نصيحة الشيخ الشباب الجزائري بعدم الإشتغال بالسياسة في بيان حقيقة نصرة الله .
A-
A=
A+
السائل : ... في طريق الدعوة .
الشيخ : يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، أما أن يكون المسؤول عنا، تاريخه كما يقولون في بلادنا زفت أسود متقلب فهو كالشاة العائرة. تعرف الشاة العائرة.؟ .
السائل : لا يا شيخ.
الشيخ : هذا في الحديث الصحيح : ( مثل المنافق كمثل الشاة العائرة. تعير تارة مع هذه وتارة مع هذه ) تعير يعني تصيح ، صياح الشاة يعبر عنه باللغة العربية هكذا ، مثل المنافق كمثل الشاة العائرة الحيران مرة بتشوفها مع الكتلة من الشاة أو الشياه ، ومرة مع الكتلة الأخرى من الشياه ، فهو تارةً مع هذه وتارة مع هذه , نحن تبلغنا أخبار يعني من إخواننا بس ما ندري إيش تفاصيلها وحقائقها ، ولا ندري أيضًا ترجمة القائمين على سوق هذه الجماهير لمجابهة الحاكم هناك ، الآن أنتم - جزاكم الله خيرًا - يعني تنيرون لنا السبيل لفهم شيء من هذا الواقع الذي نحن نجهله تمامًا ، هذه المقدمة من الذي وضعها .؟
السائل : على حسب الأسلوب هو يكون عباس مدني والمدخل على حسب الأسلوب يكون علي بلحاج , لأني أعرفهم في أساليبهم الحقيقة الذي كنا ننكره على الإخوان المسلمين التجميع فهم أصبحوا الآن ... .
الشيخ : أنتم تقعون في هذا .
السائل : نعم ، نعم بعثنا لهم أنه لا بد على الأقل أن يجعلوا في المكاتب رؤساء المكاتب على الأقل أن يكونوا سلفيين ، ففي الحقيقة لم يحرصوا على ذلك ، وجعلوا كل من هب ودب , لكل واحد من الناس ، المهم قالوا الإنسان طيب وأن يكون كذا وكذا ... .
الشيخ : هذا خطأ ، إن حركة الإخوان السلفيين السياسية أقوى ما تكون اليوم فيما علمنا هي في الكويت .
السائل : سلفية الكويت .
الشيخ : لكن أنا اعتقادي أن العاقبة كما قلت لك بالنسبة إليكم ، هذا الزمان ليس هو زمن الاشتغال بالسياسة الخارجية , وأعني بالسياسة الخارجية الخارجة عن نفس المكلف , وإنما الواجب الاشتغال بالسياسة الداخلية يعني أن يربي الإنسان نفسه وذويه الذين حوله تربية إسلامية قائمة على الفهم الصحيح للإسلام ، حتى تتسع هذه الحلقات وتعم كثيرًا من سكان تلك البلاد , وتترابط بعضها مع بعض عما قريب أو بعيد ما ندري كيف تكون الأمور ، فتصبح فيما بعد كتلة واحدة , ويصير لهم بالتعبير العصري شعبية في الأمة ، فتأخذ الدعوة مسراها الطبيعي في هذا الشعب ، بحيث أنهم يظهرون بأنهم أقوى جماعة هناك , ولا شك أنه سيأتي يوم تصطدم هذه الجماعة شاءوا أم أبوا مع الجماعات الأخرى لأنها إن لم تكن مع هذه الجماعة فهي مُبطلة , وإذا اصطدم الحق مع الباطل انفجر الموقف ولا بد , فحينئذٍ ينصر الله من يشاء من عباده ، يعني قدوتنا في القضية السيرة النبوية ، كيف بدأ الرسول - عليه السلام - بالدعوة .
