ما معنى حديث : ( قد كان نبيٌّ من الأنبياء يخطُّ ؛ فَمَن وافَقَ خطُّه خطَّه فذاكَ ) ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ما معنى ( قد كان نبيٌّ من الأنبياء يخطُّ ؛ فَمَن وافَقَ خطُّه خطَّه فذاك ) ؟
هذا ألمَحْتُ إلى معناه آنفًا ، يقول الرسول - عليه السلام - في الحديث السابق نبيٌّ من الأنبياء كان الله - عز وجل - قد أنعَمَ عليه بنعمة الضَّرب بالرمل يتَّخذ ذلك وسيلة للاطِّلاع على بعض المغيَّبات ، والاطِّلاع على المغيَّبات هو من خصوص الأنبياء والرسل ، لكن الله - عز وجل - ذاك النبي الذي علَّمَه ضرب الخطِّ كان يُنبئه عن بعض المغيَّبات بواسطة الرمل ، بينما الأنبياء الآخرين ينبئهم فورًا بواسطة جبريل - عليه الصلاة والسلام - ؛ بمعنى أن الخطَّ على الرمل علمٌ خصَّ الله به بعض أنبيائه معجزةً له ، يقول الرسول - عليه السلام - من باب التعليق بالمُحال : مَن وافق خطُّه اليوم خطَّ ذلك النبيِّ فهو مصيب ، ومَن لا فليس بمُصيب ، وإنما يتعاطى الدجل ؛ لأنُّو هذا العلم لم يبْقَ إليه سبيل ولا طريق ؛ لأنه خاص بذاك النبيِّ .
هذا يسمُّوه العلماء التعليق بالمحال ، وهذا يكون فيه الجواب بهذا الأسلوب فيه نكتة ، فهو بدل أن يقول : الضرب بالرمل باطل يُعطيك فائدة أن الضرب بالرمل كان علمَ نبيٍّ من الأنبياء السابقين ، فهات بقى إذا كان باستطاعتك أن يطابق علمُك علمَ ذلك النبيِّ فأنت الموفَّق ، ماذا سيكون الجواب ؟ في إمكان أن يطابق ضرب رمل إنسان غير مُوحى إليه ضرب ذلك النبيِّ المُوحى إليه ؟ هذا اسمه تعليق بالمحال . فإذًا المقصود فيه التعجيز ... فإن كنت تستطيع أن تعيد الأيام التي فاتَتْ الصلاة فيها فاقضِ ، طبعًا هو يعرف ما باستطاعته أنُّو يعيد تلك الأيام ؛ فإذًا سيعلم أنُّو لا قضاء ؛ كذلك هنا إن كان باستطاعته أن يوافق خطُّه خطَّ ذلك النبي فهو المصيب الموفَّق ، هو يعلم أن ذلك النبي مضى وانقضى وراح بمعجزته ككلِّ الأنبياء الذي ذهبوا بمعجزاتهم ، فإذًا خلاصة معنى ( فَمَن وافق خطُّه خطَّه فذاك ) هذا تعليق بالمستحيل ، فلا يمكن موافقة خطِّ اليوم الرَّمَّالين المنجمين خطَّ ذاك النبيِّ ؛ إذًا فالضرب بالرمل أمر غير مشروع ؛ لأنه تعليق بالمحال كتعليق قضاء الصلاة بإعادة الأيام .
وأخيرًا : أسأل الله - تبارك وتعالى - أن يفقِّهَنا في ديننا ، وأن يُلهِمَنا أن نسلك منهج السلف الصالح في فهم الشريعة ، ويحفظنا ويصوننا عن أن ننحرف يمينًا ويسارًا كما وقع في ذلك كثير من الطَّوائف المنتمية إلى الإسلام .
هذا ألمَحْتُ إلى معناه آنفًا ، يقول الرسول - عليه السلام - في الحديث السابق نبيٌّ من الأنبياء كان الله - عز وجل - قد أنعَمَ عليه بنعمة الضَّرب بالرمل يتَّخذ ذلك وسيلة للاطِّلاع على بعض المغيَّبات ، والاطِّلاع على المغيَّبات هو من خصوص الأنبياء والرسل ، لكن الله - عز وجل - ذاك النبي الذي علَّمَه ضرب الخطِّ كان يُنبئه عن بعض المغيَّبات بواسطة الرمل ، بينما الأنبياء الآخرين ينبئهم فورًا بواسطة جبريل - عليه الصلاة والسلام - ؛ بمعنى أن الخطَّ على الرمل علمٌ خصَّ الله به بعض أنبيائه معجزةً له ، يقول الرسول - عليه السلام - من باب التعليق بالمُحال : مَن وافق خطُّه اليوم خطَّ ذلك النبيِّ فهو مصيب ، ومَن لا فليس بمُصيب ، وإنما يتعاطى الدجل ؛ لأنُّو هذا العلم لم يبْقَ إليه سبيل ولا طريق ؛ لأنه خاص بذاك النبيِّ .
هذا يسمُّوه العلماء التعليق بالمحال ، وهذا يكون فيه الجواب بهذا الأسلوب فيه نكتة ، فهو بدل أن يقول : الضرب بالرمل باطل يُعطيك فائدة أن الضرب بالرمل كان علمَ نبيٍّ من الأنبياء السابقين ، فهات بقى إذا كان باستطاعتك أن يطابق علمُك علمَ ذلك النبيِّ فأنت الموفَّق ، ماذا سيكون الجواب ؟ في إمكان أن يطابق ضرب رمل إنسان غير مُوحى إليه ضرب ذلك النبيِّ المُوحى إليه ؟ هذا اسمه تعليق بالمحال . فإذًا المقصود فيه التعجيز ... فإن كنت تستطيع أن تعيد الأيام التي فاتَتْ الصلاة فيها فاقضِ ، طبعًا هو يعرف ما باستطاعته أنُّو يعيد تلك الأيام ؛ فإذًا سيعلم أنُّو لا قضاء ؛ كذلك هنا إن كان باستطاعته أن يوافق خطُّه خطَّ ذلك النبي فهو المصيب الموفَّق ، هو يعلم أن ذلك النبي مضى وانقضى وراح بمعجزته ككلِّ الأنبياء الذي ذهبوا بمعجزاتهم ، فإذًا خلاصة معنى ( فَمَن وافق خطُّه خطَّه فذاك ) هذا تعليق بالمستحيل ، فلا يمكن موافقة خطِّ اليوم الرَّمَّالين المنجمين خطَّ ذاك النبيِّ ؛ إذًا فالضرب بالرمل أمر غير مشروع ؛ لأنه تعليق بالمحال كتعليق قضاء الصلاة بإعادة الأيام .
وأخيرًا : أسأل الله - تبارك وتعالى - أن يفقِّهَنا في ديننا ، وأن يُلهِمَنا أن نسلك منهج السلف الصالح في فهم الشريعة ، ويحفظنا ويصوننا عن أن ننحرف يمينًا ويسارًا كما وقع في ذلك كثير من الطَّوائف المنتمية إلى الإسلام .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 139
- توقيت الفهرسة : 00:52:55
- نسخة مدققة إملائيًّا