ردُّ الشيخ على التُّهمة التي وُجِّهت له ؛ وهي أنه لا يرى الجهاد مطلقًا ، وأنه يشترط له الإمامة .
A-
A=
A+
الشيخ : فالآن بعد هذا البيان الذي أعتَبِرُه جوابًا عمَّا جاء في سؤال يتعلق بالجهاد . الآن اذكر الشبهات أو الأدلة في زعمهم التي ردُّوا بها علينا حيث توهَّموا أننا ننكر الجهاد مطلقًا ، وأنه نشترط له شرط الإمارة ، بينما نحن نفرِّق بين جهاد وجهاد .
هات نشوف الأدلة .
السائل : الجهاد بلا إمام .
الشيخ : نعم .
السائل : شبهة ... لا جهاد بلا إمام اللي هو .
الشيخ : والآن قلنا نحن بجهاد بدون إمام ، لكن نحن نقول : الجهاد الذي - مثلًا - نفترض أن هناك حكم كافر صراحة ؛ هذا بنصِّ الحديث الذي جاء في سؤالك جائز ( إلا أن تروا كفرًا بواحًا ) . طيب ؛ هذا الخروج على هذا الكافر كفرًا صريحًا ؛ أَلَا يتطلَّب استعدادًا ؟ هذه نقطة فيها خلاف بين مسلم ومسلم ؟!
السائل : لا .
الشيخ : طيب ؛ الآن هم يقولون : جماعة الجهاد ؛ أين جماعة الجهاد ؟ وأين استعداداتهم التي تمكِّن لهم من الخروج على الحاكم الكافر كفرًا بواحًا ؛ أين هذا ؟ وأين الخلاف الذي يزعمونه أن الإمارة واجبة ؟
نحن نقول : الجهاد الذي يُراد به الخروج هذا لا بد له من إمارة ، ولكن هذا وحدَه لا يكفي ؛ أَلَا يتطلب استعدادًا معنويًّا واستعدادًا ماديًّا انطلاقًا من قوله - تبارك وتعالى - : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) ؟! هذا الخطاب الآن لا يوجد تحقيقه في أرض إسلامية مع الأسف الشديد ؛ ولذلك نحن نقول : لا بد لهذا ، فأولئك الذين تسمَّوا بجماعة الجهاد هل قاموا بهذا الواجب ؟
السائل : ما قاموا .
الشيخ : طيب ؛ فإذا هم ينصبون الخلاف ولا خلاف ، نحن نقول : الجهاد نوعان : جهاد هو فرض عين ، وقد عرفت صورته ، وجهاد فرض كفائي ، وقد عرفت صورته .
الجهاد الأول لا يحتاج لا إلى إمارة ولا إلى استعداد يُشابه هذا الاستعداد استعداد الكافر الذي هو أقوى منَّا ، ولا يحتاج إلى مثل استعداد الحاكم الذي رأينا منه كفرًا بواحًا ، لكن لا بد من الاستعداد الذي يتمكَّن منه المسلمون . اليوم - مع الأسف الشديد - المسلمون لا يستطيعون ... لا يملك الكافر اتِّخاذ الوسائل ليحولَ بين المسلمين وبين استعدادهم لهذا الجهاد ؛ أعني الجهاد الإيماني ؛ فليس هناك طائفة من المسلمين متكتِّلين متجمِّعين على فهم الكتاب والسنة فهمًا صحيحًا ورُبُّوا - أيضًا - تربيةً صحيحةً ، فأعمالهم كلها على ضوء هذا الكتاب والسنة .
