كلام الشيخ على الأحزاب المعاصرة .
A-
A=
A+
سائل آخر : فيه غربتان ... هذا الحديث مهم بالنسبة للدعاة, وفيه بيان كبير ومهم بالنسبة للدعاة وتلك الأحزاب والجماعات التي لا تضع نصب أعينهم الدعوة للكتاب والسنة ...
الشيخ : أي نعم.
السائل : ويزعمون أنهم يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض.
الشيخ : وإذا أردنا أن نكون دقيقين في التعبير أكثر لا نقول: الذين لا يضعون نصب أعينهم الدعوة للكتاب والسنة؛ بل يضعون نصب أعينهم الدعوة إلى الكتاب وتصفية السنة.
السائل : يعني الى السنة الصحيحة المقصود طبعا
الشيخ : لا, كمان غير صحيح, خليك مع الشيخ تهتدي, تصفية السنة.
السائل : تصفية السنة يعني تكليفنا ما لا نطيق.
الشيخ : أنا ما أكلفك, لا أكلف إلا نفسي, لكن أقول معنى الحديث: ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس ) ليس فقط في العقيدة والفقه والعلم, بل وفي كل شيء من شؤون الحياة, منها الانطلاق لإقامة حكم الله في الأرض, فكما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يجب نحن أن نبدأ, والحقيقة أن المساعي التي تبذل للوقوف في وجه هؤلاء الأجناس ممن أشرت إليهم من مسلمين منحرفين أو من غير المسلمين لا سبيل إلى أن نقف أمامهم, إلا بالعلم الذي أنزله الله على قلب محمد عليه السلام, كما أشرت أنت في تضاعيف كلامك, لأن القوة والدولة معهم اليوم, فنحن لا نستطيع أن نعمل شيئا سوى كما قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) .
متى عليكم أنفسكم؟ حينما يقوم كل منا بواجبه إلى الدعوة إلى دينه, للذين من حوله, ثم يوسع الدائرة بقدر الإمكان, فمنهم من لا يستطيع أن يوسعها ولا يخرجها من بيته, ومنهم ومنهم كما لا يخفاك, أما النصر فسوف لا يكون بتنظيمنا نحن وتحديدنا, إنما سيكون ذلك من فضل الله عز وجل علينا, لأنه هو الذي سيهيئ للمسلمين الظرف الذي يمكنهم من أن يخرجوا عن كونهم مستضعفين في الأرض, إلى أن يصبحوا أسيادا كما كان شأن الأولين من المسلمين, فلذلك أنا أرى من الخطأ أن ننسى أنفسنا بإصلاح أنفسنا والاهتمام بالأقربين منا في سبيل الدعوة العامة, هذه التي يهتم بها الآخرون فتنسيهم أنفسهم, نحن علينا أن نعمل فيما نستطيع وسيتلو بعد هذا العمل شيء من الاتفاق والاتحاد والقوة التي لا نستطيع نحن الآن نتصورها, بسبب ما يحيط بنا نحن معشر المسلمين في كل العالم الإسلامي من أعداء بعضهم ظاهرون وبعضهم مختفون, والأمر كما قال تعالى: (( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء )) (( ألا إن نصر الله قريب )) فعلينا العمل بما نستطيع ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها, لأن القيام بالتنظيمات والتكتلات قد جربت طوائف من المسلمين أو جماعات منهم فما أفلحوا ولا نجحوا, فلا استفادوا من ذلك لا في داخلهم ولا في خارجهم, ومن رأى العبرة في غيره فليعتبر.
السائل : ... لما قاطعوه وكتبوا الوثيقة وعزلوا كمجموعة ما كانوا أفراد وانما كانوا وحدة
الشيخ : نحن انت عم تنظر للنتيجة وأنا قصدي أن نتكلم في المقدمة, هل خلقوا هكذا؟
السائل : لا طبعا.
الشيخ : فإذا وكم مضى عليهم حتى وصلوا إلى هذه النقطة, مع ملاحظة الفرق بين أوضاعهم وأوضاعنا, كم مضى عليهم حتى وصلوا إلى بيعة العقبة مثلا.
السائل : ... ثلاث سنوات
الشيخ : على كل حال المهم المهم أن نلاحظ انه كل غاية يريد شخص أو جماعة أن يصلوا إليها, لا بد لها من مقدمات, فأنت الآن تذكرنا بالرسول وصحبه
الشيخ : أي نعم.
