أحاديث فضائل صيام رجب ما مدى صحتها ؟
A-
A=
A+
عيد عباسي : هناك أحاديث تتعلَّق بفضل صيام شهر رجب ؛ ما مدى صحتها ؟ مثل : ( مَن صام اليوم الأول من رجب فله كفارة ذنوب عن ثلاث سنوات ) إلى آخره ، ثم إذا كان هناك أحاديث صحيحة ؛ فما هي ؟
الشيخ : الأحاديث الواردة في صيام رجب تدور بين ضعيف وموضوع ، ومن قسم الموضوع هذا الحديث المسؤول عنه ؛ فلا يوجد حديث ثابت إطلاقًا في الحضِّ على الصيام في رجب ، وهناك عبارة متداوَلَة عند المتأخرين يقولون : " قال الحافظ ابن رجب : لا يصح شيء في رجب " .
الحافظ ابن رجب من كبار علماء الحنابلة في القرن الثامن ، وهو من المشتغلين بالحديث ، وله باع طويل واطِّلاع كثير في طرق الحديث وأسانيده ، فهو ذكر في كتاب له في " وظائف الأيام والليالي " هذه الحقيقة ؛ أنه لا يصح شيء في فضل رجب وفي الصيام فيه ، كل ما في الأمر أن شهر رجب هو من الأشهر الحرم ، فإذا كان للمسلم نظام أو عادة أقامَها على السُّنَّة كأن يصوم - مثلًا - من كل أسبوع يوم الاثنين ويوم الخميس ، أو يصوم يومًا ويفطر يومًا صيام داود - عليه الصلاة والسلام - ، فلما دخل رجب يستمرُّ على هذا النظام ، ويستمرُّ على هذه العبادة ؛ لأنه لم يتقصَّد بها شهر رجب ، هذا أما أن يستمرَّ الإنسان على إهمال هذه الطاعات وهذه الفضائل ؛ فإذا ما دَخَلَ شهر رجب تنشَّط وتفرَّغ للصيام فيه يومًا أو أكثر ، فهذا مما يدخل في الصيام المبتدع غير المشروع لا يُثاب عليه صاحبه ، بل تُرَدُّ عليه بدعته كما تعلمون ذلك من الأحاديث الواردة في المسألة .
فإذًا يصوم الإنسان عادته من الصيام في شهر رجب ، ولا يخصُّه بشيء من الصيام والطاعة والعبادة .
غيره ؟
الشيخ : الأحاديث الواردة في صيام رجب تدور بين ضعيف وموضوع ، ومن قسم الموضوع هذا الحديث المسؤول عنه ؛ فلا يوجد حديث ثابت إطلاقًا في الحضِّ على الصيام في رجب ، وهناك عبارة متداوَلَة عند المتأخرين يقولون : " قال الحافظ ابن رجب : لا يصح شيء في رجب " .
الحافظ ابن رجب من كبار علماء الحنابلة في القرن الثامن ، وهو من المشتغلين بالحديث ، وله باع طويل واطِّلاع كثير في طرق الحديث وأسانيده ، فهو ذكر في كتاب له في " وظائف الأيام والليالي " هذه الحقيقة ؛ أنه لا يصح شيء في فضل رجب وفي الصيام فيه ، كل ما في الأمر أن شهر رجب هو من الأشهر الحرم ، فإذا كان للمسلم نظام أو عادة أقامَها على السُّنَّة كأن يصوم - مثلًا - من كل أسبوع يوم الاثنين ويوم الخميس ، أو يصوم يومًا ويفطر يومًا صيام داود - عليه الصلاة والسلام - ، فلما دخل رجب يستمرُّ على هذا النظام ، ويستمرُّ على هذه العبادة ؛ لأنه لم يتقصَّد بها شهر رجب ، هذا أما أن يستمرَّ الإنسان على إهمال هذه الطاعات وهذه الفضائل ؛ فإذا ما دَخَلَ شهر رجب تنشَّط وتفرَّغ للصيام فيه يومًا أو أكثر ، فهذا مما يدخل في الصيام المبتدع غير المشروع لا يُثاب عليه صاحبه ، بل تُرَدُّ عليه بدعته كما تعلمون ذلك من الأحاديث الواردة في المسألة .
فإذًا يصوم الإنسان عادته من الصيام في شهر رجب ، ولا يخصُّه بشيء من الصيام والطاعة والعبادة .
غيره ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 300
- توقيت الفهرسة : 00:48:29
- نسخة مدققة إملائيًّا