الحلبي : شيخنا في مسألة لعلّنا نختم بها الجلسة منشان الوقت كثير من الشّباب تجد عنده طاقات يعني يريد الدّعوة للإسلام وحبّ العمل للإسلام لكن يعني بسبب البيئة ما يجد هذا سبيلا شرعيّا صحيحا لتفريغ هذه الطّاقة فتراه يلجأ إلى بعض مثلا كما أشار أخونا جزاه الله خير إلى بعض التّنظيمات والأحزاب ليفرّغ هذه الطّاقة يقول لك أنا لا أريد أن أبقى جالس بدي أشتغل بدي أتحرّك بدي كذا حتّى أحيانا يذهب إلى بعض من يعرف أنّه غير أهل لأن يعطيه نفسه ثقة وطاعة أو شيء من هذا كلّه فما أدري يعني هل حبّ العمل هذا يجيز له أن يخالف الشّرع أو أن يفعل شيئا هو نفسه في قرارة ذاته لا يرضاه بزعم أنّه يريد العمل للإسلام والدّعوة للإسلام؟

الشيخ : طبعا الجواب لا لا يجوز له ما دام مقتننع أنّه لا يعطيه ما ينشده لكن أنا في نفسي, في انحراف الآن في الشّباب انحراف جذري يعني يقول أنا أريد أن أعمل للإسلام

الحلبي : الله أكبر

الشيخ : فيتوهّم أنّ العمل للإسلام لا يكون إلاّ على هذا النّمط

الحلبي : يا سلام

الشيخ : بينما, بينما لو تفرّغ لعبادة الله أن يكون حمامة المسجد هذه لله عزّ وجلّ هذا الاتجاه للتّفرّغ لعبادة الله اليوم كلام لا يذكر مش عملا فتجد الشّباب كلّه هاجم على إيش؟ على عمل جماعي اجتماعي أمّا إنّه واحد ينطوي على نفسه لعبادة ربّه ويعتزل الفتن وهذه المشاكل كلّها هذه ما تخطر على بال أحد الشّباب ولو فتح هذا المجال لملأوا ذلك الفراغ إذا لم يجدوا ما يشغلهم على ما أشرت إليه ممّا يوافق الشّرع فهم ضيّقوا دائرة العمل للإسلام فضاقت عليهم السّبل ويقولون لك نحن مضطرّون أن نعمل ولو مع أعاجم نراه قد انحرف ولو بعض الانحراف هذا هو السّبب

الحلبي : شيخنا حتّى تراهم ينكرون على من يفرّغ نفسه زي ما تفضّلت للعبادة أو كذا فيقول هذا ليل نهار في مكتبته وأربع غرف ولا يعرف الواقع وجاهل

الشيخ : الله أكبر الله أكبر عليهم

الحلبي : سبحان الله جزاك الله خير يا شيخ

الشيخ : وإيّاك

الشيخ : نعم .