ما معنى قول عائشة والله ما دخلت إلا وأنا مشدود عليَّ ثيابي حياءًا من عمر بعد ما دفن ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا أخرج الحاكم بسند صحيح كما في كتابكم دفاع عن السيرة قول عائشة رضي الله عنها: " كنت أدخل بيت الذي دفن معهما عمر والله ما دخلت إلا وأنا مشدود علي ثيابي حياء من عمر "
الشيخ : نعم .
السائل : نريد معنى الأثر هذا يا شيخ .
الشيخ : يبدو والله أعلم أن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تؤمن بأن لبعض الخاصة من المسلمين حياة خاصة بهم في البرزخ شبيهة بحياة الأنبياء والرسل الذين تحدث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بعض خصوصياتهم ومنها قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف في السنن ومسند أحمد ومستدرك الحاكم أيضًا في الحديث الطويل الذي في خاتمته يقول: ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) ولا شك أن هذا الحديث لازمه ليس هو بقاء الجسد دون أن يفنى كما تفنى سائر الأجساد من البشر سواء كانوا صالحين أو غير صالحين وإنما يعني هذا الحديث ما أشار عليه الصلاة والسلام في حديث آخر حيث قال: ( ما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام ) كذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام ) فمعنى هذا الحديث وذاك أن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حياة حقيقية برزخية وهو في قبره هذا بالنسبة إليه صلى الله عليه وآله وسلم ثم يبدو من أثر عائشة المسؤول عنه أنفًا أنها ترى أن للمؤمنين المصطفين الأخيار حظًا وافرًا من هذه الحياة البرزخية وإن كانت لا تسمو ولا ترتفع إلى الحياة البرزخية النبوية ولذلك فهي تشير إلى أن عمر رضي الله تعالى عنه وإن كان ميتًا لكن له حياة في قبره فقد يحس وقد يشعر وأعني ما ما أقوله قد أي ليس تحقيقًا وإنما رجاء أن عمر رضي الله تعالى عنه قد يكون له حظ من هذه الحياة البرزخية ولا سيما أنه قد قتل شهيدًا هذا الذي يبدو لي من هذا الأثر الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها .
الشيخ : نعم .
السائل : نريد معنى الأثر هذا يا شيخ .
الشيخ : يبدو والله أعلم أن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تؤمن بأن لبعض الخاصة من المسلمين حياة خاصة بهم في البرزخ شبيهة بحياة الأنبياء والرسل الذين تحدث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن بعض خصوصياتهم ومنها قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف في السنن ومسند أحمد ومستدرك الحاكم أيضًا في الحديث الطويل الذي في خاتمته يقول: ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) ولا شك أن هذا الحديث لازمه ليس هو بقاء الجسد دون أن يفنى كما تفنى سائر الأجساد من البشر سواء كانوا صالحين أو غير صالحين وإنما يعني هذا الحديث ما أشار عليه الصلاة والسلام في حديث آخر حيث قال: ( ما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام ) كذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام ) فمعنى هذا الحديث وذاك أن للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حياة حقيقية برزخية وهو في قبره هذا بالنسبة إليه صلى الله عليه وآله وسلم ثم يبدو من أثر عائشة المسؤول عنه أنفًا أنها ترى أن للمؤمنين المصطفين الأخيار حظًا وافرًا من هذه الحياة البرزخية وإن كانت لا تسمو ولا ترتفع إلى الحياة البرزخية النبوية ولذلك فهي تشير إلى أن عمر رضي الله تعالى عنه وإن كان ميتًا لكن له حياة في قبره فقد يحس وقد يشعر وأعني ما ما أقوله قد أي ليس تحقيقًا وإنما رجاء أن عمر رضي الله تعالى عنه قد يكون له حظ من هذه الحياة البرزخية ولا سيما أنه قد قتل شهيدًا هذا الذي يبدو لي من هذا الأثر الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 783
- توقيت الفهرسة : 00:00:48
- نسخة مدققة إملائيًّا