كلام الشَّيخ ناصر العمر عن تعدُّد الزوجات ، وتعليق الشيخ عليه .
A-
A=
A+
السائل : يقول : " تعدُّد الزوجات - هذا اللي يقوله " الناصر العمر " - تعدُّد الزوجات أمر مشروع ولا مجال للنقاش في مشروعيته ، وإنه ليُخشى على دين مَن يناقش في ذلك " .
سائل آخر : أنت تؤيد التعدُّد ولَّا ما تؤيد التعدُّد ؟
الشيخ : أنا أؤيِّد التعدُّد .
السائل : إي نعم .
الشيخ : وأنا معك .
السائل : أنا ... يا شيخ ... .
سائل آخر : أنا تلميذك البار شيخي .
الشيخ : نعم ؟
السائل : تلميذك البار أنا يا شيخ .
الشيخ : نعم ، تفضل .
السائل : " ويُخطئ أولئك الذين يظنُّون أن التعدُّد مباح عند الضرورة كعقم الزوجة أو مرضها المزمن ؛ فذلك مما لم يرد به دليل ، ولم ينزل فيه شرع ، ولست الآن بصدد البحث في هذا الموضوع ، لكن أعرِضُ منه ما له مساس بموضوعنا " مقومات السعادة الزوجية " ، وهو حثُّ الرجال والنساء على الاعتدال في مسألة التعدُّد والأمر بالتزام المنهج الشرعي فيها ، فَمِن الأزواج " .
الشيخ : عفوًا ، هذا الرجال ، فالنساء إيش عمل هنا ؟
السائل : يقول هو : حثّ الرجال والنساء على الاعتدال في مسألة التعدُّد .
الشيخ : كيف هذا ؟
سائل آخر : نعم ، الاعتدال ما يقول ... .
الشيخ : لا لا ، أقول اعتدال بالنسبة للرجال ، أما بالنسبة للنساء .
السائل : في عندنا النساء الآن يعني أيوا .
سائل آخر : بس توافق - شيخنا - على أن زوجها يتزوَّج غيرها .
ناصر العمر : الزوجة - أيضًا - نبغاها تعتدل بموضوع إذا زوجها أراد أن يتزوَّج ، ما ترفض هذا الأمر .
الشيخ : ما تُفيد العبارة هكذا .
السائل : تُعدَّل .
الشيخ : يعني - بارك الله فيك - ذلك هو العدل الذي عوَّدتنا عليه .
ناصر العمر : جزاك الله خير ، إذا كان ... .
الشيخ : أنا قصدي .
السائل : نعم .
الشيخ : قرن النساء هنا في إيهام لشيء قد لا تُريده !
ناصر العمر : وهو ؟ إي نعم .
الشيخ : وهو أنُّو المرأة - أيضًا - لها كما للرجل [ الجميع يضحك ! ] .
ناصر العمر : إن شاء الله غير واردة ، هذا .
الشيخ : طيب ، المهم ليس هنا بيت القصيد .
سائل آخر : " والأمر بالتزام المنهج الشرعي فيها ؛ فمن الأزواج من يتعجَّل في التعدُّد ، ويقدم على الزواج من غير تبصُّر وتربُّص فيقع في أخطاء فادحة تهشِّم بنيان السعادة في أسرته ، ومنهم مَن يجعل الحديث عن التعدُّد سبيلًا لإغاظة الزوجة واستفزازها وتهديدها ، ومنهم مَن لا يراعي في التعدُّد إلا إشباع الرغبة الجنسية صارفًا النظر عن الأغراض الشرعية السامية التي من أجلها شُرِع التعدُّد " .
الشيخ : بالله قِفْ قليلًا ، الأمر الثالث .
السائل : نعم .
الشيخ : ومنهم ؟
السائل : " ومنهم مَن لا يراعي في التعدُّد إلا إشباع الرغبة الجنسية صارفًا النظر عن الأغراض الشرعية السامية التي من أجلها شُرِع التعدُّد ، ومعرضًا عمَّا ينبغي أن يقوم به من العدالة والقوامة والقدرة على القيام بالحقوق " .
الشيخ : طيب ، هل يفسُدُ مقصدك من هذه العبارة إذا حُذِف منها الرغبة الجنسية ؟
ناصر العمر : ممكن تُعاد العبارة بدونها وننظر .
الشيخ : الآن نجرِّب .
ناصر العمر : نجرِّب حتى نستطيع .
الشيخ : اقرأ نشوف العبارة بدون التعرُّض .
السائل : " ومنهم " .
الشيخ : آ .
