السائل : طاعة أولي الأمر في هذه الناحية هل يعني واجبة ؟

الشيخ : هذا سؤال ثاني بلا شك . طاعة ولي الأمر يجب طاعتهم في غير معصية الله - عز وجل - ، وهنا المسألة تختلف الآن بين مَن كان حجَّ وبين مَن لم يكن قد حجَّ ؛ يعني فريضة الإسلام ، فالذي حجَّ حجة الإسلام فيجب أن يطيع الأمر إلا إذا تبيَّن له أن الذين وضعوا هذا النظام وضعوه نكايةً في الإسلام ، وهذا ما أظنُّه يخطر في بال إنسان .

سائل آخر : نكاية في الأجانب .

الشيخ : نعم .

سائل آخر : نكاية فينا ، في المسلمين اللي زينا ... .

سائل آخر : ... مصرَّح لهم ، أما ... ممنوع ، حجيت ؛ بعد أربع خمس سنين بتحج ثاني مرة ... .

الشيخ : معليش يا جماعة .

سائل آخر : في حكم عام .

الشيخ : فهمتم جوابي ؟ آ ، يعني الجواب بيضطرب لما تجي إعادة المشكلة من أولها أنُّو يأذنون لكذا وما بيأذنوا لكذا . هذا التنظيم أمر بدهي وطبيعي جدًّا في كلِّ بلاد الدنيا ، لكن البحث يجب أن يُدرس ؛ هذا التنظيم مقصود به نكايةً في المسلمين أم التنظيم هو الذي أوحى إليهم بهذا المنع ، إن كان الأمر الأول فلا نبالي ، وهذا بعيد كما قلت آنفًا أن يُتصوَّر ؛ فإذًا يجب مراعاة التنظيم بالنسبة للذين قد حجُّوا مرة أو أكثر من مرة . أما الذي لم يحجَّ ففرض عليه أن يحج وأن يتعجَّل بالحج ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - : ( مَن أراد الحجَّ فليتعجَّل ؛ فقد يمرض المريض وتضلُّ الضالة ) .