في الأمس القريب نحن كنا نتكلَّم في هذا الموضوع ؛ لذلك نحن نقول الآن : لو أردنا أن نجاهد في بلد ما ؛ من أين لنا السلاح ؟ هؤلاء الحقيقة جماعة أغرار ، والمثال قد رأوه في الجهاد الذي دام أكثر من عشر سنين ؛ ألا وهو الجهاد الأفغاني ؛ من أين كانوا يأخذون السلاح ؟ هل كان عندهم استعداد لإنتاج السلاح محليًّا أم كانوا يستوردونه من نفس البلاد التي تُحارِب الدعوة الإسلامية ؟! فكيف يستطيع هؤلاء أن يجاهدوا وليس عندهم مثل هذا الاستعداد ؟ الحقيقة المؤلمة جدًّا جدًّا أن المسلمين اليوم كالصِّبيان أغرار لا يعرفون حجم مسؤولية القيام بجهاد الكفار أو الحكَّام الذين يُعتبرون أنهم يحكمون حكمًا كافرًا صريحًا ؛ ما عرفوا حجم هذا الواجب ليعدُّوا له عدَّته ، يظنون أن المسألة مسألة نجمع مئة شخص ، ألف شخص ، ألفين شخص ، ونحمِّسهم على الجهاد في سبيل الله ، ثم ليس في استطاعتهم أن يصنعوا إبرة ليرتِّقوا فتق ثيابهم ؛ فضلًا أن يصنعوا سلاحًا يقاتلون به عدوهم !!
أين هذا الاستعداد المأمور به في القرآن من واقع هذه الجماعة أو غيرها ممَّن رأينا آثارهم يجاهدون ، ثم تكون العاقبة خسارة للدعوة المسلمة بدءًا من جماعة " جهيمان " في الحرم المكي ، وتثنيةً من جماعة تبع مصر " السبوري " ؟
السائل : البوري .
الشيخ : البوري ، إي نعم .
ثالثًا : في سوريا خروج الإخوان المسلمين ، وأخيرًا : الجزائريون وما يصيبهم الآن من نكسات ومن إلى آخره ؛ ماذا استفادت الدعوة الإسلامية من هذا الاستعجال في الأمر الذي يحقِّق حقيقةً بعض الأقوال التي نعتبرها من الحكمة في مكان ؛ وذلك قول مَن قال : " مَن استعجل الشيء قبل أوانه ابتُلِيَ بحرمانه " ، هذا الذي يُصاب المسلمون به اليوم .
طيب ؛ غيره إيش عندك ؟
هات نشوف الأدلة .
السائل : الجهاد بلا إمام .
الشيخ : نعم .
السائل : شبهة ... لا جهاد بلا إمام اللي هو .
الشيخ : والآن قلنا نحن بجهاد بدون إمام ، لكن نحن نقول : الجهاد الذي - مثلًا - نفترض أن هناك حكم كافر صراحة ؛ هذا بنصِّ الحديث الذي جاء في سؤالك جائز ( إلا أن تروا كفرًا بواحًا ) . طيب ؛ هذا الخروج على هذا الكافر كفرًا صريحًا ؛ أَلَا يتطلَّب استعدادًا ؟ هذه نقطة فيها خلاف بين مسلم ومسلم ؟!
السائل : لا .
الشيخ : طيب ؛ الآن هم يقولون : جماعة الجهاد ؛ أين جماعة الجهاد ؟ وأين استعداداتهم التي تمكِّن لهم من الخروج على الحاكم الكافر كفرًا بواحًا ؛ أين هذا ؟ وأين الخلاف الذي يزعمونه أن الإمارة واجبة ؟
نحن نقول : الجهاد الذي يُراد به الخروج هذا لا بد له من إمارة ، ولكن هذا وحدَه لا يكفي ؛ أَلَا يتطلب استعدادًا معنويًّا واستعدادًا ماديًّا انطلاقًا من قوله - تبارك وتعالى - : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) ؟! هذا الخطاب الآن لا يوجد تحقيقه في أرض إسلامية مع الأسف الشديد ؛ ولذلك نحن نقول : لا بد لهذا ، فأولئك الذين تسمَّوا بجماعة الجهاد هل قاموا بهذا الواجب ؟
السائل : ما قاموا .