السائل : " مَن لا يراعي في التعدد إلا إشباع الرغبة الجنسية " ، ما نقدر نحذفها .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأنه يقول : " ومنهم مَن لا يراعي في التعدُّد " ، ما ... .
الشيخ : أنا أظن تأتي .
السائل : تفضل .
الشيخ : بسم الله .
السائل : آخر سطر .
سائل آخر : قبل الأخير باثنين .
الشيخ : ومنهم .
سائل آخر : مَن لا يراعي في التعدُّد ، إلا في التعدُّد .
الشيخ : ومنهم مَن لا ، ومنهم مَن يصرف نظره في التعدُّد عن الأغراض الشرعية ، ومنهم مَن يصرف النظر في التعدُّد عن الأغراض الشرعية ، هل يفسد ما رميتَ إليه ؟
ناصر العمر : لماذا لا نحرِّر المسألة أوَّلًا ؟
الشيخ : آ ، الآن كشفت القناع بهذا السؤال ، تفضل حرِّر ، نقول لك : ما المانع أن يتزوَّج كما قال - تعالى - وأنت ألمحتَ إلى الآية في أول الكلام : (( مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )) لإشباع نهمته الجنسية مع الـ ؟
ناصر العمر : ... .
الشيخ : لا تسبق الكلام ، أنا قلت ما أنت قلت فقط ما يصير هذا .
مع مراعاته للأشياء التي أنت ألمحت إليها ذامًّا لأنه يصرف النظر ، هو لا يصرف النظر ، لكنه يُريد أن يشبع نهمته الجنسية (( مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )) دون أن يصرف نظره إلى الأمور الأخرى التي أنت ذكرتها .
ناصر العمر : هذا يجوز ومشروع .
الشيخ : طيب ، وهذا الذي ظننت بك ظن الخير ؛ فإذًا .
ناصر العمر : ... أفتيت منذ أسبوعين واحد في الرياض من الشباب .
الشيخ : إي حسنًا .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا احذف هذه الكلمة .
ناصر العمر : أو نعدِّل الصياغة .
الشيخ : هو هذا الذي قلناه ، وقد فعلناه .
السائل : طيب ، نكتب نقطة أفضل .
سائل آخر : جاية علينا يا شيخ أبو بدر الله يهدينا وإياك ... .
الشيخ : خرَّب عليك .
السائل : إي إي .
الشيخ : لا لا لا .
السائل : لأنه يقول يا شيخ .
الشيخ : آ .
السائل : يقول في آخره : ومعرضًا عمَّا ينبغي أن يقوم به من العدالة والقوامة والقدرة على القيام بالحقوق ، فيكون حاله كحال هذا الشاعر الذي يقول مصوِّرًا ما هو فيه من تعاسة ونكد وعيش :
" تزوَّجت اثنتين لفرطِ جهلي *** بما يشقى به زوجُ اثنتينِ
فقلت : أصيرُ بينَهما خروفًا *** أُنعَّم بينَ أكرَمِ نعجتينِ
فصرتُ كنعجةٍ تضحي وتمسي *** تداول بين أخبثِ ذئبتينِ " .
الشيخ : لا لا لا ، هيك يا أستاذ ؟!
ناصر العمر : على ... أنا بصرف النظر على الأهداف الشرعية فوقع في هذا المرض .
الشيخ : ما ينبغي هذا بارك الله فيك ، أنت إذا رفعت كلمة الشهوة الجنسية هذه ، ولفتَّ النظر إلى أن لا يصرف الذي يتزوَّج اثنتين فأكثر عن الأمور الأخرى يكفي ، يكون عدلتَ !
ناصر العمر : نعم لكن هذا القصيدة يا شيخ ، هذا القصيدة لرجل .
الشيخ : معليش ، لكن مَن يقرأ القصيدة .
ناصر العمر : نعم .
الشيخ : يفهم منك ما لا تريد ، كما أن العبارة التي هي في أولها - أيضًا - تفيد ما لا تريد !
ناصر العمر : طيب ، أوَّلًا نسجل العبارة أوَّلًا يا شيخ ، أنا قصدي نسجِّل ... .
سائل آخر : والله - يا شيخ - الصراحة البيت ... .
السائل : أكمِّل قراءة الأبيات ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : أكمِّل قراءة الأبيات ؟
الشيخ : في تتمة ؟
السائل : إي .
الشيخ : لا ، حسبك .
السائل : لا ، لأنُّو بعضها يعني .
سائل آخر : ... شيخي ، خليه يكمِّلها .
الشيخ : ... .
