كلمة عن حكم العمل السياسي قبل الاستعداد له .
A-
A=
A+
الشيخ : هم يطبِّقونها وينفِّذونها في البلاد الإسلامية ؛ فمن أراد أو أيُّ جماعة أرادت أن تعمل عملًا سياسيًّا في ضمن هذه المناهج والقوانين الوضعيَّة فلا شك أنَّ عاقبة ذلك الأمر سيكون خُسرًا ، وسيكون نتيجة العاملين أن يرجعوا كما رجع سلفهم من قبل القهقرى ؛ لذلك لا أؤيد هذا العمل السياسي ؛ لا لأنه لا بد منه ، وإنما لأنه سابقٌ لأوانه .
ولعل مما أذكره أن من النُّذُر التي تدل على صحة وعلى خطورة العمل السياسي قبل الاستعداد له أنني أذكر إن كنتُ لست ناسيًا أنه قد جاء في الكتاب أو الرسالة المُشار إليها التصريح بأن المسلمين في هذا الزمان لا بد لهم من أن يتساهلوا في ارتكاب بعض المحرَّمات شرعًا حتى يتمكَّنوا من تحقيق الغاية المنشودة من إقامة المجتمع الإسلامي . أنا أذكر هذا ؛ فهل أنتم ذاكرون معي ولَّا تصحِّحون ذاكرتي ؟ هل منكم من ذاكر ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إشارة .
الشيخ : آ ، فنقول كيف يلتقي هذا مع الشرع الذي قلنا مذكِّرين آنفًا في آية يشترك في معرفتها العامي مع الخاصَّة من أهل العلم ؛ وهي قوله - تعالى - : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) ؛ فهل يكون نصر الله لنا بأن نستحلَّ بعض حرمات الله - عز وجل - أم يكون بتقوانا لله - تبارك وتعالى - حتى نستحقَّ النصر من الله ؟ إذًا نستطيع أن نقول ههنا ونتمثَّل بقول القائل المعروف :
" أورَدَها سعدٌ وسعدٌ مشتمِلْ *** ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبِلْ "
لا يكون الانطلاق إلى العمل السياسي وافتتاح باب الدعوة إلى العمل السياسي بالتصريح بأنه لا بد من ارتكاب بعض المحرَّمات لكي ينطلق العمل الاقتصادي والاجتماعي ونحو ذلك ؛ مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صرَّح في بعض الأحاديث الصحيحة حينما خطب في الناس قائلًا : ( يا أيها الناس ، اتقوا الله - عز وجل - وأجملوا في الطَّلب ؛ فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ، إنَّ نفسًا لن تموتَ حتى تستكمِلَ رزقها وأجلها ؛ فأجمِلُوا في الطَّلب ؛ فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ) . الرسالة تقول : لا بد من غضِّ النظر عن بعض المحرَّمات وارتكابها حتى نتقوَّى مادِّيًّا ، وإلا نكون متخلِّفين عن ركب العصر الحاضر .
هذا ما يحضرني جوابًا عن مثل هذا السؤال .
ولعل مما أذكره أن من النُّذُر التي تدل على صحة وعلى خطورة العمل السياسي قبل الاستعداد له أنني أذكر إن كنتُ لست ناسيًا أنه قد جاء في الكتاب أو الرسالة المُشار إليها التصريح بأن المسلمين في هذا الزمان لا بد لهم من أن يتساهلوا في ارتكاب بعض المحرَّمات شرعًا حتى يتمكَّنوا من تحقيق الغاية المنشودة من إقامة المجتمع الإسلامي . أنا أذكر هذا ؛ فهل أنتم ذاكرون معي ولَّا تصحِّحون ذاكرتي ؟ هل منكم من ذاكر ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : إشارة .
الشيخ : آ ، فنقول كيف يلتقي هذا مع الشرع الذي قلنا مذكِّرين آنفًا في آية يشترك في معرفتها العامي مع الخاصَّة من أهل العلم ؛ وهي قوله - تعالى - : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) ؛ فهل يكون نصر الله لنا بأن نستحلَّ بعض حرمات الله - عز وجل - أم يكون بتقوانا لله - تبارك وتعالى - حتى نستحقَّ النصر من الله ؟ إذًا نستطيع أن نقول ههنا ونتمثَّل بقول القائل المعروف :
" أورَدَها سعدٌ وسعدٌ مشتمِلْ *** ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبِلْ "
لا يكون الانطلاق إلى العمل السياسي وافتتاح باب الدعوة إلى العمل السياسي بالتصريح بأنه لا بد من ارتكاب بعض المحرَّمات لكي ينطلق العمل الاقتصادي والاجتماعي ونحو ذلك ؛ مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صرَّح في بعض الأحاديث الصحيحة حينما خطب في الناس قائلًا : ( يا أيها الناس ، اتقوا الله - عز وجل - وأجملوا في الطَّلب ؛ فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ، إنَّ نفسًا لن تموتَ حتى تستكمِلَ رزقها وأجلها ؛ فأجمِلُوا في الطَّلب ؛ فإن ما عند الله لا يُنال بالحرام ) . الرسالة تقول : لا بد من غضِّ النظر عن بعض المحرَّمات وارتكابها حتى نتقوَّى مادِّيًّا ، وإلا نكون متخلِّفين عن ركب العصر الحاضر .
هذا ما يحضرني جوابًا عن مثل هذا السؤال .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 73
- توقيت الفهرسة : 00:00:00
- نسخة مدققة إملائيًّا