بها و أن يتزكوا بها فإنما يزكي الإنسان عمله هذا جوابي عن هذا السؤال بخاصةالسائل: يعني لا حرج

الشيخ: إي نعم

السائل : جزاك الله خيرا عندي سؤال مهم أيضا في ظل النظام الديمقراطي الذي تحكم به اليمن ؟

الشيخ : زعموا !

السائل : آه .

الشيخ : لو قارنتها بزعموا !

السائل : إي نعم .

الشيخ : الديمقراطي زعموا .

السائل : أيضا هو ديمقراطي بزعمهم .