قرأ علي خشان كلاماً يتعلَّق بالإمارة وطلبها .ثم علق على هذا الكلام . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
قرأ علي خشان كلاماً يتعلَّق بالإمارة وطلبها .ثم علق على هذا الكلام .
A-
A=
A+
الشيخ : نحن البحث هنا فيَّ نقطة معينة إذا كان هناك وظيفة يخشى المسلم أن يفتتن فيها وهو يعلم بأنه كونه فيَّ هذا المنصب يقوم بواجب ، يقوم بواجب يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإصلاح يفيد الأمة إلى آخره لكنه يخشى على نفسه هذا شو موقف الكاتب القائل لكل هذه الكلمات فهذا يصفه بأنه رأي أنت قرأت الكتاب من أوله لآخره شو جوابك ؟

السائل : عندما ذكر كلام السختياني وذكر الثوري ثم قال ويفهم كلام السلف على هذا ، فهو التصدي السلف كانوا يتصدون مع خوفهم من التصدر ولكنهم لم يتركوا الدعوة والتصدي لهؤلاء المبتدعة والضلال .

الشيخ : مو هذا الموضوع الله يهديك .

السائل : ...هذه البنية .

الشيخ : ما شاء الله ما اسمها ؟ .

السائل : براء

الشيخ : براء ما شاء الله ... أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و عين لامة شو... .

السائل : قال: " وهو مَن يزاحم أهل الضلالة والبدعة في قيادة المجتمعات الإِسلامية وتوجيهها ، ويستفيد من الفرص المواتية في ذلك ، مع حرصه الشديد على سلامة نفسه من التعلُّق بالدُنيا والجاه والمكانة عند الناس وجهاده لها في ذلك لكن ؛ لو وجد أن نفسه لا تطاوعه إلى فعل هذا الخير المتعدي النافع للناس كافة من العلم والتعليم والقيادة والتوجيه والتصدُّر ؛ إلا بشيءٍ من الأغراض الدنيوية ؛ من تحصيل مال ، أو رغبة في جاه ، أو منـزلة أو نحو ذلك ، وكان ضرر هذه الأشياء أقل من المصلحة المترتِّبة على هذه الأعمال ، مع استعداده لترك هذه الأعمال الخيريَّة كراهيةً لما لابسها ، مما يدلُّ على إخلاصه

الشيخ: كراهية لأيش؟

خشان: كراهية لما لابسها مما يدلُّ على إخلاصه وحسن مقصده ورغبته في استقلال النية في العمل استقلالاً تامًّا خالصًا من كل شائبة ؛ فإن مباشرته لهذه الأعمال الصالحة النافعة ومعاناته لها مع مجاهدة نفسه على تمام الإِخلاص لئلا تستقرَّ بها الرغبة في الأغراض العاجلة خير من اعتزاله وتركه الميدان لغير أحد ؛ إلا للمفسدين والمنحرفين والمرائين ؛ خاصةً حين لا يوجد من يقوم بهذه الفروض ، ولا من يتصدَّى لها بما يكفي لتوجيه عموم الناس ، ودعوتهم ، وتعليمهم ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر .

وقيام أهل العلم والصلاح بواجب الدعوة والبلاغ والإِنكار ، مع ما يستلزمه ذلك من التصدر والبروز والظهور ، يفيد في إنكار المنكَرات الكبيرة التي تحتاج في إنكارها إلى عصبيَّة تحيط بالمنكِر ، تكسبه القوة والثقل ، وتحميه من أن يصل إليه أذى أهل المنكَر . وذلك مثل المنكَرات الشائعة الشهيرة المستقرَّة التي اعتادها الناس وألفوها حتى صارت جزءًا من حياتهم ، والمنكَرات التي يقف خلفها المنافقون المستترون ، سواء كانوا أهل سلطة ونفوذ وتمكين ، أو كانوا ممَّن يحيطون بأهل السلطة والنفوذ والتمكين ، والمنكَرات التي يقف خلفها بعض المحسوبين على الدين أو العلم أو الشرع ، وهم في الحقيقة من أهل الزندقة والجهل والهوى وإنَّ مما ينبغي أن يُلاحظ أنَّ الله تعالى أثنى على المؤمنين بدعائهم وقولهم : (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أزْواجِنَا وذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )) "

الشيخ : آمين آمين آمين .

السائل : " فطلب الإِمامة في الدين مما يُمْدَح به ويُثنى عليه ، وليس فيه مذمَّة بحالٍ من الأحوال .وكذلك لما جاء عثمان بن أبي العاص ، فقال : يا رسول الله ! اجْعَلْني إمام قومي . قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنتَ إمامهم ) "

الشيخ : كيف كيف قال ؟ .

