هل يجوز الخروج عن تسعيرة الدولة ؟
A-
A=
A+
السائل : يعني الآن المسعر يعني مثلا أي شيء سعرته الدولة قد يصيبه ضرر يعني مثل سعر خمسة عشر يصير عشرة ... إحدى عشر لأن الربح فيها قليل ... بإحدى عشر ... قد يقال
الشيخ : أحمد تسجل مسجلتك ؟
أبو مالك : هذا ... لا هذا السؤال كويس شيخنا
الشيخ : هذا كويس أكيد
أبو مالك : أي نعم, حقيقة لأنه هذا حتى يسمعوا الإخوان لأن كثير من التجار يخالفون عن تسعيرة الدولة, الدولة مثلا تسعّر هذه السلعة بدينار
الشيخ : نعم
أبو مالك : فالتاجر لأنه يرى بأن هذا ما بيوفّي معه على رأيه يعني فبيبيع السلعة هذه بدينار وخمسة قروش مثلا فطبعا لا شك أن هذا الخروج والمخالفة على التسعيرة لا شك أنه يعرضه لمسؤولية, مسؤولية العقوبة والعقوبة هنا تكون عقوبة صارمة أحيانا قد لا يعوض ما يدفعه لهذه المخالفة أو بسبب هذه المخالفة من سنة..
الشيخ : ما بيجوز ... كلمتني
السائل : نعم
الشيخ : ونحن
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام .
أبو مالك : لذلك شيخنا هذا ... .
الشيخ : نعم , معروف بارك الله فيك هذا سؤال مهم لكن أنا قصدت أنه يرفع صوته شوية مشان المسجلة تسمع معي .
أنا أقول التسعير الذي يجب اتباعه عرفتم شرطه ولا أعيده ولكن كما قلت بالنسبة للحاكم أن عليه أن يراعي مصلحة الشعب الذي يحكمه كذلك أقول بالنسبة للمحكوم , عليه أيضا أن يراعي مصلحة نفسه فإن كانت مصلحة نفسه تستوجب عليه أن لا يبيع بسعر التسعيرة الحكومية فله ذلك لكن ينبغي أن يكون كذاك الحاكم أي هو لا يخرج عن النص ( إن الله هو المسعر ) إلا لمصلحة .
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : أه, هذه مصلحة يراعي فيها مصلحة الشعب, الآن هذا الفرد من أفراد الشعب يرى كما جاء في السؤال السابق أنه إذا باع بثمن التسعيرة هو يتضرر, يا ترى هو صادق في هذا القول ؟ إن كان صادقا فأقول أيضا يراعي هو مصلحته لكن ترى هل مصلحته بأن يبيع بأكثر من التسعيرة دفعا للضرر الناشئ من التزامه للتسعيرة أم المصلحة تكون بأن لا يقع في تلك العقوبة ؟
هنا بقى هو ينبغي أن يسدد وأن يقارب هذا إذا كان صادقا في قوله وقد يكون الأمر ليس كذلك أي مثلا إنه هو يربح في كيلو من بضاعة كذا مثلا يربح حسب بيعه الحر عشرة, عشرة قروش يعني أو عشر دنانير هذا مش مهم في الموضوع لكن الدولة سعرت أنه يربح دينار أو قرش مثلا فهو إذن يربح في هذا مش يخسر لكن هو يعتبر عدم ربحه العشرة مقابل خمسة يعتبرها خسارة وبيقول أنا ما بيناسبني هذه التسعيرة لأنه بيلحقني ضرر, ما هو الضرر هنا ليس الخسارة وإنما خسارة شيء من الربح, أي هذا ليس خسارة هذا ربح .
أنا في اعتقادي لعله أولى بأي بائع وبأي تاجر أن يبيع ولو ما كان هناك تسعير جبري أن يبيع بسعر أقل لأنه هذا نابع من القناعة, قناعة في الربح " والقناعة كنز لا تفنى " كما جاء في الحديث الضعيف سنده والمعقول معناه ومتنه إذن أعطيتك الجواب إن شاء الله .
السائل : ... .
سائل آخر : ارفع صوتك .