الشيخ : طيب ؛ فإذا هم ينصبون الخلاف ولا خلاف ، نحن نقول : الجهاد نوعان : جهاد هو فرض عين ، وقد عرفت صورته ، وجهاد فرض كفائي ، وقد عرفت صورته .
الجهاد الأول لا يحتاج لا إلى إمارة ولا إلى استعداد يُشابه هذا الاستعداد استعداد الكافر الذي هو أقوى منَّا ، ولا يحتاج إلى مثل استعداد الحاكم الذي رأينا منه كفرًا بواحًا ، لكن لا بد من الاستعداد الذي يتمكَّن منه المسلمون . اليوم - مع الأسف الشديد - المسلمون لا يستطيعون ... لا يملك الكافر اتِّخاذ الوسائل ليحولَ بين المسلمين وبين استعدادهم لهذا الجهاد ؛ أعني الجهاد الإيماني ؛ فليس هناك طائفة من المسلمين متكتِّلين متجمِّعين على فهم الكتاب والسنة فهمًا صحيحًا ورُبُّوا - أيضًا - تربيةً صحيحةً ، فأعمالهم كلها على ضوء هذا الكتاب والسنة .
في الأمس القريب نحن كنا نتكلَّم في هذا الموضوع ؛ لذلك نحن نقول الآن : لو أردنا أن نجاهد في بلد ما ؛ من أين لنا السلاح ؟ هؤلاء الحقيقة جماعة أغرار ، والمثال قد رأوه في الجهاد الذي دام أكثر من عشر سنين ؛ ألا وهو الجهاد الأفغاني ؛ من أين كانوا يأخذون السلاح ؟ هل كان عندهم استعداد لإنتاج السلاح محليًّا أم كانوا يستوردونه من نفس البلاد التي تُحارِب الدعوة الإسلامية ؟! فكيف يستطيع هؤلاء أن يجاهدوا وليس عندهم مثل هذا الاستعداد ؟ الحقيقة المؤلمة جدًّا جدًّا أن المسلمين اليوم كالصِّبيان أغرار لا يعرفون حجم مسؤولية القيام بجهاد الكفار أو الحكَّام الذين يُعتبرون أنهم يحكمون حكمًا كافرًا صريحًا ؛ ما عرفوا حجم هذا الواجب ليعدُّوا له عدَّته ، يظنون أن المسألة مسألة نجمع مئة شخص ، ألف شخص ، ألفين شخص ، ونحمِّسهم على الجهاد في سبيل الله ، ثم ليس في استطاعتهم أن يصنعوا إبرة ليرتِّقوا فتق ثيابهم ؛ فضلًا أن يصنعوا سلاحًا يقاتلون به عدوهم !!
أين هذا الاستعداد المأمور به في القرآن من واقع هذه الجماعة أو غيرها ممَّن رأينا آثارهم يجاهدون ، ثم تكون العاقبة خسارة للدعوة المسلمة بدءًا من جماعة " جهيمان " في الحرم المكي ، وتثنيةً من جماعة تبع مصر " السبوري " ؟
السائل : البوري .
الشيخ : البوري ، إي نعم .
ثالثًا : في سوريا خروج الإخوان المسلمين ، وأخيرًا : الجزائريون وما يصيبهم الآن من نكسات ومن إلى آخره ؛ ماذا استفادت الدعوة الإسلامية من هذا الاستعجال في الأمر الذي يحقِّق حقيقةً بعض الأقوال التي نعتبرها من الحكمة في مكان ؛ وذلك قول مَن قال : " مَن استعجل الشيء قبل أوانه ابتُلِيَ بحرمانه " ، هذا الذي يُصاب المسلمون به اليوم .
طيب ؛ غيره إيش عندك ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 150
- توقيت الفهرسة : 00:43:50
- نسخة مدققة إملائيًّا