السائل : رضا هذي يهيِّج سخطَ هذي " فما أنجو من إحدى السخطَتَينِ
وألقى في المعيشةِ كلَّ ضرٍّ *** كذاك الضُّرُّ بين الضُّرَّتينِ " .
الشيخ : يا شيخ بارك الله فيك ، هذا كان بين نساء الرسول ، هذا كان بين نساء الرسول ، يعني إحداها تغار من أختها من ضرَّتها ، هذا لا مناص منه !
ناصر العمر : لا حلَّ منه أبدًا .
الشيخ : أبدًا ، ولا بد وأنت تعرف قصة كسر الإناء ، وقال بهذه المناسبة - عليه السلام - : ( إناء بإناء ، وطعام بطعام ) .
طيب .
السائل : أنا أقول شيخ .
الشيخ : فإذا كان هذا .
ناصر العمر : ليش ما تأخذ القصيدة كلها ؟
سائل آخر : كلها نعم .
ناصر العمر : أنا مفكِّر في ... القصيدة يا شيخ حقيقةً ، لكن هي جاءت يمكن سياق فهي فيها من باب الدعابة على أنُّو واضح المقصود .
سائل آخر : نكمِّل يا شيخ ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : " وألقى في المعيشة كلَّ ضرٍّ *** كذاك الضُّرُّ بين الضُّرَّتينِ "
الشيخ : الله أكبر !
السائل : " لهذه ليلةٌ ولتلكَ أخرى *** عتابٌ دائمٌ في اللَّيلتينِ
فإن أحبَبْتَ أن تبقى كريمًا *** من الخيراتِ مملوءَ اليدينِ
فعش عزبًا فإن لم تستطِعْ " .
الشيخ : كمان !
السائل : " فواحدةٌ تكفيك شرَّ الضرَّتينِ " .
الشيخ : الله أكبر !
ناصر العمر : ... هذا الشاعر أنا قلت هذه حاله ، أنا قلت هذه الحالة - يا شيخ - لا يُؤخذ من كلامه ... بعض ، هذه حال رجل تزوَّج وأعرض عن الأهداف الشرعية .
السائل : ... .
ناصر العمر : أنا قرَّرت المسألة وحرَّرتها ، فبيَّنت المنهج الشرعي فيها ، وقلت : مَن أعرض عن هذا المنهج فهذه حالته ، نعم .
الشيخ : ما أظن هذا يُفهِم هذا ، على كلِّ حال .
السائل : لا ، فهموا يا شيخ ، أنا سألت عدد من الإخوة .
الشيخ : خلي ينظر في العبارة .
السائل : يغيِّر العبارة .
الشيخ : يقدرها .
السائل : نص ، نص العبارة .
سائل آخر : ... من ألَّفَ استُحدث .
ناصر العمر : لا ، ما فيه مانع ، لا ما فيه مانع أبدًا ، لكن أنا أقول : إنها الحمد لله .
الشيخ : هو إذا استُحدث بالخير ، فالحمد لله .
ناصر العمر : والله يا أخي ، رحم الله ، جزى الله خير مَن أهدى إلينا عيوبَنا .
السائل : ... .
طيب ، هات لنا ، لا ... الشَّيخ ... اكتبها .
السائل : اكتب ... .
سائل آخر : خلص ، جزاك الله خير .
الشيخ : طيب .
ناصر العمر : أما القصيدة فأنا الحقيقة ، القصيدة مفكِّر أشيلها من فترة ... في النساء وكان الحاجز بيننا تعرف في الحج خفيف .
الشيخ : ستارة .
السائل : لا ، ليس ، هي عبارة عن ... ألواح خشبية .
الشيخ : ألواح خشبية .
ناصر العمر : نعم ، فقرَّرت ما يتعلق بالتعدُّد ، بيَّنت المنهج الشرعي ، ودعوت إلى ذلك ، وبيَّنت - أيضًا - أن الحاجة وحاجة الأمة تدعو إليها من عدة جهات ، لكثرة النسل كما - صلى الله عليه وسلم - ، والفتنة الموجودة من خلال البيوت الآن ، عندنا جامعة من الجامعات يا شيخ فيها سبعة آلاف طالبة لم يتزوَّج منهنَّ قرابة الألف ، مع أنها لا يمكن تدخل الجامعة إلا وهي قد فاتَها تعدَّت سن الزواج الثامنة عشرة والتاسعة عشرة ، ثم فإذا أصوات فإذا ضرب في الـ .
سائل آخر : على الخشب !
ناصر العمر : في الباب الخشب .
الشيخ : إيه .