السائل : في أي كتاب موجود ؟
الشيخ : أنو هذه ؟
السائل : ( المسعر هو الله )
الشيخ : موجود في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد وغيره والشيخ هنا بيقول أيضا والترمذي لكن أتبعها بقوله الله أعلم - ضحك الشيخ رحمه الله -
أبو مالك : هذه بتذكرني شيخنا نكتة وائل, وائل أبو أيوب
الشيخ : نعم
أبو مالك : تذكرني بجماعة كانوا يؤلفون كتب مدرسية و كلهم يشار إليهم بالبنان فكانوا مجتمعين يوما فاختلفوا في حديث أو ما اختلفوا وجدوا حديث طبعا هم ليسوا من أهل الحديث ولا من أهل هذه الصنعة فصار كل واحد يضرب بسهم ففلان يقول هذا البخاري هذا مسلم هذا كذا فقالوا بدل هذا كله يا أخي يا فلان أنت شوف تولى تخريج هذا الحديث وجيب لنا إياه وإذا بكبيرهم الذي علمهم السحر يقول لهم يا أخي وليش التعب خلاص اكتب لابن ماجه اكتب رواه بن ماجه
الشيخ : رواه مسلم
أبو مالك : أي نعم, رواه بن ماجه
سائل آخر : واحد راح يدور
أبو مالك : أي نعم فلذلك هذا بيذكرني والله أعلم . طيب شيخنا هنا في أيضا تعليق على هذه المسألة وهو يا ترى هل هذا البائع وأظن إذا كنت أنت تاجر يا أخ ؟ تشتغل بالتجارة ؟
سائل آخر : ... .
أبو مالك : أنا أظن أن هناك بعض البضائع قد يكون الربح فيها عالي
سائل آخر : نعم
أبو مالك : أليس كذلك ؟ طيب, هل هذا التاجر أو التجار فكروا في إنزال السعر عما هو عليه ؟
سائل آخر : نعم
أبو مالك : أه ؟
سائل آخر : نعم
أبو مالك : فكروا ؟ طيب لو جاء, أنا أسألك الآن لو أن الدولة جاءت مثلا, أنت بكم تبيع هذه السلعة ؟ هي مسعرة بدينار, أقل لهم أنا أبيعها بتسعين فقط, هل تقبل الدولة منك هذا ؟
سائل آخر : ... تقبل ؟
أبو مالك : أه , لماذا تقبل الدولة ؟
سائل آخر : ... .
أبو مالك : أه ؟ لأن فيها مصلحة الأمة صارت مصلحة الناس, أه؟ ولذلك ما عاقبتك, ربما شكرتك على هذا الصنيع, لذلك أقول أنا بأن الربح العالي يغطي الربح القليل بل الربح العالي يغطي الخسارة في بعض المواد المباعة .
الشيخ : نعم .
الشيخ : أحمد تسجل مسجلتك ؟
أبو مالك : هذا ... لا هذا السؤال كويس شيخنا
الشيخ : هذا كويس أكيد
أبو مالك : أي نعم, حقيقة لأنه هذا حتى يسمعوا الإخوان لأن كثير من التجار يخالفون عن تسعيرة الدولة, الدولة مثلا تسعّر هذه السلعة بدينار
الشيخ : نعم
أبو مالك : فالتاجر لأنه يرى بأن هذا ما بيوفّي معه على رأيه يعني فبيبيع السلعة هذه بدينار وخمسة قروش مثلا فطبعا لا شك أن هذا الخروج والمخالفة على التسعيرة لا شك أنه يعرضه لمسؤولية, مسؤولية العقوبة والعقوبة هنا تكون عقوبة صارمة أحيانا قد لا يعوض ما يدفعه لهذه المخالفة أو بسبب هذه المخالفة من سنة..
الشيخ : ما بيجوز ... كلمتني
السائل : نعم
الشيخ : ونحن
سائل آخر : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام .
أبو مالك : لذلك شيخنا هذا ... .
الشيخ : نعم , معروف بارك الله فيك هذا سؤال مهم لكن أنا قصدت أنه يرفع صوته شوية مشان المسجلة تسمع معي .
أنا أقول التسعير الذي يجب اتباعه عرفتم شرطه ولا أعيده ولكن كما قلت بالنسبة للحاكم أن عليه أن يراعي مصلحة الشعب الذي يحكمه كذلك أقول بالنسبة للمحكوم , عليه أيضا أن يراعي مصلحة نفسه فإن كانت مصلحة نفسه تستوجب عليه أن لا يبيع بسعر التسعيرة الحكومية فله ذلك لكن ينبغي أن يكون كذاك الحاكم أي هو لا يخرج عن النص ( إن الله هو المسعر ) إلا لمصلحة .
