لقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم إسلام النجاشي لم يكن قد صلى نرجو التوضيح ؟
A-
A=
A+
السائل : يا أستاذ بالنسبة لموضوع النجاشي يعني كونه أمر النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة عليه هذه إشارة واضحة على أنه مات على الإسلام لكنه قصر من ناحية أخرى بموضوع وهو حاكم بتحكيم شرع الله عز وجل فنريد تعليقك حول هذا الموضوع ؟
الشيخ : أنا لا أقول لا أتهمه بالتقصير مباشرة ولكني أقول إنه إن كان عند ربنا تبارك وتعالى غير معذور وليس في تطبيقه أحكام الشرع ابتداء بل قبل كل ذلك في دعوته لشعبه الذي هو حاكما عليه إلى الإيمان بمثل ما آمن به ، هذا قبل أن يطبق الأحكام الشرعية يعني الأحكام الشرعية تتطلب وجود محكوم لهم يتقبلون هذه الأحكام ؛ فإذا كان شعبه من النصارى شأنهم شأنهم قبل أن يدينوا الله عز وجل للإسلام ؛ فليس من المشروع بل ولا من المعقول لا من قريب ولا من بعيد أن يحكمهم بالإسلام وهم لا يعلمون عن الإسلام شيئا بل إن أول ما يجب عليه هو أن يدعوهم إلى الإسلام وأن يوضح لهم هذا الإسلام الذين آمن به قبل أن نقول إنه مقصر في تركه لتحكيم أحكام ربه عزّ وجل ؛ فالشيء الواضح البين تماما هو أن يدعوهم إلى هذا الإسلام الذي آمن هو به كما أشار إلى ذلك رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم في الكتاب الذي كان أرسله إلى هرقل ملك الروم قال له: ( أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن لم تفعل فإنما عليك إثم الأريسيين ) فدعاه الرسول عليه السلام أول ما دعاه إلى أن يدخل في الإسلام ثم بالتالي أن يدعوا إلى الأريسيين وهم الشعب وهم الفلاحين إلى أن يؤمنوا بمثل ما آمن به فيكون بذلك له أجران أجر إيمانه وأجر تسببه لإيمان شعبه بمثل ما آمن هو به ، أقول هذا كان الواجب على النجاشي رحمه الله ؛ لكن لا أقول كما جاء في السؤال أنه مقصر في عدم تطبيقه للأحكام لأن الأحكام الآن غير واردة لكن قد يكون مقصرا في عدم دعوته لشعبه إلى أن يؤمنوا بمثل ما آمن به ؛ فنحن نكل الأمر إلى الله عز وجل ولا نقطع سلبا أو إيجابا بأنه كان مقصرا أو كان غير مقصر لكن أسوأ أحواله أنه كان مؤمنا يكتم إيمانه لكن لماذا ؟ الله أعلم لماذا ؛ فإن كان له عذر عند الله فالله يعرف ويقبل وإلا فلا يقبل عذره لكن ذلك لا يخرجه عن دائرة الإيمان وهو مؤمن ، شأنه في هذا شأن كثير من حكام زماننا اليوم الذين يظهر منهم بعض الإسلاميات ويظهر منهم أشياء معاكسة ومن أبرزها أنهم لا يظهرون اهتماما بتطبيق أحكام الله وشريعته تبارك وتعالى ؛ فلا شك أن هذا تقصير كما أن ذاك تقصير لكن إما أن يكون معذورا أو أن لا يكون معذورا ؛ فحساب كل من هؤلاء وهؤلاء إلى الله عز وجل فمن لم يكن معذورا فهو يستحق العقاب والعذاب عند الله تبارك وتعالى وإن كان معذورا فربنا عز وجل يعامل كل إنسان فيما يعرف من حقيقة أمره ؛ هذا رأيي في موضوع النجاشي رحمه الله .
الشيخ : أنا لا أقول لا أتهمه بالتقصير مباشرة ولكني أقول إنه إن كان عند ربنا تبارك وتعالى غير معذور وليس في تطبيقه أحكام الشرع ابتداء بل قبل كل ذلك في دعوته لشعبه الذي هو حاكما عليه إلى الإيمان بمثل ما آمن به ، هذا قبل أن يطبق الأحكام الشرعية يعني الأحكام الشرعية تتطلب وجود محكوم لهم يتقبلون هذه الأحكام ؛ فإذا كان شعبه من النصارى شأنهم شأنهم قبل أن يدينوا الله عز وجل للإسلام ؛ فليس من المشروع بل ولا من المعقول لا من قريب ولا من بعيد أن يحكمهم بالإسلام وهم لا يعلمون عن الإسلام شيئا بل إن أول ما يجب عليه هو أن يدعوهم إلى الإسلام وأن يوضح لهم هذا الإسلام الذين آمن به قبل أن نقول إنه مقصر في تركه لتحكيم أحكام ربه عزّ وجل ؛ فالشيء الواضح البين تماما هو أن يدعوهم إلى هذا الإسلام الذي آمن هو به كما أشار إلى ذلك رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم في الكتاب الذي كان أرسله إلى هرقل ملك الروم قال له: ( أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن لم تفعل فإنما عليك إثم الأريسيين ) فدعاه الرسول عليه السلام أول ما دعاه إلى أن يدخل في الإسلام ثم بالتالي أن يدعوا إلى الأريسيين وهم الشعب وهم الفلاحين إلى أن يؤمنوا بمثل ما آمن به فيكون بذلك له أجران أجر إيمانه وأجر تسببه لإيمان شعبه بمثل ما آمن هو به ، أقول هذا كان الواجب على النجاشي رحمه الله ؛ لكن لا أقول كما جاء في السؤال أنه مقصر في عدم تطبيقه للأحكام لأن الأحكام الآن غير واردة لكن قد يكون مقصرا في عدم دعوته لشعبه إلى أن يؤمنوا بمثل ما آمن به ؛ فنحن نكل الأمر إلى الله عز وجل ولا نقطع سلبا أو إيجابا بأنه كان مقصرا أو كان غير مقصر لكن أسوأ أحواله أنه كان مؤمنا يكتم إيمانه لكن لماذا ؟ الله أعلم لماذا ؛ فإن كان له عذر عند الله فالله يعرف ويقبل وإلا فلا يقبل عذره لكن ذلك لا يخرجه عن دائرة الإيمان وهو مؤمن ، شأنه في هذا شأن كثير من حكام زماننا اليوم الذين يظهر منهم بعض الإسلاميات ويظهر منهم أشياء معاكسة ومن أبرزها أنهم لا يظهرون اهتماما بتطبيق أحكام الله وشريعته تبارك وتعالى ؛ فلا شك أن هذا تقصير كما أن ذاك تقصير لكن إما أن يكون معذورا أو أن لا يكون معذورا ؛ فحساب كل من هؤلاء وهؤلاء إلى الله عز وجل فمن لم يكن معذورا فهو يستحق العقاب والعذاب عند الله تبارك وتعالى وإن كان معذورا فربنا عز وجل يعامل كل إنسان فيما يعرف من حقيقة أمره ؛ هذا رأيي في موضوع النجاشي رحمه الله .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 257
- توقيت الفهرسة : 00:52:10
- نسخة مدققة إملائيًّا