ناصر العمر : نعم ، وجاءت رسالة غاضبة جدًّا ، فقمت وقرأت الرسالة ، رسالة غاضبة من واحدة ، ورَدَدْت عليها رد شديد ، عاد قلت ما يمكن ما يصلح إلا هكذا ، ثم طبعًا هدأت النساء ، بعد فترة لما رجعت إلى الرياض فإذا هي ترسل لي عن طريق إحدى قريباتي رسالة تعتذر عمَّا حدث ، إي نعم ، وقالت : أنا يعني أخطأت ، وأنا اللي كنت أثرت الفتن ، أنا ما أعرف والله مَن هي .
الشيخ : نعم .
ناصر العمر : أنا اللي وجهت لك السؤال ، فأردت .
الشيخ : وخير لك .
ناصر العمر : إي نعم ، فقالت : أرجو أن تسامحني .
الشيخ : نخشى عليه أن يثنِّي ! آ .
ناصر العمر : هذا الذي حدث !
الشيخ : طيب ، بس ما فهمنا ماذا قالت هذه المرأة حتى أنت شدَّدت عليها في الجواب ؟
السائل : هي تقول لماذا تدعون إلى التعدُّد وزوجي يخرج ، تقول إن عند زوجي .
الشيخ : إي .
ناصر العمر : لا يأتي إلا منتصف الليل ويخرج الصباح ، كيف لو كان عنده زوجتين ؟ وكيف وكيف ؟ زوجها طبيب !
الشيخ : هذا ذكَّرني .
ناصر العمر : ... التعدُّد .
الشيخ : بترجمة أحد علماء الحديث اسمه معمر أو معمَّر بن راشد البصري ، ذهب إلى اليمن ، طبعًا طلب العلم والحديث ، فبقي هناك مدة ، ثم عزم على أن يعود إلى البصرة ، فلما علم أحد الأذكياء قال لأهل اليمن : قيِّدوه قيِّدوه ، فزوَّجوه فقيَّدوه [ الشَّيخ يضحك ! ] .
سائل آخر : عشان يبقى عندهم .
الشيخ : آ .
السائل : بس جماعة الأردن قيَّدوك .
الشيخ : قيَّدوني نعم ، لكن هذا لو كان أنا ما جئت إلى هنا إلا لأعود إلى هناك ، لكن لا ، أنا جئت إلى هنا !
سائل آخر : ... .
الشيخ : أنا جئت .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إي أحسن ، يالله قيِّدوه !
السائل : ... .
الشيخ : نعم تفضل .
السائل : ... سؤال ؟
الشيخ : ما عندي مانع .
السائل : ... الآن عندنا سؤال إجابته طويلة .
سائل آخر : بس رد عليه ، اسأل أبو بدر ؛ أنت رددت على هذه المرأة لأنه التعدُّد فيه نواحي خير كذا وكذا أنُّو واحد يعني .
ناصر العمر : ذكرت لها أنُّو قضية التعدُّد الكلام اعتراضها على أصل التعدُّد مخطئة بحالةٍ تحدث من فرد ، أو لنفرض أن زوجها لم يعدل ، فلا تأخذه حكمًا عامًّا ، فهذه حالة خاصَّة وخطأ ، وهذا هو الذي خالف المنهج ، ولا يقدح في الأصل ، ولا يقدح في القضية ، فبيَّنت لها فقلت : إذا كانت لك قضية معيَّنة تعالج ، فنحن تكلَّمنا نطرح منهج شرعي في هذا الجانب .
السائل : نعم .
سائل آخر : طيب ، بالنسبة على مستوى الزوج عندكم حسب ما سمعت أنا أنُّو عليكم الآن يعني ضوابط من قبل الزوج عدم الزواج من الخارج ، وعدم تزويج البنات إلى الخارج ؛ فهذا الضابط ما زال موجود .
ناصر العمر : لا ، يسمحون يسمحون ، بالذات إذا كان معه الإنسان زوجة ويريد زوجة ثانية .
سائل آخر : آ .
ناصر العمر : يسمحون به بضوابط .
سائل آخر : التعدُّد ؟
السائل : إي نعم .
سائل آخر : في وزارة .. .
ناصر العمر : غالب الناس ما ، نعم نعم نعم ، لكن الزوجة الأولى هو الذي فيه صعوبة الزوجة الأولى ، أما لو واحد قال : أنا عندي زوجة أريد زوجة ثانية سهل يعتذر يقول : ما وجدت أحد يزوِّجني فـ ... .
سائل آخر : يعطونه ... .
سائل آخر : أما من عندكم إذا .
ناصر العمر : هذا عاد هذا من الناحية اجتماعية ما هو من الدولة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لكل فرد أن يسأل ما يشاء .