السائل : قال " اجعلني إمام قومي "

الشيخ : الذي قبله ؟ .

السائل : وكذلك لما جاء عثمان بن أبي العاص ، فقال : يا رسول الله ! اجْعَلْني إمام قومي . قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنتَ إمامهم واقتَد بأضعفِهم ، واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا ) ، الحديث يقول : رواه الترمذي ويخرج الحديث . فأقره النبي -صلى الله عليه وسلم- على طلب الإمامة ، ولم يعتب عليه في ذلك ؛ بل قال له : ( أنت إمامهم ) ، ثم أوصاه ببعض الوصايا المتعلِّقة بالإمامة ، ووجوب الرفق فيها بالرعية ، وتَوْلِية الأكْفاء المخلصين الذين لا يريدون الأجر إلا من الله فهذا فيما يتعلَّق بالإمامة الدينيَّة . أما ما يتعلَّق بالإمامة الدنيويَّة ؛ كمن يكون قصده الإِمارة مثلاً أو الوظيفة ؛ فهذا يُقال في حقِّه ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن سَمُرة: ( يا عبد الرحمن بن سمرة ! لا تسأل الإمارة ؛ فإنك إن أُعْطيتَها عن غير مسألة ؛ أُعِنْتَ عليها ، وإن أُعْطيتَها عن مسألةٍ ؛ وُكِلْتَ إليها ) ، فجديرٌ بالداعي وطالب العلم أن يعرف الدَّوافع والموانع وحقيقتها ، وهل هي دوافع أو موانع صالحة شرعية ؟ ! أم أنها من إلقاءات الشيطان التي تتزيَّى في النفس بزِيِّ الخير ، وهي بضد ذلك ؟ ! . وكثيرًا ما تتحالف هذه القوى الخفيَّة الشريرة ؛ لإحكام أحابيل الغربة ، وإشاعة الفتنة ، وتتوحَّد ضد السنة وأهلها ، وكثيرًا ما يجد الولاة والحكام المنحرفون عن الشريعة الحائدون عن منهج النبوة في مألوفات الناس وعوائدهم حجة لترك المنكرات ؛ بل ونشرها وإشاعتها ، وإهمال الأمر بالمعروف وإخماله ، والتضييق على أهله ، وتعميق اغترابهم ، ويجدون من المنتسبين إلى الدين من المتصوفة والمرتزقة المتمصلحة وأضرابهم مَن يتمسَّحون به في إظهار حدبهم على الدين ، وحرصهم عليه ، مقابل التمكين لهم في نشر طرائقهم الضالَّة بين المسلمين ، والترويج لها ؛ مصداقًا لقوله تعالى : (( وَكَذَلَكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) وبعدين بكمل حول التغيير بالقوة وأنه غير صحيح .

أبو مالك : أنا أريد أن أسأل سؤال هذا الكلام اللي بحكيه يمكن أن يعرفه الإنسان من نفسه لكن هل يعرفه الناس منه ؟

السائل : ... .

أبو مالك : أكثر الناس من حولي لا يعرفون هذا الأمر فيه لذلك هو إذا كان تحكم هذا أو هذا كل واحد يحكم على نفسه بمثل هذا ولا يستطيع أحد أن يعرف كما قلنا بما يحكم به على نفسه فهذا أمرٌ لا يمكن أن يتم بالطريقة التي ذكرها الشيخ سلمان أبدًا ، متى ابتلوا بالطريقة هذه إذا كان الآخرون يعرفون منه ما يعرف من نفسه هو فيقول يا ابن الحلال أنت لا تقاوم لما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن سمرة لمَّا قال له: ( إنك إن طلبتها وكلت إليها وإن أتتك أعنت عليها ) ، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعرف من أصحابه حتى لو يمكن الواحد الذكاء الذي أعطاه الله إياه ما يعرفه الصحابة من أنفسهم ، ولذلك كان يدرك نفسية الصحابة رضي الله عنهم هل هذا الأمر يعني على شيوع الوظائف والمناصب وكثرتها وكثرة المال الذي يجري من تحت أرجل الناس واتساع رقعة الرزق على العباد هل هذه كلها يمكن أن يحكم بها على إنسان من خلال الآخرين ؟ أحسب أن لا ؟ .

