خطأ تسمية الذهاب إلى بلد الكفر بالهجرة، وخطر الإقامة في بلد الكفر
A-
A=
A+
اليشخ : لهذا نحن دائمًا وأبدًا ننصح إخواننا الذين مضى على بعضهم زمنٌ حرفوا معنى الهجرة فسموا أمريكا مهجرًا ، وهذا قلب للحقائق الشرعية ، لأني قلت لكم : الهجرة إنما تشرع من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ، فكيف بهؤلاء الذين يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر ويسمون تلك البلاد بالمهجر ؟!
ننصح هؤلاء دائمًا وأبدًا بالتعجيل بالعودة إلى بلادهم ، وبعضهم يقولون ، وقولهم له وجه ، ولكن ليس كل الوجه ، يقولون : نحن هنا يعني أحرار في كما أنت أشرت آنفًا يعني ، وهذا معروف من النظم الأوربية أنهم لا يتدخلون بالعبادات والأديان إلى آخره ، ما لم يتقرب المتدين للعمل السياسي الذي يناقض منهجهم أو نظامهم ، فيقولون بأن البلاد الإسلامية ما نستطيع أن نعيش فيها أحرارًا ، أقول لهم : أنتم مخطئون جدًا ، إذا أردتم أن تعيشوا في أي بلد إسلامي لا تتدخلون بالسياسة التي تخالف سياسة البلد ، فلا أحد يقول لكم لا تصلوا ، ولا تقيموا ، الصلاة ، ولا تحجوا .. ولا إلى ما غير ذلك ، إلا في بعض البلاد المغرقة في الضلال ، لكن لا يصح إطلاق هذا الكلام على كل بلاد الإسلام ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى : أن الذين يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر والطغيان ، نظرتهم قاصرة جدًا جدًا بحيث يصدق عليهم المثل العربي القديم الذي يقول : " فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه " يعني : من هنا إلى هنا فقط ، المفروض في المسلم أن ينظر إلى المدى البعيد والبعيد جدًا ، فإذا كان المسلم يهرب من بلاد الإسلام لأن فيها شيء من الكفر ونقولها صراحةً أو من الطغيان فيذهب إلى بلاد أخرى ، فإذا كان هنا لا يستطيع أن يقيم دولة الإسلام ، فهل يستطيع أن يقيمها هناك ؟ لن يستطيع ، لأنه مثلما يقول المثل السوري: " كل شيء بس ناحية جيبي لا تقرب " فإذا أردت أن تقيم دولة مسلمة في فرنسا ، في بريطانيا ، في ألمانيا ، في أمريكا ، ستحتاج إلى قرون وقرون كثيرة جدًا جدًا ، أما وأنت في بلاد الإسلام قد تحتاج إلى ربع قرن ، نصف قرن ، قرن من الزمان ، ما في مانع ، ولكن على كل حال إقامة الدولة المسلمة والمنهج الإسلامي والمجتمع الإسلامي في هذه البلاد الأصيلة في الإسلام أسهل بكثير جدًا من إقامتها هناك ، ولكن هل هؤلاء الذين يسافرون إلى بلاد الكفر قد وضعوا نصب أعينهم أن يقيموا دولة الإسلام هناك ؟ لو أنهم فكروا في هذا قليلاً لما سافر منهم من بلد إسلامي إلى بلد كافر إطلاقًا .
لهذا أنا أقول : إنه لا يجوز للمسلم أن يسافر من بلد إسلامي إلى بلد كافر مهما كانت الحرية الدينية هناك ؛ لأنك ، تصور عاش المسلمون قرن من الزمان هناك ، وماذا بعد ذلك ؟ أنا أقول شيئًا وهذا من الإنصاف في الموضوع وعدم المبالغ إفراطًا أو تفريطًا ، ممكن لو أن هؤلاء المسلمين الذين يقطنون في بعض البلاد الأوربية الكافرة كانوا نخبة من علماء المسلمين وصالحيهم ، ويتكتلون بحيث يشكلون بلدة إسلامية نموذجية ، ويسمح النظام الكافر هناك بإقامة مثل هذا البلد فيستمرون في نشر الدعوة حولهم بالتي هي أحسن كما بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيمكن أن يقال بجواز هذا الفعل ، ولكن لا أزال أقول : إن هذا العمل الذي يراد إقامته هناك إقامته في بلاد الإسلام أيسر وأقرب وصولاً إلى الهدف المنشود ، والآن نقف هاهنا لنمضي في الإجابة على الأسئلة الأخرى ، لأنني أقول درس وضرس ما يجتمعان .