السائل : ما أتنازل أنا عن حقِّي !
الشيخ : تفضل .
سائل آخر : أنت تؤيد التعدُّد ولَّا ما تؤيد التعدُّد ؟
الشيخ : أنا أؤيِّد التعدُّد .
السائل : إي نعم .
الشيخ : وأنا معك .
السائل : أنا ... يا شيخ ... .
سائل آخر : أنا تلميذك البار شيخي .
الشيخ : نعم ؟
السائل : تلميذك البار أنا يا شيخ .
الشيخ : نعم ، تفضل .
السائل : " ويُخطئ أولئك الذين يظنُّون أن التعدُّد مباح عند الضرورة كعقم الزوجة أو مرضها المزمن ؛ فذلك مما لم يرد به دليل ، ولم ينزل فيه شرع ، ولست الآن بصدد البحث في هذا الموضوع ، لكن أعرِضُ منه ما له مساس بموضوعنا " مقومات السعادة الزوجية " ، وهو حثُّ الرجال والنساء على الاعتدال في مسألة التعدُّد والأمر بالتزام المنهج الشرعي فيها ، فَمِن الأزواج " .
الشيخ : عفوًا ، هذا الرجال ، فالنساء إيش عمل هنا ؟
السائل : يقول هو : حثّ الرجال والنساء على الاعتدال في مسألة التعدُّد .
الشيخ : كيف هذا ؟
سائل آخر : نعم ، الاعتدال ما يقول ... .
الشيخ : لا لا ، أقول اعتدال بالنسبة للرجال ، أما بالنسبة للنساء .
السائل : في عندنا النساء الآن يعني أيوا .
سائل آخر : بس توافق - شيخنا - على أن زوجها يتزوَّج غيرها .
ناصر العمر : الزوجة - أيضًا - نبغاها تعتدل بموضوع إذا زوجها أراد أن يتزوَّج ، ما ترفض هذا الأمر .
الشيخ : ما تُفيد العبارة هكذا .
السائل : تُعدَّل .
الشيخ : يعني - بارك الله فيك - ذلك هو العدل الذي عوَّدتنا عليه .
ناصر العمر : جزاك الله خير ، إذا كان ... .
الشيخ : أنا قصدي .
السائل : نعم .
الشيخ : قرن النساء هنا في إيهام لشيء قد لا تُريده !
ناصر العمر : وهو ؟ إي نعم .
الشيخ : وهو أنُّو المرأة - أيضًا - لها كما للرجل [ الجميع يضحك ! ] .
ناصر العمر : إن شاء الله غير واردة ، هذا .
الشيخ : طيب ، المهم ليس هنا بيت القصيد .
سائل آخر : " والأمر بالتزام المنهج الشرعي فيها ؛ فمن الأزواج من يتعجَّل في التعدُّد ، ويقدم على الزواج من غير تبصُّر وتربُّص فيقع في أخطاء فادحة تهشِّم بنيان السعادة في أسرته ، ومنهم مَن يجعل الحديث عن التعدُّد سبيلًا لإغاظة الزوجة واستفزازها وتهديدها ، ومنهم مَن لا يراعي في التعدُّد إلا إشباع الرغبة الجنسية صارفًا النظر عن الأغراض الشرعية السامية التي من أجلها شُرِع التعدُّد " .
الشيخ : بالله قِفْ قليلًا ، الأمر الثالث .
السائل : نعم .
الشيخ : ومنهم ؟
السائل : " ومنهم مَن لا يراعي في التعدُّد إلا إشباع الرغبة الجنسية صارفًا النظر عن الأغراض الشرعية السامية التي من أجلها شُرِع التعدُّد ، ومعرضًا عمَّا ينبغي أن يقوم به من العدالة والقوامة والقدرة على القيام بالحقوق " .
الشيخ : طيب ، هل يفسُدُ مقصدك من هذه العبارة إذا حُذِف منها الرغبة الجنسية ؟
ناصر العمر : ممكن تُعاد العبارة بدونها وننظر .
الشيخ : الآن نجرِّب .
ناصر العمر : نجرِّب حتى نستطيع .
الشيخ : اقرأ نشوف العبارة بدون التعرُّض .
السائل : " ومنهم " .
الشيخ : آ .
السائل : " مَن لا يراعي في التعدد إلا إشباع الرغبة الجنسية " ، ما نقدر نحذفها .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأنه يقول : " ومنهم مَن لا يراعي في التعدُّد " ، ما ... .
الشيخ : أنا أظن تأتي .
