تتمَّة الجواب عن الشطر الثاني من السؤال ، وهو قوله : وهل يجوز رثاء الميت أو الشهيد بأبيات من الشعر ؟
A-
A=
A+
الشيخ : أيوا ، كان الشق الثاني من السؤال هذا ، الشق الأول هو دفن الشهداء في المساجد ، الشق الثاني : رثاء الميت ، هذا طبعًا من محدثات الأمور ، وحقيقة كل ميت ما أجمل قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - في الميت : ( إنه مستريحٌ أو مُستراحٌ منه ) ، إما هو مستريح بما قدَّم من عمل فسيلقى مباشرةً في القبر قبل الجنة جزاء عمله الصالح ، أو مستراحٌ منه من شرِّه وظلمه وبغيه ؛ فهذا المستريح ليس بحاجة إلى مَن يؤبِّنه ومَن يثني عليه بنظم أو بنثر ، وأما المُستراح منه فلن ينفَعَه ولو أجمعت الدنيا على وصفه على خلاف حقيقته ، ومن هنا نعلم أن من الانحراف الكبير عن الشريعة أن يتصنَّع بعضُ الناس استخراج شهادة من بعض الحاضرين صلاة الجنازة على الميت بأن يشهدوا له بأنه رجل صالح ، فيقولون - مثلًا - : ما تشهدون بالرجل ؟ كأنُّو مهنة ؛ يعرف الحضور أنُّو إذا سأل السَّائل : ما تشهدون ؟ ينبغي أن يكون الجواب : صالح ، فكأنه إذا قال : رجل صالح تغيَّر ما في اللوح المحفوظ حيث كان هناك طالح ، فإذا قال رجل صالح ؛ هذا من أعجب ما ابتُلِيَ به الناس بسبب غفلتهم عن الشريعة ، فالحقيقة أن ... له معرفة بذلك ، ولم ينكر ولم يوصِ بأنُّو لا تفعلوا كذا وكذا ؛ فهذا كله مخالف للشريعة ، فقد يُصاب بشيء من ضرر هذه شهادة الزور .
غيره ؟
غيره ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 261
- توقيت الفهرسة : 00:45:17
- نسخة مدققة إملائيًّا