ننصح هؤلاء دائمًا وأبدًا بالتعجيل بالعودة إلى بلادهم ، وبعضهم يقولون ، وقولهم له وجه ، ولكن ليس كل الوجه ، يقولون : نحن هنا يعني أحرار في كما أنت أشرت آنفًا يعني ، وهذا معروف من النظم الأوربية أنهم لا يتدخلون بالعبادات والأديان إلى آخره ، ما لم يتقرب المتدين للعمل السياسي الذي يناقض منهجهم أو نظامهم ، فيقولون بأن البلاد الإسلامية ما نستطيع أن نعيش فيها أحرارًا ، أقول لهم : أنتم مخطئون جدًا ، إذا أردتم أن تعيشوا في أي بلد إسلامي لا تتدخلون بالسياسة التي تخالف سياسة البلد ، فلا أحد يقول لكم لا تصلوا ، ولا تقيموا ، الصلاة ، ولا تحجوا .. ولا إلى ما غير ذلك ، إلا في بعض البلاد المغرقة في الضلال ، لكن لا يصح إطلاق هذا الكلام على كل بلاد الإسلام ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى : أن الذين يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر والطغيان ، نظرتهم قاصرة جدًا جدًا بحيث يصدق عليهم المثل العربي القديم الذي يقول : " فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه " يعني : من هنا إلى هنا فقط ، المفروض في المسلم أن ينظر إلى المدى البعيد والبعيد جدًا ، فإذا كان المسلم يهرب من بلاد الإسلام لأن فيها شيء من الكفر ونقولها صراحةً أو من الطغيان فيذهب إلى بلاد أخرى ، فإذا كان هنا لا يستطيع أن يقيم دولة الإسلام ، فهل يستطيع أن يقيمها هناك ؟ لن يستطيع ، لأنه مثلما يقول المثل السوري: " كل شيء بس ناحية جيبي لا تقرب " فإذا أردت أن تقيم دولة مسلمة في فرنسا ، في بريطانيا ، في ألمانيا ، في أمريكا ، ستحتاج إلى قرون وقرون كثيرة جدًا جدًا ، أما وأنت في بلاد الإسلام قد تحتاج إلى ربع قرن ، نصف قرن ، قرن من الزمان ، ما في مانع ، ولكن على كل حال إقامة الدولة المسلمة والمنهج الإسلامي والمجتمع الإسلامي في هذه البلاد الأصيلة في الإسلام أسهل بكثير جدًا من إقامتها هناك ، ولكن هل هؤلاء الذين يسافرون إلى بلاد الكفر قد وضعوا نصب أعينهم أن يقيموا دولة الإسلام هناك ؟ لو أنهم فكروا في هذا قليلاً لما سافر منهم من بلد إسلامي إلى بلد كافر إطلاقًا .
لهذا أنا أقول : إنه لا يجوز للمسلم أن يسافر من بلد إسلامي إلى بلد كافر مهما كانت الحرية الدينية هناك ؛ لأنك ، تصور عاش المسلمون قرن من الزمان هناك ، وماذا بعد ذلك ؟ أنا أقول شيئًا وهذا من الإنصاف في الموضوع وعدم المبالغ إفراطًا أو تفريطًا ، ممكن لو أن هؤلاء المسلمين الذين يقطنون في بعض البلاد الأوربية الكافرة كانوا نخبة من علماء المسلمين وصالحيهم ، ويتكتلون بحيث يشكلون بلدة إسلامية نموذجية ، ويسمح النظام الكافر هناك بإقامة مثل هذا البلد فيستمرون في نشر الدعوة حولهم بالتي هي أحسن كما بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيمكن أن يقال بجواز هذا الفعل ، ولكن لا أزال أقول : إن هذا العمل الذي يراد إقامته هناك إقامته في بلاد الإسلام أيسر وأقرب وصولاً إلى الهدف المنشود ، والآن نقف هاهنا لنمضي في الإجابة على الأسئلة الأخرى ، لأنني أقول درس وضرس ما يجتمعان .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 522
- توقيت الفهرسة : 00:21:07
- نسخة مدققة إملائيًّا