السائل : تفضل .
الشيخ : بسم الله .
السائل : آخر سطر .
سائل آخر : قبل الأخير باثنين .
الشيخ : ومنهم .
سائل آخر : مَن لا يراعي في التعدُّد ، إلا في التعدُّد .
الشيخ : ومنهم مَن لا ، ومنهم مَن يصرف نظره في التعدُّد عن الأغراض الشرعية ، ومنهم مَن يصرف النظر في التعدُّد عن الأغراض الشرعية ، هل يفسد ما رميتَ إليه ؟
ناصر العمر : لماذا لا نحرِّر المسألة أوَّلًا ؟
الشيخ : آ ، الآن كشفت القناع بهذا السؤال ، تفضل حرِّر ، نقول لك : ما المانع أن يتزوَّج كما قال - تعالى - وأنت ألمحتَ إلى الآية في أول الكلام : (( مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )) لإشباع نهمته الجنسية مع الـ ؟
ناصر العمر : ... .
الشيخ : لا تسبق الكلام ، أنا قلت ما أنت قلت فقط ما يصير هذا .
مع مراعاته للأشياء التي أنت ألمحت إليها ذامًّا لأنه يصرف النظر ، هو لا يصرف النظر ، لكنه يُريد أن يشبع نهمته الجنسية (( مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )) دون أن يصرف نظره إلى الأمور الأخرى التي أنت ذكرتها .
ناصر العمر : هذا يجوز ومشروع .
الشيخ : طيب ، وهذا الذي ظننت بك ظن الخير ؛ فإذًا .
ناصر العمر : ... أفتيت منذ أسبوعين واحد في الرياض من الشباب .
الشيخ : إي حسنًا .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا احذف هذه الكلمة .
ناصر العمر : أو نعدِّل الصياغة .
الشيخ : هو هذا الذي قلناه ، وقد فعلناه .
السائل : طيب ، نكتب نقطة أفضل .
سائل آخر : جاية علينا يا شيخ أبو بدر الله يهدينا وإياك ... .
الشيخ : خرَّب عليك .
السائل : إي إي .
الشيخ : لا لا لا .
السائل : لأنه يقول يا شيخ .
الشيخ : آ .
السائل : يقول في آخره : ومعرضًا عمَّا ينبغي أن يقوم به من العدالة والقوامة والقدرة على القيام بالحقوق ، فيكون حاله كحال هذا الشاعر الذي يقول مصوِّرًا ما هو فيه من تعاسة ونكد وعيش :
" تزوَّجت اثنتين لفرطِ جهلي *** بما يشقى به زوجُ اثنتينِ
فقلت : أصيرُ بينَهما خروفًا *** أُنعَّم بينَ أكرَمِ نعجتينِ
فصرتُ كنعجةٍ تضحي وتمسي *** تداول بين أخبثِ ذئبتينِ " .
الشيخ : لا لا لا ، هيك يا أستاذ ؟!
ناصر العمر : على ... أنا بصرف النظر على الأهداف الشرعية فوقع في هذا المرض .
الشيخ : ما ينبغي هذا بارك الله فيك ، أنت إذا رفعت كلمة الشهوة الجنسية هذه ، ولفتَّ النظر إلى أن لا يصرف الذي يتزوَّج اثنتين فأكثر عن الأمور الأخرى يكفي ، يكون عدلتَ !
ناصر العمر : نعم لكن هذا القصيدة يا شيخ ، هذا القصيدة لرجل .
الشيخ : معليش ، لكن مَن يقرأ القصيدة .
ناصر العمر : نعم .
الشيخ : يفهم منك ما لا تريد ، كما أن العبارة التي هي في أولها - أيضًا - تفيد ما لا تريد !
ناصر العمر : طيب ، أوَّلًا نسجل العبارة أوَّلًا يا شيخ ، أنا قصدي نسجِّل ... .
سائل آخر : والله - يا شيخ - الصراحة البيت ... .
السائل : أكمِّل قراءة الأبيات ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : أكمِّل قراءة الأبيات ؟
الشيخ : في تتمة ؟
السائل : إي .
الشيخ : لا ، حسبك .
السائل : لا ، لأنُّو بعضها يعني .
سائل آخر : ... شيخي ، خليه يكمِّلها .
الشيخ : ... .
السائل : رضا هذي يهيِّج سخطَ هذي " فما أنجو من إحدى السخطَتَينِ
وألقى في المعيشةِ كلَّ ضرٍّ *** كذاك الضُّرُّ بين الضُّرَّتينِ " .
