هل صحيح أن الاجماع مقدم على الكتاب والسنة ؟
A-
A=
A+
السائل : ورد عند بعض علماء الأصول قالوا إن الإجماع مقدم على الكتاب والسنة ، شيخ هذا من حيث إنه الكتاب والسنة ، قد يكون منسوخ أي ينسخ ، أم من حيث إنه الاستدلال يعني مستند الإجماع للكتاب والسنة ، أم من حيث الإجماع المعتبر طبعا لا ينسخ ، والكتاب والسنة ينسخ ويخصص جزاك الله خيرا لو تبين لنا النقطة هذه ؟
الشيخ : عفوا " هل يستقيم الظل والعود أعوج " من قال إن الإجماع مقدم على الكتاب والسنة ؟
السائل : شيخ طبعا هذا كلام العلماء لكن في قسم من العلماء قالوا إن الإجماع مقدم على الكتاب والسنة ... .
الشيخ : لا تعيد كلامك الله يهديك ، أنت عم تعيد كلامك أنا عم أسأل سؤال مختصر من مِن العلماء قال الإجماع مقدم على الكتاب والسنة؟
السائل : والله قسم من العلماء قال لكن باعتبار أن الإجماع لا ينسخ ، والكتاب والسنة ينسخ ... .
الشيخ : صحح مفهومك ، أنت مخطئ حينما تنقل أولا : تقول إن العلماء قالوا الإجماع مقدم على الكتاب والسنة بعدين لما يتوجه إليك السؤال تقول بعض العلماء قالوا هذا الكلام شو قيمة هذا الكلام أنت فكر أن الإجماع هو الذي يمكن أن يرد وليس الكتاب والسنة من أجل الإجماع ما سمعت يوما ما أو ما قرأت يوما ما ، ما كنت ذكرته في أول مقدمة صفة الصلاة ، عن الإمام أحمد أو في غير هذا الكتاب الآن أشك لكن بالسند الصحيح ، عن الإمام أحمد أنه قال: " من ادّعى الإجماع فهو كاذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " هل مر عليك هذا الكلام وإلا لا ؟
السائل : نعم
الشيخ : كيف جمعت في مخك ولا مؤاخذة
السائل : ... .
الشيخ : اسمع بين هذا الكلام وبين أن الإجماع ينسخ القرآن والسنة ؟
السائل : شيخنا أنا الذي أعينه الإجماع المعتبر ، كإجماع الصحابة أو إجماع أبي بكر وعمر فهذا والعلم عند الله إجماع معتبر ... .
الشيخ : أنت الله يهدينا واياك .
السائل : شيخنا نريد نتعلم نريد تصححنا طبعا ؟
الشيخ : والله أنا أريد أعلمك كذلك لا توصي حريص
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : ومن تمام تعليمي إنك سبقتني أريد أقول تعلم ،لسه أنت ما لك متعلم ، ومتصور أن هناك من يقول أن الإجماع يقدم على الكتاب والسنة ، هذا ليس علما ، هذا هو الجهل بعينه ... .
السائل : يعني الكلام مردود والله أعلم ؟
الشيخ : بلا شك وين في عندك أن القرآن والسنة ، يردان ويعطلان من أجل إجماع قائم في الذهن ، لا وجود له في الخارج يعني في الواقع الناس يتصورون ذلك الطير الذي سماه السندباد البحري في قصته بالرخ أو بالعنقاء ، طير البيضة تبعه قدر القبة البيضة قدر القبة ، قديش هو يريد يكون ، يعني أكبر طائرة نعرفها اليوم ، هي بتكون مثل جناح من أجنحة ذلك الطائر إذا كانت البيضة تبعه عبارة عن قبة ، هذا يتخيله الروائي المؤلف لكن هذا لا وجود له في الواقع ، خيال محض ، فإجماع أولا إجماع يرد من أجله الكتاب والسنة هذا أمر مستحيل لأننا سنقول مجمع بين المسلمين إجماعا يقينيا مثلما أنكم تنطقون إنه القرآن والسنة هو الإسلام ،وأنه إن كان هناك الآن أقول اتفاق على شيء ، اتفاق ما أقول إجماع ، إن كان هناك اتفاق على شيء هذا الاتفاق من أين جاء هؤلاء العلماء ؟ أليس من الكتاب والسنة ؟ فإذا هذا الاتفاق هو مأخوذ من الكتاب والسنة نرتقي قليلا ونعلو فنقول هناك ليس فقط اتفاق بل إجماع من أين يتخيل المسلم ، حصل هذا الإجماع أم من التوراة أو الانجيل أو القرآن والسنة ؟ لا شك سيكون الجواب القرآن والسنة ، كيف بعد ذلك نتصور إجماع قام على الكتاب والسنة ، وينسخ الكتاب والسنة ، ويعطل العمل بالكتاب والسنة ، هذان نقيضان متنافران تماما ، ولذلك فأرفع من ذهنك إن كنت قد قرأت ، قد تكون قرأت في كلمات هؤلاء الجهلة ، الذين لا يسلكون معنا طريق الكتاب والسنة ، فلكي يردون الكتاب والسنة ، يتوهمون هم إجماعا ، ثم يطرحونه على أذهان الناس ، فيقولون هذا إجماع ، والإجماع ينسخ الكتاب والسنة ، لماذا للشيء الذي ذكرته أنت آنفا إنه في ناسخ وفي منسوخ وفيه فيه ، لكن الإجماع هو الذي بيّن هذا ضلال في ضلال ، لذلك أرجو أن تصحح فهمك السابق وحصيلته أن لا تتصور وجود إجماع ينقض الكتاب والسنة ويخالف الكتاب والسنة ، بحيث أن المسلم يضطر بين أحد شيئين ، إما أن يأخذ ما في الكتاب والسنة أو أن يأخذ بالإجماع المخالف للكتاب والسنة ، هنا يأتي كلام الإمام أحمد ( من ادّعى الإجماع فقد كذب ، وما يدريه لعلهم اختلفوا ) هذه الجملة تكتب بماء الذهب لأن الذي يبحث دعاوي الإجماع في بطون الكتب المطولة التي تذكر الأقوال والخلافات وأدلة هؤلاء وهؤلاء يجد كثيرا من دعاوى الإجماع قد نقضت نقضت ليس من بعد بل نقضها الواقع من قبل ، في شيء من الأمثلة في هذا في بعض الكتب أذكر منها مثلا كتاب أحكام الجنائز وبدعها خلاصة ، خلاصة الجواب : أن أصل السؤال خطأ لأنه لا إجماع على نقيض الكتاب والسنة ، ماذا يمكن أن يكون هناك إجماع ممكن أن نتصور إجماعا قام على التفقه ، في الكتاب والسنة لا أفهمه أنا وأنت وزيد وبكر وعمرو وعامة الناس لكن يفهمه أهل العلم أهل العلم هم أهل الإجماع فهم فهموا شيئا ، لكن نحن لا نراه فيما عندنا من فهم في الكتاب وفي السنة ، هذا ممكن أن يكون أما نتصور إجماعا يناقض الكتاب والسنة ، فهذا أمر مستحيل لأنك تقرأ كما نقرأ قول رب العالمين في القرآن الكريم: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ، نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) ، فإذن قبل كل شيء قال: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ... )) ، تبين له الهدى من أين ؟ من الكتاب والسنة ويخالف سبيل المؤمنين ، إيش سبيل المؤمنين ؟ نقيض الكتاب والسنة ؟ لا بل وفيق الكتاب والسنة ، (( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) ، أظن بهذا يكفي الجواب إن شاء الله . ها شو عندك ؟
الشيخ : عفوا " هل يستقيم الظل والعود أعوج " من قال إن الإجماع مقدم على الكتاب والسنة ؟
السائل : شيخ طبعا هذا كلام العلماء لكن في قسم من العلماء قالوا إن الإجماع مقدم على الكتاب والسنة ... .
الشيخ : لا تعيد كلامك الله يهديك ، أنت عم تعيد كلامك أنا عم أسأل سؤال مختصر من مِن العلماء قال الإجماع مقدم على الكتاب والسنة؟
السائل : والله قسم من العلماء قال لكن باعتبار أن الإجماع لا ينسخ ، والكتاب والسنة ينسخ ... .
الشيخ : صحح مفهومك ، أنت مخطئ حينما تنقل أولا : تقول إن العلماء قالوا الإجماع مقدم على الكتاب والسنة بعدين لما يتوجه إليك السؤال تقول بعض العلماء قالوا هذا الكلام شو قيمة هذا الكلام أنت فكر أن الإجماع هو الذي يمكن أن يرد وليس الكتاب والسنة من أجل الإجماع ما سمعت يوما ما أو ما قرأت يوما ما ، ما كنت ذكرته في أول مقدمة صفة الصلاة ، عن الإمام أحمد أو في غير هذا الكتاب الآن أشك لكن بالسند الصحيح ، عن الإمام أحمد أنه قال: " من ادّعى الإجماع فهو كاذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " هل مر عليك هذا الكلام وإلا لا ؟
السائل : نعم
الشيخ : كيف جمعت في مخك ولا مؤاخذة
السائل : ... .
الشيخ : اسمع بين هذا الكلام وبين أن الإجماع ينسخ القرآن والسنة ؟
السائل : شيخنا أنا الذي أعينه الإجماع المعتبر ، كإجماع الصحابة أو إجماع أبي بكر وعمر فهذا والعلم عند الله إجماع معتبر ... .
الشيخ : أنت الله يهدينا واياك .
السائل : شيخنا نريد نتعلم نريد تصححنا طبعا ؟
الشيخ : والله أنا أريد أعلمك كذلك لا توصي حريص
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : ومن تمام تعليمي إنك سبقتني أريد أقول تعلم ،لسه أنت ما لك متعلم ، ومتصور أن هناك من يقول أن الإجماع يقدم على الكتاب والسنة ، هذا ليس علما ، هذا هو الجهل بعينه ... .
