ما رأيكم في تنظيم العمل الدعوي والأحزاب والجماعات الإسلامية ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، كنا سألناكم في السابق على التنظيم .
الشيخ : على ؟
السائل : على التنظيم ، تنظيم الدعوة في الجماعات .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وسمعنا منكم سابقًا في حديثكم حول الجماعات ؛ يعني أن الواجب على الجماعات أن يتكاملوا في العمل ؛ أن يعمل كل واحد حسب تخصُّصه ، ومن خلال استماعنا لكم في المدة الأخيرة هذه أنكم تمنعون التحزب والعمل التنظيمي ؛ كيف نوفِّق بين القولين يعني ؟
الشيخ : لا ما في تعارض ، نحن نقول التنظيم الآن نحن اجتمعنا هنا على تنظيم .
السائل : الحمد لله .
الشيخ : أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نُقرُّ تنظيمًا ونُنكر تنظيمًا ، فالتنظيم الذي ننكره هو ما يهتف به الناس الذين يريدون أن يقيموا دولة الإسلام ما بين عشيَّة وضحاها بهذه التنظيمات التي تقوم على ما يشبه التنظيمات المعروفة لدى غير المسلمين ؛ تنظيمات سرية مثلًا ، استعدادات مادية ، أن تقوم - مثلًا - دولة في وسط دولة وما شابه ذلك ، أو دويلة في وسط دولة وهكذا ، فالتنظيمات هذه التي يُدندن حولها كثير من المتحزِّبين هذا الذي نحن ننكره ، أما التنظيم في سبيل تدريس العلم وتوجيه الناس وأمر بمعروف ونهي عن المنكر ونحو ذلك من الأحكام المحكوم بشرعيتها في الإسلام ؛ فهذا نحن لا ننكره .
باختصار : إذا كان التنظيم ينتج منه التحزُّب فهذا الذي نُنكره ، أما التنظيم الذي لا يترتَّب من وراء التحزُّب وتحزب الذي لا يترتب من وراء تفريق الأمة إلى شيعة وفرق وأحزاب ؛ فهذا نحن ما ننكره ، ولا يستطيع إنسان أن يُنكر تنظيمًا يُساعد على نشر العلم وعلى توعية الناس وعلى تثقيفهم وتربيتهم على أساس الإسلام الصَّحيح ، فلعلَّه زال التناقض بين ما كنت سمعت قديمًا أو سمعته حديثًا .
السائل : لكن هؤلاء الجماعات ، نعم ، لكن هؤلاء الجماعات يعني نعرفهم أنهم متحزبون يعني ، متحزبون يعملون بعمل التنظيم ، التنظيم السياسي وكذا .
الشيخ : أنا ما قلت جماعة مُعيَّنة أن هذه مشروعة أو غير مشروعة ، أنا أقول : أي جماعة تتحزَّب وتتكتَّل ويترتَّب من وراء ذلك ما تعلمون بيعة رئيس الجماعة وما شابه ذلك ؛ فهذا مما يزيد المسلمين فرقة واختلافًا وتفرُّقًا .
الشيخ : على ؟
السائل : على التنظيم ، تنظيم الدعوة في الجماعات .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وسمعنا منكم سابقًا في حديثكم حول الجماعات ؛ يعني أن الواجب على الجماعات أن يتكاملوا في العمل ؛ أن يعمل كل واحد حسب تخصُّصه ، ومن خلال استماعنا لكم في المدة الأخيرة هذه أنكم تمنعون التحزب والعمل التنظيمي ؛ كيف نوفِّق بين القولين يعني ؟
الشيخ : لا ما في تعارض ، نحن نقول التنظيم الآن نحن اجتمعنا هنا على تنظيم .
السائل : الحمد لله .
الشيخ : أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نُقرُّ تنظيمًا ونُنكر تنظيمًا ، فالتنظيم الذي ننكره هو ما يهتف به الناس الذين يريدون أن يقيموا دولة الإسلام ما بين عشيَّة وضحاها بهذه التنظيمات التي تقوم على ما يشبه التنظيمات المعروفة لدى غير المسلمين ؛ تنظيمات سرية مثلًا ، استعدادات مادية ، أن تقوم - مثلًا - دولة في وسط دولة وما شابه ذلك ، أو دويلة في وسط دولة وهكذا ، فالتنظيمات هذه التي يُدندن حولها كثير من المتحزِّبين هذا الذي نحن ننكره ، أما التنظيم في سبيل تدريس العلم وتوجيه الناس وأمر بمعروف ونهي عن المنكر ونحو ذلك من الأحكام المحكوم بشرعيتها في الإسلام ؛ فهذا نحن لا ننكره .
باختصار : إذا كان التنظيم ينتج منه التحزُّب فهذا الذي نُنكره ، أما التنظيم الذي لا يترتَّب من وراء التحزُّب وتحزب الذي لا يترتب من وراء تفريق الأمة إلى شيعة وفرق وأحزاب ؛ فهذا نحن ما ننكره ، ولا يستطيع إنسان أن يُنكر تنظيمًا يُساعد على نشر العلم وعلى توعية الناس وعلى تثقيفهم وتربيتهم على أساس الإسلام الصَّحيح ، فلعلَّه زال التناقض بين ما كنت سمعت قديمًا أو سمعته حديثًا .
السائل : لكن هؤلاء الجماعات ، نعم ، لكن هؤلاء الجماعات يعني نعرفهم أنهم متحزبون يعني ، متحزبون يعملون بعمل التنظيم ، التنظيم السياسي وكذا .
الشيخ : أنا ما قلت جماعة مُعيَّنة أن هذه مشروعة أو غير مشروعة ، أنا أقول : أي جماعة تتحزَّب وتتكتَّل ويترتَّب من وراء ذلك ما تعلمون بيعة رئيس الجماعة وما شابه ذلك ؛ فهذا مما يزيد المسلمين فرقة واختلافًا وتفرُّقًا .