الشيخ : نعم.
السائل : أقول شيخنا بالنسبة لما تكلمت به آنفًا عن فقه الواقع, أنه كون أن الدولة لا تتبنى هذا الفقه, والفقه هذا مقدور عليه عند طلبة العلم أو على بعض طلبة العلم, ألا يستلزم ذلك من طلبة العلم أن يقوموا بما تركته الدولة وهم يستطيعون بالفعل بالقيام فيه.؟
الشيخ : ما الفائدة؟
السائل : حذر المسلمين شيخنا.
الشيخ : إيش.
السائل : تحذير المسلمين, احذروا الترك ما تركوكم ( اتركوا الترك ما تركوكم ) . ( خذوا حذركم ) .
الشيخ : أخذنا حذرنا والدولة تحكمنا وتمشي خلاف رغبتنا. ما الفائدة.؟
السائل : نأخذ حذرنا منهم ومن ذلك, من الدولة ومن غيرها.
الشيخ : سبحان الله.
السائل : سواء كان في الداخل أو في الخارج شيخنا.
الشيخ : تطور الآن الموضوع يا أخي.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن المقصود في معرفة فقه الواقع أن نصمد أمام خطط الأعداء.
السائل : الأعداء كثروا شيخنا. الأعداء شيخنا قد يكونون من غير الخارج قد يكونون بيننا كمثلا إيش الفائدة الآن من فضح العلمانيين أو فضح الماسونية أو كذا .؟ نحن نحذرهم في الداخل ونحذر أبناء المسلمين, وكذلك أخذ الحذر من المكائد الخارجية, كذلك تحذير المسلمين لعل الله عز وجل نحن نقدم ما علينا مما أوجبه الله على الخواص من طلبة العلم في فقه الواقع، والباقي إن أخذوا به أخذوا .
الشيخ : نحن كأنك أنت ما حضرت مناقشاتنا, نحن قلنا وكررنا بحضورك، فقه الواقع فرض كفاية.
السائل : نعم شيخ.
الشيخ : فأنت الآن تزيد على هذا الكلام.
السائل : لا والله ..
الشيخ : اصبر شوي, فهذا فرض كفائي إذا قام به البعض سقط عن الباقين، قلنا واتفقنا أظن مع الأستاذ أبو بدر أن هذا الفرض الكفاية لا نكلف به طلبة العلم ولا نكلف به عامة العلماء، وإنما نكلف طائفة منهم.
السائل : إن لم يتكلفوا شيخنا مثلا.
الشيخ : يا أخي مو هذا الموضوع، نحن ألسنا في صدد التوجيه, ألسنا في صدد التوجيه والتعليم.؟ ما تجيبني لماذا.؟
السائل : شيخنا نعم في صدد.
الشيخ : المشكلة معقدة هي.؟
السائل : لا سهلة شيخنا لكن.
الشيخ : ألسنا في صدد التوجيه ولذلك جئنا بهذه اللفتة أن هنالك فقه اسمه فقه الواقع, وأنه فرض كفائي, إذا قام به البعض سقط عن الباقين, ألسنا في صدد التوجيه والتذكير والتعليم.؟
السائل : نعم.
الشيخ : أنا سأقول لك بناءً على عدم تجاوبك معي في محاولة نقلي إياك من طلاب العلم إلى طائفة من العلماء، سأبدأ الآن بطريقة أخرى, فأقول هل نكلف عامة المسلمين للقيام بهذا الفقه وليس طلبة العلم، أو أنت ستقول لا .؟
السائل : طبعا يا شيخ.
الشيخ : مش عامة المسلمين, وإنما شيء من خاصتهم أو طائفة من خاصتهم هم طلاب العلم.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : أليس كذلك؟
السائل : لوجود الأهلية نعم.
الشيخ : أرأيت كيف تسبقني، هل أنا مختلف معك في العلة.؟
السائل : لا شيخنا.
الشيخ : لماذا عللت.؟
السائل : آسف شيخنا.
الشيخ : مشان تطول علينا المشوار.
السائل : استغفر الله.
الشيخ : أنا الآن أسألك لماذا لم نكلف؟. سيكون جوابك أنت الذي سبقت إليه, وقلت لوجود الأهلية، أنا سأقول لك الآن, الأهلية هذه التي اتفقنا على أنها السبب المانع من أن نكلف العامة من المسلمين بالقيام بهذا الفرض الكفائي، هذه الأهلية هي في طلاب العلم أكمل وأقوى أم في العلماء؟. ستقول أيضًا كما قلت معي آنفًا: لا، طلاب العلم أولى من عامة المسلمين, صح؟
السائل : نعم.
الشيخ : أظن أظن سأقول من باب حسن الظن, ستقول أن العلماء في هذه الأهلية أكثر من طلبة العلم؟. صح أو لا ؟.
السائل : نعم شيخنا.