السائل : يعني الكلام مردود والله أعلم ؟
الشيخ : بلا شك وين في عندك أن القرآن والسنة ، يردان ويعطلان من أجل إجماع قائم في الذهن ، لا وجود له في الخارج يعني في الواقع الناس يتصورون ذلك الطير الذي سماه السندباد البحري في قصته بالرخ أو بالعنقاء ، طير البيضة تبعه قدر القبة البيضة قدر القبة ، قديش هو يريد يكون ، يعني أكبر طائرة نعرفها اليوم ، هي بتكون مثل جناح من أجنحة ذلك الطائر إذا كانت البيضة تبعه عبارة عن قبة ، هذا يتخيله الروائي المؤلف لكن هذا لا وجود له في الواقع ، خيال محض ، فإجماع أولا إجماع يرد من أجله الكتاب والسنة هذا أمر مستحيل لأننا سنقول مجمع بين المسلمين إجماعا يقينيا مثلما أنكم تنطقون إنه القرآن والسنة هو الإسلام ،وأنه إن كان هناك الآن أقول اتفاق على شيء ، اتفاق ما أقول إجماع ، إن كان هناك اتفاق على شيء هذا الاتفاق من أين جاء هؤلاء العلماء ؟ أليس من الكتاب والسنة ؟ فإذا هذا الاتفاق هو مأخوذ من الكتاب والسنة نرتقي قليلا ونعلو فنقول هناك ليس فقط اتفاق بل إجماع من أين يتخيل المسلم ، حصل هذا الإجماع أم من التوراة أو الانجيل أو القرآن والسنة ؟ لا شك سيكون الجواب القرآن والسنة ، كيف بعد ذلك نتصور إجماع قام على الكتاب والسنة ، وينسخ الكتاب والسنة ، ويعطل العمل بالكتاب والسنة ، هذان نقيضان متنافران تماما ، ولذلك فأرفع من ذهنك إن كنت قد قرأت ، قد تكون قرأت في كلمات هؤلاء الجهلة ، الذين لا يسلكون معنا طريق الكتاب والسنة ، فلكي يردون الكتاب والسنة ، يتوهمون هم إجماعا ، ثم يطرحونه على أذهان الناس ، فيقولون هذا إجماع ، والإجماع ينسخ الكتاب والسنة ، لماذا للشيء الذي ذكرته أنت آنفا إنه في ناسخ وفي منسوخ وفيه فيه ، لكن الإجماع هو الذي بيّن هذا ضلال في ضلال ، لذلك أرجو أن تصحح فهمك السابق وحصيلته أن لا تتصور وجود إجماع ينقض الكتاب والسنة ويخالف الكتاب والسنة ، بحيث أن المسلم يضطر بين أحد شيئين ، إما أن يأخذ ما في الكتاب والسنة أو أن يأخذ بالإجماع المخالف للكتاب والسنة ، هنا يأتي كلام الإمام أحمد ( من ادّعى الإجماع فقد كذب ، وما يدريه لعلهم اختلفوا ) هذه الجملة تكتب بماء الذهب لأن الذي يبحث دعاوي الإجماع في بطون الكتب المطولة التي تذكر الأقوال والخلافات وأدلة هؤلاء وهؤلاء يجد كثيرا من دعاوى الإجماع قد نقضت نقضت ليس من بعد بل نقضها الواقع من قبل ، في شيء من الأمثلة في هذا في بعض الكتب أذكر منها مثلا كتاب أحكام الجنائز وبدعها خلاصة ، خلاصة الجواب : أن أصل السؤال خطأ لأنه لا إجماع على نقيض الكتاب والسنة ، ماذا يمكن أن يكون هناك إجماع ممكن أن نتصور إجماعا قام على التفقه ، في الكتاب والسنة لا أفهمه أنا وأنت وزيد وبكر وعمرو وعامة الناس لكن يفهمه أهل العلم أهل العلم هم أهل الإجماع فهم فهموا شيئا ، لكن نحن لا نراه فيما عندنا من فهم في الكتاب وفي السنة ، هذا ممكن أن يكون أما نتصور إجماعا يناقض الكتاب والسنة ، فهذا أمر مستحيل لأنك تقرأ كما نقرأ قول رب العالمين في القرآن الكريم: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ، نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) ، فإذن قبل كل شيء قال: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ... )) ، تبين له الهدى من أين ؟ من الكتاب والسنة ويخالف سبيل المؤمنين ، إيش سبيل المؤمنين ؟ نقيض الكتاب والسنة ؟ لا بل وفيق الكتاب والسنة ، (( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) ، أظن بهذا يكفي الجواب إن شاء الله . ها شو عندك ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 308
- توقيت الفهرسة : 00:22:46
- نسخة مدققة إملائيًّا