الشيخ : يا شيخ بارك الله فيك ، هذا كان بين نساء الرسول ، هذا كان بين نساء الرسول ، يعني إحداها تغار من أختها من ضرَّتها ، هذا لا مناص منه !
ناصر العمر : لا حلَّ منه أبدًا .
الشيخ : أبدًا ، ولا بد وأنت تعرف قصة كسر الإناء ، وقال بهذه المناسبة - عليه السلام - : ( إناء بإناء ، وطعام بطعام ) .
طيب .
السائل : أنا أقول شيخ .
الشيخ : فإذا كان هذا .
ناصر العمر : ليش ما تأخذ القصيدة كلها ؟
سائل آخر : كلها نعم .
ناصر العمر : أنا مفكِّر في ... القصيدة يا شيخ حقيقةً ، لكن هي جاءت يمكن سياق فهي فيها من باب الدعابة على أنُّو واضح المقصود .
سائل آخر : نكمِّل يا شيخ ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : " وألقى في المعيشة كلَّ ضرٍّ *** كذاك الضُّرُّ بين الضُّرَّتينِ "
الشيخ : الله أكبر !
السائل : " لهذه ليلةٌ ولتلكَ أخرى *** عتابٌ دائمٌ في اللَّيلتينِ
فإن أحبَبْتَ أن تبقى كريمًا *** من الخيراتِ مملوءَ اليدينِ
فعش عزبًا فإن لم تستطِعْ " .
الشيخ : كمان !
السائل : " فواحدةٌ تكفيك شرَّ الضرَّتينِ " .
الشيخ : الله أكبر !
ناصر العمر : ... هذا الشاعر أنا قلت هذه حاله ، أنا قلت هذه الحالة - يا شيخ - لا يُؤخذ من كلامه ... بعض ، هذه حال رجل تزوَّج وأعرض عن الأهداف الشرعية .
السائل : ... .
ناصر العمر : أنا قرَّرت المسألة وحرَّرتها ، فبيَّنت المنهج الشرعي فيها ، وقلت : مَن أعرض عن هذا المنهج فهذه حالته ، نعم .
الشيخ : ما أظن هذا يُفهِم هذا ، على كلِّ حال .
السائل : لا ، فهموا يا شيخ ، أنا سألت عدد من الإخوة .
الشيخ : خلي ينظر في العبارة .
السائل : يغيِّر العبارة .
الشيخ : يقدرها .
السائل : نص ، نص العبارة .
سائل آخر : ... من ألَّفَ استُحدث .
ناصر العمر : لا ، ما فيه مانع ، لا ما فيه مانع أبدًا ، لكن أنا أقول : إنها الحمد لله .
الشيخ : هو إذا استُحدث بالخير ، فالحمد لله .
ناصر العمر : والله يا أخي ، رحم الله ، جزى الله خير مَن أهدى إلينا عيوبَنا .
السائل : ... .
طيب ، هات لنا ، لا ... الشَّيخ ... اكتبها .
السائل : اكتب ... .
سائل آخر : خلص ، جزاك الله خير .
الشيخ : طيب .
ناصر العمر : أما القصيدة فأنا الحقيقة ، القصيدة مفكِّر أشيلها من فترة ... في النساء وكان الحاجز بيننا تعرف في الحج خفيف .
الشيخ : ستارة .
السائل : لا ، ليس ، هي عبارة عن ... ألواح خشبية .
الشيخ : ألواح خشبية .
ناصر العمر : نعم ، فقرَّرت ما يتعلق بالتعدُّد ، بيَّنت المنهج الشرعي ، ودعوت إلى ذلك ، وبيَّنت - أيضًا - أن الحاجة وحاجة الأمة تدعو إليها من عدة جهات ، لكثرة النسل كما - صلى الله عليه وسلم - ، والفتنة الموجودة من خلال البيوت الآن ، عندنا جامعة من الجامعات يا شيخ فيها سبعة آلاف طالبة لم يتزوَّج منهنَّ قرابة الألف ، مع أنها لا يمكن تدخل الجامعة إلا وهي قد فاتَها تعدَّت سن الزواج الثامنة عشرة والتاسعة عشرة ، ثم فإذا أصوات فإذا ضرب في الـ .
سائل آخر : على الخشب !
ناصر العمر : في الباب الخشب .
الشيخ : إيه .
ناصر العمر : نعم ، وجاءت رسالة غاضبة جدًّا ، فقمت وقرأت الرسالة ، رسالة غاضبة من واحدة ، ورَدَدْت عليها رد شديد ، عاد قلت ما يمكن ما يصلح إلا هكذا ، ثم طبعًا هدأت النساء ، بعد فترة لما رجعت إلى الرياض فإذا هي ترسل لي عن طريق إحدى قريباتي رسالة تعتذر عمَّا حدث ، إي نعم ، وقالت : أنا يعني أخطأت ، وأنا اللي كنت أثرت الفتن ، أنا ما أعرف والله مَن هي .