الشيخ : جميل، فنحن وصلنا الآن إلى اتفاقيتين، الآن نقول: هل يكلف كل علماء المسلمين في كل بلاد الدنيا بهذا التخصص أم طائفة منهم.؟
السائل : طائفة شيخنا.
الشيخ : الآن وصلنا واتفقنا على أن الفرض الكفائي هو تكليف طائفة من علماء المسلمين في فقه الواقع صح؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب الآن أنا أرجع إلى الوراء، فأقول ماذا ترى فيما إذا تحدثنا في هذا الموضوع الذي هو فرض كفائي على طائفة من المسلمين فشغلنا بال عامة المسلمين به, أهذا من السياسة الشرعية؟.
السائل : بل لا يجوز .
الشيخ : بارك الله فيك. أنت زدت علي أنا ما تجرأت أن أقول لأبي بدر أن هذا لا يجوز, طيب خليك ماشي معي كما عهدناك آنفًا.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : أقول آنفا لأن هذا هو الواقع، الآن سأقول من نفس المنطلق مادام أن هذا فرض كفائي على طائفة من العلماء, هل يكون من السياسة الشرعية أن نشمل عامة طلاب العلم الذين ربما قسم كبير منهم ما قاموا بالعلم العيني الواجب عليهم.؟ هل يكون ذلك من السياسة الشرعية.؟
السائل : ليس من السياسة الشرعية.
الشيخ : إذًا انتهينا إلى كلمة سواء والحمد لله ولا اشكال.
السائل : في نقطة أخرى شيخنا.
الشيخ : هاتها.
السائل : قبل قليل ذكرت أن هذه المسائل لا تطرح أمام عامة الناس, إذًا هنالك في الدعوة أولويات وخصوص وعموم، قد يكون هذا الكلام سري نتكلمه ولا نبيحه أمام الناس, وقد يضر بنا إذا ..
الشيخ : وضعناه في غير محله.
السائل : نعم سواء كان من عامة المسلمين يضر بنا في الآخرة أو في الدنيا أمام من يسمعه مِن مَن يتربصون بنا, إذًا هنالك أشياء لا تباح أمام الناس عامة, خلاف ما يكتب هنا شيخنا مثلا يقول : " السرية في العمل يخطط كثير من هؤلاء الدعاة برامجهم وينظرون أفكارهم على مستويين متوازيين، الأول المحاضرات العامة وهم يقيمونها على ساق الدعوة الموسمية المقحمة بالانشغال السياسي تأييدًا وتنفيسًا، يعني يقول نعم لا تخلوا بعض مجالسهم من دروس فقهية أو عقيدية لكنها تساق بمساق له أهداف عدة تصب في مصب واحد يخدم في النهاية البرامج المرادة تحقيقها والنظريات المبتغاة نشرها وتنفيذها " أقول شيخنا والله أعلم أن هذا طبعًا، النقطة الثانية التكتل السري وهو المقصود من هذا المبحث إذ ترى هؤلاء الدعاة .
الشيخ : ايش ايش, لماذا نصبت؟..
السائل : ترى أنت الدعاة, بين قوسين لأنها شيخنا " يقضون معظم حياتهم في الدعوة في دهاليز السرية ينظمون الشباب ويحزبونهم وينظرون لهم أفكارهم وتوجهاتهم بالقالب نفسه, والطريقة ذاتها وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، وهذه السرية في حقيقتها كبت للطاقات وتمويت للعمل الجاد الشامل " .
الشيخ : إلى آخره. شو ملاحظتك.؟.
السائل : إلى آخره, أقول شيخنا أنه قد يكون هذا الكلام يعني له, قد يكون فيه منه صحيح وفي منه غير صحيح، الصحيح منه فيما أعتقد أنه نعم قد نخطط نحن نتكلم كيف منهاج الدعوة إلى الله عز وجل بما لا يقال أمام العوام, عندنا مسجد يعني مثلا لا أستطيع أن أقول للأخ مراد الذي بجانبي احتوي الشباب اللي في المسجد إلى الدعوة السلفية, لو قلت أمامهم يعتقدون هؤلاء الشباب أن عندنا تنظيمًا سلفيًا قد يؤثر بهم فينفرون منا, فهذا يصبح وحدث بيني وبين كثير من الإخوة أننا بعض المساجد أردنا أن نحتويها في الدعوة السلفية لكن دون علم الشباب, فلا يعلم الشاب حتى يصبح معنا سلفي فينتهج منهج أهل السلف الصالح.
الشيخ : نعم فهذا اعترف بالحقيقة ولابد منها قد وقد صح؟
السائل: هذا حصل شيخنا.
الشيخ : الله يهديك, الله يهديك.
السائل : صح .
الشيخ : قد إيش فيه فرق بين أنا أقول لك صح أو لا ؟. تقول لي حصل, أنا ما أنكرت يا أخي حصل ولا ما حصل, أنا آمنت بمثل ما آمنت أنت به, قد وقد، لكن أنت فصلت قد واحدة من الاثنتين, صح.؟
السائل : نعم شيخنا.
