السائل : ما هي الكتب التي ينصح فضيلة الشَّيخ بتحقيقها وإخراجها إلى عالم المطبوعات باختصار ؟ أو ما يحضر الشَّيخ .

الشيخ : والله ما يحضرني الآن شيء ، لكن المبدأ العام هو طبع الكتب التي فيها تصفية الأحاديث وبيان صحيحها من ضعيفها ، وما يخطر في بالي الآن أن هناك شيء من هذا القبيل ، على كل حال الخطوة الثانية نشر كتب الحديث التي تروي الأحاديث بالأسانيد ، والبدء منها بما كان صاحبه أو مؤلف الكتاب عالي الطبقة ؛ لأنه من السهل الكلام على رجال كتابه .

السائل : نعم .

الشيخ : بخلاف ما إذا كان متأخِّر الطبقة ؛ فصعب جدًّا أن يصل الإنسان إلى معرفة كون السند ثابتًا ؛ لأنه سيقف أمامه كثير من الرواة الأدنيين لا يجد لهم ترجمة أو على الأقل لا يجد لهم توثيقًا ، فنشر هذه الكتب التي تروي الأحاديث بالأسانيد بلا شك يعني هي خطوة ضرورية لما يفكِّر به البعض من إقامة " موسوعة حديثية " ، ولعلكم بَلَغَكم أنهم في " قطر " كأنهم يعني يهيِّئون أنفسهم لمثل هذا العمل ، وقد أصدر الأستاذ " يوسف القرضاوي " جزءًا صغيرًا كمدخل لـ " الموسوعة الحديثية " ، رأيتموه ؟

السائل : لا .

الشيخ : كان الأخ زهير - جزاه الله خير - أرسل إليَّ نسخة منها ، فعسى الله أن يوفِّقَهم للقيام بهذا الواجب الذي ما أظن أنهم سيقومون به ؛ لأنه لا يزال العالم الإسلامي عشرات الأشخاص الذين يعني يصلحون ويتأهَّلون للقيام بمثل هذا الواجب ، وإنما كما هو الشأن في كثير من الأعمال الأخرى الجماعية كـ " الموسوعة الفقهية " ... من أطراف البلاد ناس ليس عندهم الفقه بالمعنى العلمي الصحيح المستنبط من الكتاب والسنة ، وإنما عندهم الفقه التقليدي ، كذلك ربَّما يجمعه الناس يلتقطون أحاديث من هنا وهناك ، ولا يحسنون تصنيفها ومعرفة مراتبها من الصحة والضعف ، فعلى كل حال أسأل الله لهم التوفيق لهذا .

السائل : آمين .

الشيخ : فالقيام بتحقيق مثل هذه الكتب هو شيء أساسي بالنسبة للقيام بهذا المشروع العام وهو " الموسوعة الحديثية " .

نعم .