الشيخ : نعم .
ناصر العمر : أنا اللي وجهت لك السؤال ، فأردت .
الشيخ : وخير لك .
ناصر العمر : إي نعم ، فقالت : أرجو أن تسامحني .
الشيخ : نخشى عليه أن يثنِّي ! آ .
ناصر العمر : هذا الذي حدث !
الشيخ : طيب ، بس ما فهمنا ماذا قالت هذه المرأة حتى أنت شدَّدت عليها في الجواب ؟
السائل : هي تقول لماذا تدعون إلى التعدُّد وزوجي يخرج ، تقول إن عند زوجي .
الشيخ : إي .
ناصر العمر : لا يأتي إلا منتصف الليل ويخرج الصباح ، كيف لو كان عنده زوجتين ؟ وكيف وكيف ؟ زوجها طبيب !
الشيخ : هذا ذكَّرني .
ناصر العمر : ... التعدُّد .
الشيخ : بترجمة أحد علماء الحديث اسمه معمر أو معمَّر بن راشد البصري ، ذهب إلى اليمن ، طبعًا طلب العلم والحديث ، فبقي هناك مدة ، ثم عزم على أن يعود إلى البصرة ، فلما علم أحد الأذكياء قال لأهل اليمن : قيِّدوه قيِّدوه ، فزوَّجوه فقيَّدوه [ الشَّيخ يضحك ! ] .
سائل آخر : عشان يبقى عندهم .
الشيخ : آ .
السائل : بس جماعة الأردن قيَّدوك .
الشيخ : قيَّدوني نعم ، لكن هذا لو كان أنا ما جئت إلى هنا إلا لأعود إلى هناك ، لكن لا ، أنا جئت إلى هنا !
سائل آخر : ... .
الشيخ : أنا جئت .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إي أحسن ، يالله قيِّدوه !
السائل : ... .
الشيخ : نعم تفضل .
السائل : ... سؤال ؟
الشيخ : ما عندي مانع .
السائل : ... الآن عندنا سؤال إجابته طويلة .
سائل آخر : بس رد عليه ، اسأل أبو بدر ؛ أنت رددت على هذه المرأة لأنه التعدُّد فيه نواحي خير كذا وكذا أنُّو واحد يعني .
ناصر العمر : ذكرت لها أنُّو قضية التعدُّد الكلام اعتراضها على أصل التعدُّد مخطئة بحالةٍ تحدث من فرد ، أو لنفرض أن زوجها لم يعدل ، فلا تأخذه حكمًا عامًّا ، فهذه حالة خاصَّة وخطأ ، وهذا هو الذي خالف المنهج ، ولا يقدح في الأصل ، ولا يقدح في القضية ، فبيَّنت لها فقلت : إذا كانت لك قضية معيَّنة تعالج ، فنحن تكلَّمنا نطرح منهج شرعي في هذا الجانب .
السائل : نعم .
سائل آخر : طيب ، بالنسبة على مستوى الزوج عندكم حسب ما سمعت أنا أنُّو عليكم الآن يعني ضوابط من قبل الزوج عدم الزواج من الخارج ، وعدم تزويج البنات إلى الخارج ؛ فهذا الضابط ما زال موجود .
ناصر العمر : لا ، يسمحون يسمحون ، بالذات إذا كان معه الإنسان زوجة ويريد زوجة ثانية .
سائل آخر : آ .
ناصر العمر : يسمحون به بضوابط .
سائل آخر : التعدُّد ؟
السائل : إي نعم .
سائل آخر : في وزارة .. .
ناصر العمر : غالب الناس ما ، نعم نعم نعم ، لكن الزوجة الأولى هو الذي فيه صعوبة الزوجة الأولى ، أما لو واحد قال : أنا عندي زوجة أريد زوجة ثانية سهل يعتذر يقول : ما وجدت أحد يزوِّجني فـ ... .
سائل آخر : يعطونه ... .
سائل آخر : أما من عندكم إذا .
ناصر العمر : هذا عاد هذا من الناحية اجتماعية ما هو من الدولة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لكل فرد أن يسأل ما يشاء .
السائل : ما أتنازل أنا عن حقِّي !
الشيخ : تفضل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 254
- توقيت الفهرسة : 00:08:59
- نسخة مدققة إملائيًّا