سبب كثرة مرويات أبي هريرة - رضي الله عنه - .
A-
A=
A+
الشيخ : فأحاديث أبي هريرة تكاد تبلغ خمسة ستة آلاف تقريبًا أو تزيد قليلًا أو تنقص ، وأما أحاديث عبد الله بن عمرو فهي يمكن تبلغ ألف ألف وخمس مئة أو نحو ذلك ، فهي على كل حال أقل من نصف أحاديث أبي هريرة ، والسبب باختصار هو اجتهاده واكتفاؤه من الطعام والشراب واللباس على الشيء الضروري ، والسبب الثاني دعاء الرسول - عليه السلام - وهذا أقوى الأسباب له ، والسبب الثالث أنه كان يجمع الأحاديث من الصحابة ، وهذا السبب في الواقع سبب واضح جدًّا ؛ لأننا نجد الإمام أحمد من بين الأئمة الأربعة نجده أكثرهم حديثًا ؛ لماذا ؟ لأنه طاف على علماء الحديث في أقطار البلاد الإسلامية وغيرهم ، فجمع منهم ما لم يجمَعْه الآخرون ، فكان هو وإن كان متأخِّرًا عنهم كان أكثر منهم حديثًا .
إذًا هذا الحديث يعطينا معنى الحكمة المعروفة : " من جدَّ وجد " ، " وبقدر الكدِّ تُكتسب المعالي " ؛ فإذًا نأخذ من هذا الحديث عن أبي هريرة أمرين اثنين ؛ وهي والأول منهما ما له علاقة بصلب الموضوع ؛ وهو قناعة الصحابة بالعيش القليل وعدم انصرافهم إلى التمتُّع بالدنيا وإن كان هذا التمتُّع مباحًا . والشيء الآخر الذي نأخذه أن الإنسان باجتهاده وبتخصُّصه في أمرٍ ما ينبغ فيه ويتفوق فيه على الآخرين ولو كانوا أقدم منه علمًا وأكبر منه سنًّا .
إذًا هذا الحديث يعطينا معنى الحكمة المعروفة : " من جدَّ وجد " ، " وبقدر الكدِّ تُكتسب المعالي " ؛ فإذًا نأخذ من هذا الحديث عن أبي هريرة أمرين اثنين ؛ وهي والأول منهما ما له علاقة بصلب الموضوع ؛ وهو قناعة الصحابة بالعيش القليل وعدم انصرافهم إلى التمتُّع بالدنيا وإن كان هذا التمتُّع مباحًا . والشيء الآخر الذي نأخذه أن الإنسان باجتهاده وبتخصُّصه في أمرٍ ما ينبغ فيه ويتفوق فيه على الآخرين ولو كانوا أقدم منه علمًا وأكبر منه سنًّا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 188
- توقيت الفهرسة : 00:01:21
- نسخة مدققة إملائيًّا