الشيخ : الآن القد الثانية هذه هل لها واقع؟. قد الثانية يعني في هناك باختصار من الكلام سرية مشروعة وأنت دندنت حولها, صح؟
السائل : نعم شيخنا.
الشيخ : وهذا معناه في سرية غير مشروعة.
السائل : نعم شيخنا.
الشيخ : يا ترى هذا الكاتب هل يريد كلا من السريتين ولا يريد واحدة منهما؟. أرجو أن يكون الجواب واضحًا وذلك ليس تلقينًا وإنما اقتراحًا، فذلك بأن تقول نعم يريد الاثنتين أو يريد واحدة منهما, فإذا قلت الاثنتين فهمت منك, وحين إذا أنا أنظر في جوابك, وإذا قلت أحداهما، أسألك أيهما.؟ شايف كيف عم ببصرك أنا.
السائل : نعم شيخنا.
الشيخ : مش عم ألقنك.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : جزاك الله خيرا, فالآن هذا الكاتب سواءً كان أبو بدر أو غيره, هل عنى السريتين التي أنت عبرت عنهما بقد وقد, أم أراد إحداهما.؟
السائل : طيب شيخنا يعذرني إذا جاوبت هو الكاتب نفسه ... ثم تصحح لي أو هو يصحح.
الشيخ : أنا أعذرك أنا أطلب منك جواب.
السائل : أنا أجاوب شيخنا.
الشيخ : على طريقتك أم على طريقتي.
السائل : شيخنا في مصطلح يختلف.
الشيخ : أنا أسألك الآن سبحان الله, أسألك أتجاوب على طريقتي أم على طريقتك.؟
السائل : على طريقتك إن شاء لله.
الشيخ : جزاك الله خير. إذًا ما هو سؤالي؟
السائل : سؤالك أن أجيب بنعم أو لا حول أي طريقة أراد الكاتب.
الشيخ : لا، لم يكن هذا؟ هل أراد السريتين أم إحداهما.
السائل : هنالك خلط شيخنا في المسألة.
الشيخ : إيش الخلط.
السائل : لأنه أنا كثيرًا ما سمعت من الأخ علي ..
الشيخ : يا أخي دعني من علي الله يهديك عندك الكلام مؤلف الرسالة هذه .
السائل : رسالة علي ... .
الشيخ: ... هذا الكاتب الذي كتب هذا الكلام إما أن يريد السريتين وإما أن يريد واحدة منهما, لا تؤاخذني لثالث مرة أو أكثر تضطرني أن أعيد كلامي الواضح كالشمس في ظاهرة النهار, فهل تضطرني أن أعيده رابعة وخامسة ؟. قل لا إن شاء الله.
السائل : لا شيخنا ان شاء الله.
الشيخ : إذًا هل عندك جواب.
السائل : عندي جواب شيخنا.
الشيخ : على طريقتي؟.
السائل: أنه أراد جميع السرية, يعني ينفي جميع السرية, في هذه وتلك, الدليل على ذلك.
الشيخ : ما فيه حاجة إلى دليل؟
السائل : نعم شيخنا.
الشيخ : ما اتفقنا على هذا, قلت إذا أجبت بجواب وكنت بحاجة أنا لتفصيل, فأنا أطلب منك لو أردت أن لا تفصل, أما إذا شعرت بأني لست بحاجة لماذا أنت تريد أن تقدم إلي طعامًا غذاءً أنا لست بحاجة إليه.؟
السائل : صدقت.
الشيخ : جزاك الله خير, الآن أنا أقول إن كان يريد ما قلت آنفًا وما نسبته إليه فهو مخطئ, وهو أمامك الآن, شو رأيك أنت معي ولا علي.؟
السائل : لا يا شيخنا معك.
الشيخ : سبحان الله ليش أنا معصوم.
السائل: لا يا شيخ.
الشيخ : ... أنت معي في كل ما أقول؟ في كل ما أقول؟ مش معقول.
السائل : لا ليس معقولا .
الشيخ : هذا هو.
السائل : الله يجزاك الخير على هذه الدقة.
الشيخ : الآن أنا أقول أنه إن كان يقول كما قلت فهو مخطئ, اتفقت أنت معي وأنا معك أو لا؟. إذًا المحاضرة التي كنت بدك تلقيلي إياها أو الدليل اللي كنت بدك تقدملي إياه أنا بحاجة له؟
السائل : لا ليس بحاجته.
الشيخ : والآن تأخذ مثال من طريقة مناقشتي لصاحبك مراد وحسان إلى آخره, أنا عندي خطة فهمتها من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فمن الآن أنت اتفقت معي وأنا اتفقت معك بأقرب طريق, لماذا.؟ لأنك طاوعت الحق. فالآن أيهما موجود يا ترى هو المخطئ ويعترف بخطئه وإلا راح يقول لا, اللي فاهمه منه ليس من الكتاب وإنما هو مما أردت تفصيله آنفًا ... .