وهنا في الحقيقة نكتة عجيبة ، نبينا - صلوات الله وسلامه عليه - الممدود بسبب قوي من السماء ظل ثلاثة عشر سنة ، يدعوا المخالفين له في مكة ، يصبر على أذاهم وعلى عداهم وعلى مشاكستهم له بشتى الوسائل ، وهو يصلي مثلاً كما تعلم ألقوا القاذورات على ظهره وقام أبو بكر يدافع عنه قائلاً أتقتلون رجلاً يقول ربي الله ؟ ! نحن ما وقعنا في شيء من هذه المصائب , بعد هذه المدة من السنين رأى من الحكمة - ونعم ما رأى - أن يهاجر ، فأمر بالهجرة أول مرة إلى الحبشة ، وأخرى إليها ، ثم هاجر هو بنفسه إلى المدينة ومعه بعض الصحابة ، وهكذا بدأ الركب يلحق به أميره برئيسه بنبيه , وبدأت الدعوة في المدينة المنورة تنشر وارف ظلها على بيوت سكانها إلى أن صار الأمر يحرك الأعداء الذين هناك وبخاصة المنافقين منهم ، وبدأت بقى المناوشات وتدري كيف الكفار جاءوا من مكة ليقاتلوا المسلمين وهم في المدينة ؟ ووقعت معركة بدر وتلاها أحد و و و إلى آخره .
التاريخ - كما يقولون - يعيد نفسه ، وبخاصة أن هذا التاريخ هو خير تاريخ وجد على وجه الأرض منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة ، فإذًا هذا التاريخ هو قدوتنا ، فأي نهضة إسلامية اليوم لا تعيد هذا التاريخ بكل تفاصيله وأجزاءه فأنا في اعتقادي أنه محكوم عليها سلفًا بالهزيمة وبعدم النجاح والانتصار ؛ لأن الله يقول في الآية التي يلهج بها جميع الأحزاب , وقل من يتنبه إلى ما تتضمنه من مثل هذا التفصيل ألا وهي قوله تعالى : (( إن تنصروا الله ينصركم )) فنصرنا لله ليس بأن نثور على المجتمع الذي نعيشه , وإنما أن نثور على أنفسنا ، وهنا يحضرني حكمة عصرية لأحد الدعاة الإسلاميين ، الحكمة تقول : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " تفضل .
الرأي يقولون ، الرأي قبل شجاعة الشجعان هو الأول وهي المحل الثاني .
السائل : الله يجزيك خيرا .
الشيخ : يعني قبل ما الإنسان يظهر شجاعته بطولته بده يعمل رأيه أي يخطط وبعدين ينفذ هذا المخطط بالشجاعة .
أبو ليلى : طيب ، شيخنا هذه تقع على هؤلاء الأحزاب ؟
الشيخ : كلهم ، كلهم أبدًا .
أبو ليلى : سبحان الله جاءت في مكانها .
الشيخ : يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، أما أن يكون المسؤول عنا، تاريخه كما يقولون في بلادنا زفت أسود متقلب فهو كالشاة العائرة. تعرف الشاة العائرة.؟ .
السائل : لا يا شيخ.
الشيخ : هذا في الحديث الصحيح : ( مثل المنافق كمثل الشاة العائرة. تعير تارة مع هذه وتارة مع هذه ) تعير يعني تصيح ، صياح الشاة يعبر عنه باللغة العربية هكذا ، مثل المنافق كمثل الشاة العائرة الحيران مرة بتشوفها مع الكتلة من الشاة أو الشياه ، ومرة مع الكتلة الأخرى من الشياه ، فهو تارةً مع هذه وتارة مع هذه , نحن تبلغنا أخبار يعني من إخواننا بس ما ندري إيش تفاصيلها وحقائقها ، ولا ندري أيضًا ترجمة القائمين على سوق هذه الجماهير لمجابهة الحاكم هناك ، الآن أنتم - جزاكم الله خيرًا - يعني تنيرون لنا السبيل لفهم شيء من هذا الواقع الذي نحن نجهله تمامًا ، هذه المقدمة من الذي وضعها .؟
السائل : على حسب الأسلوب هو يكون عباس مدني والمدخل على حسب الأسلوب يكون علي بلحاج , لأني أعرفهم في أساليبهم الحقيقة الذي كنا ننكره على الإخوان المسلمين التجميع فهم أصبحوا الآن ... .
الشيخ : أنتم تقعون في هذا .
السائل : نعم ، نعم بعثنا لهم أنه لا بد على الأقل أن يجعلوا في المكاتب رؤساء المكاتب على الأقل أن يكونوا سلفيين ، ففي الحقيقة لم يحرصوا على ذلك ، وجعلوا كل من هب ودب , لكل واحد من الناس ، المهم قالوا الإنسان طيب وأن يكون كذا وكذا ... .
الشيخ : هذا خطأ ، إن حركة الإخوان السلفيين السياسية أقوى ما تكون اليوم فيما علمنا هي في الكويت .
السائل : سلفية الكويت .