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : أه, هذه مصلحة يراعي فيها مصلحة الشعب, الآن هذا الفرد من أفراد الشعب يرى كما جاء في السؤال السابق أنه إذا باع بثمن التسعيرة هو يتضرر, يا ترى هو صادق في هذا القول ؟ إن كان صادقا فأقول أيضا يراعي هو مصلحته لكن ترى هل مصلحته بأن يبيع بأكثر من التسعيرة دفعا للضرر الناشئ من التزامه للتسعيرة أم المصلحة تكون بأن لا يقع في تلك العقوبة ؟
هنا بقى هو ينبغي أن يسدد وأن يقارب هذا إذا كان صادقا في قوله وقد يكون الأمر ليس كذلك أي مثلا إنه هو يربح في كيلو من بضاعة كذا مثلا يربح حسب بيعه الحر عشرة, عشرة قروش يعني أو عشر دنانير هذا مش مهم في الموضوع لكن الدولة سعرت أنه يربح دينار أو قرش مثلا فهو إذن يربح في هذا مش يخسر لكن هو يعتبر عدم ربحه العشرة مقابل خمسة يعتبرها خسارة وبيقول أنا ما بيناسبني هذه التسعيرة لأنه بيلحقني ضرر, ما هو الضرر هنا ليس الخسارة وإنما خسارة شيء من الربح, أي هذا ليس خسارة هذا ربح .
أنا في اعتقادي لعله أولى بأي بائع وبأي تاجر أن يبيع ولو ما كان هناك تسعير جبري أن يبيع بسعر أقل لأنه هذا نابع من القناعة, قناعة في الربح " والقناعة كنز لا تفنى " كما جاء في الحديث الضعيف سنده والمعقول معناه ومتنه إذن أعطيتك الجواب إن شاء الله .
السائل : ... .
سائل آخر : ارفع صوتك .
السائل : في أي كتاب موجود ؟
الشيخ : أنو هذه ؟
السائل : ( المسعر هو الله )
الشيخ : موجود في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد وغيره والشيخ هنا بيقول أيضا والترمذي لكن أتبعها بقوله الله أعلم - ضحك الشيخ رحمه الله -
أبو مالك : هذه بتذكرني شيخنا نكتة وائل, وائل أبو أيوب
الشيخ : نعم
أبو مالك : تذكرني بجماعة كانوا يؤلفون كتب مدرسية و كلهم يشار إليهم بالبنان فكانوا مجتمعين يوما فاختلفوا في حديث أو ما اختلفوا وجدوا حديث طبعا هم ليسوا من أهل الحديث ولا من أهل هذه الصنعة فصار كل واحد يضرب بسهم ففلان يقول هذا البخاري هذا مسلم هذا كذا فقالوا بدل هذا كله يا أخي يا فلان أنت شوف تولى تخريج هذا الحديث وجيب لنا إياه وإذا بكبيرهم الذي علمهم السحر يقول لهم يا أخي وليش التعب خلاص اكتب لابن ماجه اكتب رواه بن ماجه
الشيخ : رواه مسلم
أبو مالك : أي نعم, رواه بن ماجه
سائل آخر : واحد راح يدور
أبو مالك : أي نعم فلذلك هذا بيذكرني والله أعلم . طيب شيخنا هنا في أيضا تعليق على هذه المسألة وهو يا ترى هل هذا البائع وأظن إذا كنت أنت تاجر يا أخ ؟ تشتغل بالتجارة ؟
سائل آخر : ... .
أبو مالك : أنا أظن أن هناك بعض البضائع قد يكون الربح فيها عالي
سائل آخر : نعم
أبو مالك : أليس كذلك ؟ طيب, هل هذا التاجر أو التجار فكروا في إنزال السعر عما هو عليه ؟
سائل آخر : نعم
أبو مالك : أه ؟
سائل آخر : نعم
أبو مالك : فكروا ؟ طيب لو جاء, أنا أسألك الآن لو أن الدولة جاءت مثلا, أنت بكم تبيع هذه السلعة ؟ هي مسعرة بدينار, أقل لهم أنا أبيعها بتسعين فقط, هل تقبل الدولة منك هذا ؟
سائل آخر : ... تقبل ؟
أبو مالك : أه , لماذا تقبل الدولة ؟
سائل آخر : ... .
أبو مالك : أه ؟ لأن فيها مصلحة الأمة صارت مصلحة الناس, أه؟ ولذلك ما عاقبتك, ربما شكرتك على هذا الصنيع, لذلك أقول أنا بأن الربح العالي يغطي الربح القليل بل الربح العالي يغطي الخسارة في بعض المواد المباعة .
الشيخ : نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 732
- توقيت الفهرسة : 00:25:35
- نسخة مدققة إملائيًّا