السائل : ويزعمون أنهم يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض.
الشيخ : وإذا أردنا أن نكون دقيقين في التعبير أكثر لا نقول: الذين لا يضعون نصب أعينهم الدعوة للكتاب والسنة؛ بل يضعون نصب أعينهم الدعوة إلى الكتاب وتصفية السنة.
السائل : يعني الى السنة الصحيحة المقصود طبعا
الشيخ : لا, كمان غير صحيح, خليك مع الشيخ تهتدي, تصفية السنة.
السائل : تصفية السنة يعني تكليفنا ما لا نطيق.
الشيخ : أنا ما أكلفك, لا أكلف إلا نفسي, لكن أقول معنى الحديث: ( هم الذين يصلحون ما أفسد الناس ) ليس فقط في العقيدة والفقه والعلم, بل وفي كل شيء من شؤون الحياة, منها الانطلاق لإقامة حكم الله في الأرض, فكما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يجب نحن أن نبدأ, والحقيقة أن المساعي التي تبذل للوقوف في وجه هؤلاء الأجناس ممن أشرت إليهم من مسلمين منحرفين أو من غير المسلمين لا سبيل إلى أن نقف أمامهم, إلا بالعلم الذي أنزله الله على قلب محمد عليه السلام, كما أشرت أنت في تضاعيف كلامك, لأن القوة والدولة معهم اليوم, فنحن لا نستطيع أن نعمل شيئا سوى كما قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) .
متى عليكم أنفسكم؟ حينما يقوم كل منا بواجبه إلى الدعوة إلى دينه, للذين من حوله, ثم يوسع الدائرة بقدر الإمكان, فمنهم من لا يستطيع أن يوسعها ولا يخرجها من بيته, ومنهم ومنهم كما لا يخفاك, أما النصر فسوف لا يكون بتنظيمنا نحن وتحديدنا, إنما سيكون ذلك من فضل الله عز وجل علينا, لأنه هو الذي سيهيئ للمسلمين الظرف الذي يمكنهم من أن يخرجوا عن كونهم مستضعفين في الأرض, إلى أن يصبحوا أسيادا كما كان شأن الأولين من المسلمين, فلذلك أنا أرى من الخطأ أن ننسى أنفسنا بإصلاح أنفسنا والاهتمام بالأقربين منا في سبيل الدعوة العامة, هذه التي يهتم بها الآخرون فتنسيهم أنفسهم, نحن علينا أن نعمل فيما نستطيع وسيتلو بعد هذا العمل شيء من الاتفاق والاتحاد والقوة التي لا نستطيع نحن الآن نتصورها, بسبب ما يحيط بنا نحن معشر المسلمين في كل العالم الإسلامي من أعداء بعضهم ظاهرون وبعضهم مختفون, والأمر كما قال تعالى: (( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء )) (( ألا إن نصر الله قريب )) فعلينا العمل بما نستطيع ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها, لأن القيام بالتنظيمات والتكتلات قد جربت طوائف من المسلمين أو جماعات منهم فما أفلحوا ولا نجحوا, فلا استفادوا من ذلك لا في داخلهم ولا في خارجهم, ومن رأى العبرة في غيره فليعتبر.
السائل : ... لما قاطعوه وكتبوا الوثيقة وعزلوا كمجموعة ما كانوا أفراد وانما كانوا وحدة
الشيخ : نحن انت عم تنظر للنتيجة وأنا قصدي أن نتكلم في المقدمة, هل خلقوا هكذا؟
السائل : لا طبعا.
الشيخ : فإذا وكم مضى عليهم حتى وصلوا إلى هذه النقطة, مع ملاحظة الفرق بين أوضاعهم وأوضاعنا, كم مضى عليهم حتى وصلوا إلى بيعة العقبة مثلا.
السائل : ... ثلاث سنوات
الشيخ : على كل حال المهم المهم أن نلاحظ انه كل غاية يريد شخص أو جماعة أن يصلوا إليها, لا بد لها من مقدمات, فأنت الآن تذكرنا بالرسول وصحبه
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 149
- توقيت الفهرسة : 00:22:47
- نسخة مدققة إملائيًّا