الشيخ : لكن أنا اعتقادي أن العاقبة كما قلت لك بالنسبة إليكم ، هذا الزمان ليس هو زمن الاشتغال بالسياسة الخارجية , وأعني بالسياسة الخارجية الخارجة عن نفس المكلف , وإنما الواجب الاشتغال بالسياسة الداخلية يعني أن يربي الإنسان نفسه وذويه الذين حوله تربية إسلامية قائمة على الفهم الصحيح للإسلام ، حتى تتسع هذه الحلقات وتعم كثيرًا من سكان تلك البلاد , وتترابط بعضها مع بعض عما قريب أو بعيد ما ندري كيف تكون الأمور ، فتصبح فيما بعد كتلة واحدة , ويصير لهم بالتعبير العصري شعبية في الأمة ، فتأخذ الدعوة مسراها الطبيعي في هذا الشعب ، بحيث أنهم يظهرون بأنهم أقوى جماعة هناك , ولا شك أنه سيأتي يوم تصطدم هذه الجماعة شاءوا أم أبوا مع الجماعات الأخرى لأنها إن لم تكن مع هذه الجماعة فهي مُبطلة , وإذا اصطدم الحق مع الباطل انفجر الموقف ولا بد , فحينئذٍ ينصر الله من يشاء من عباده ، يعني قدوتنا في القضية السيرة النبوية ، كيف بدأ الرسول - عليه السلام - بالدعوة .
وهنا في الحقيقة نكتة عجيبة ، نبينا - صلوات الله وسلامه عليه - الممدود بسبب قوي من السماء ظل ثلاثة عشر سنة ، يدعوا المخالفين له في مكة ، يصبر على أذاهم وعلى عداهم وعلى مشاكستهم له بشتى الوسائل ، وهو يصلي مثلاً كما تعلم ألقوا القاذورات على ظهره وقام أبو بكر يدافع عنه قائلاً أتقتلون رجلاً يقول ربي الله ؟ ! نحن ما وقعنا في شيء من هذه المصائب , بعد هذه المدة من السنين رأى من الحكمة - ونعم ما رأى - أن يهاجر ، فأمر بالهجرة أول مرة إلى الحبشة ، وأخرى إليها ، ثم هاجر هو بنفسه إلى المدينة ومعه بعض الصحابة ، وهكذا بدأ الركب يلحق به أميره برئيسه بنبيه , وبدأت الدعوة في المدينة المنورة تنشر وارف ظلها على بيوت سكانها إلى أن صار الأمر يحرك الأعداء الذين هناك وبخاصة المنافقين منهم ، وبدأت بقى المناوشات وتدري كيف الكفار جاءوا من مكة ليقاتلوا المسلمين وهم في المدينة ؟ ووقعت معركة بدر وتلاها أحد و و و إلى آخره .
التاريخ - كما يقولون - يعيد نفسه ، وبخاصة أن هذا التاريخ هو خير تاريخ وجد على وجه الأرض منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة ، فإذًا هذا التاريخ هو قدوتنا ، فأي نهضة إسلامية اليوم لا تعيد هذا التاريخ بكل تفاصيله وأجزاءه فأنا في اعتقادي أنه محكوم عليها سلفًا بالهزيمة وبعدم النجاح والانتصار ؛ لأن الله يقول في الآية التي يلهج بها جميع الأحزاب , وقل من يتنبه إلى ما تتضمنه من مثل هذا التفصيل ألا وهي قوله تعالى : (( إن تنصروا الله ينصركم )) فنصرنا لله ليس بأن نثور على المجتمع الذي نعيشه , وإنما أن نثور على أنفسنا ، وهنا يحضرني حكمة عصرية لأحد الدعاة الإسلاميين ، الحكمة تقول : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " تفضل .
الرأي يقولون ، الرأي قبل شجاعة الشجعان هو الأول وهي المحل الثاني .
السائل : الله يجزيك خيرا .
الشيخ : يعني قبل ما الإنسان يظهر شجاعته بطولته بده يعمل رأيه أي يخطط وبعدين ينفذ هذا المخطط بالشجاعة .
أبو ليلى : طيب ، شيخنا هذه تقع على هؤلاء الأحزاب ؟
الشيخ : كلهم ، كلهم أبدًا .
أبو ليلى : سبحان الله جاءت في مكانها .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 266
- توقيت الفهرسة : 00:26:37
- نسخة مدققة إملائيًّا