لذلك هذه القضية هذه المسألة يعالجها الأخ سلمان من معالجة كأنه يعني واحد يعالج في نفسه هو فقط ، ما بعالج الآخرين ، فإذا تولى المناصب الصالحون ، ولنفرض أن الصالحين عشرين بالمائة من مجموع الناس الموجودين في هذه البلد ... هكذا ، هل تعتقد أن هؤلاء العشرين في المائة يعني الذين نظن أنهم صالحون فيما يبدوا لنا ، هل هم صالحون حقيقةً أولًا وثانيًا هل يستطيعون الصبر على لأواء هذه الوظائف والصمود أمام إغراءاتها وثالثًا من الذي يضمن لنا الخطر الذي سيقع فيه هؤلاء وهم يعرفون من أنفسهم مالا يعرف الناس منهم ورابعًا هل تضمن بعد أن يسقطوا فيَّ حبائل مش الغربة فيَّ حبائل الفتنة والمال والوظيفة والمناصب هل تضمن بأن سينفعون المسلمين شيئًا ؟ إن بقي واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة بصير نحن نقول : والله إن في الوزارة الفلانية رجلا صالحا يسمى فلانًا بس ولكنه لا يملك من أمره شيئًا أبدًا .

الشيخ : ...مع الزمن تطوروا أظنك أنك معي في هذا .

أبو مالك : شيخي ما في شك هذا موجود .

الشيخ : طيب شلون بقى بدنا نحض الناس أنهم يصلوا للمراتب والمناصب والقيام بواجب هو واجب لكن لازم يحافظ على نفسه قبل غيره (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ))

سائل آخر : تتميما...أبو مالك جزاه الله خيرًا ، يعني معالجة لنفس النقطة ولكن بصيغة أخرى فيما أحسب ، وأرجو أن تقومي كلامي لعل يكون فيه جانب من الخطأ أو الصواب ، أقول يا شيخنا : أطلب الأخ سلمان يعني أطلب النهي عن طلب الإمارة بالنية الدنيوية مع تجويزه طلب الإمامة بالنية الدينية ألا ينعكس عليه بأن يقال هناك من يطلب الإمامة وهي دينية لنية دنيوية وهناك من يطلب الإمارة و هي دنيوية لنية دينية

خشان: هذا فاسد وهو لا يجيزه

الحلبي: نفس الكلام ينعكس عليه . الآن قصره للكلام قصر غير وارد ...لما نهى عبدالرحمن بن سمرة هل نهاه عن شيء دنيوي محض وهو يعلم من أصحابه رفعةً في الإيمان وعلوًا في التقوى ها شيخنا .

السائل : يعني الآن إذا كان يريد الإمامة فيَّ الدين وهو من أجل الدنيا هذا مذموم قطعا قولًا واحدًا ولا بأنه يجوز له ذلك إذا كانت نيته فاسدة

سائل آخر : والعكس .

السائل : والعكس يمكن أن يكون صحيحًا لكن نادرًا هذا مثلا قول يوسف عليه الصلاة والسلام: (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) .

أبو مالك : لا ، لا يقال هنا إذا تعين أن يكون ... .

السائل : لا مش دائما هذا يكون أحيانًا يمكن أن يتعين على رجل واحد ما في غيره يقوم بهذه المهمة ولا يوجد أصلح منه ، حينئذٍ يمكن أن يكون هو .

سائل آخر : هذا أمر الحقيقة ... .

السائل : ...نحن نقول هنا ... لذلك نقول هنا قاعدة أولًا وبيّن أنه قد تتداخل الأمور وتختلف ، وهنا يجب أن يبذل المسلم جهده في معرفة المفسدة والمصلحة وأيهما أرجح فإذا رأى أن المصلحة أنجح والفوائد التي يحصلها أكثر من المفسدة التي سيتعرض لها أقدم وإذا رأى أن المفسدة وهذا على ظني أن المفسدة أكبر أحجام ولا فوت بعض المصالح ، فهو باب خطير الرجل ذكر من أول أن هذا باب خطير وهذا المبتلى الذي يقدر ذلك من نفسه كما قال أبو مالك والله -سبحانه وتعالى- هو الموفق للجميع ، فإذا كان الإنسان في عنده إخلاص وتثبت وقد يتعرض بذلك إلى يعني في بعض المفاسد ويرى أن المصلحة أكبر ويحاول أن يثبت نفسه ولا يقع في المفاسد فيقدم ... طبيب مثلاً يعالج امرأة. ليس كل الأطباء واحد ... قد يحدث له فتنة وآخر قد لا يحصل له فتنة ، لكن إذا حصلت فتنة مع وجود مثلاً ضوابط مع وجود المحرم أو ... لا تكون خلوة لا تكن فهناك ضابط ، لو ... خاف من ... وقد تموت فيها ، ولا ... عملية خوفًا من أن ينظر إلى يعني جسدها ولكن تموت .

أبو مالك : هذا مثل ... يا شيخ .

السائل : ليش هذا واقع ... .

أبو مالك : لا ، لا ، ... .

السائل : وهذا مثل هذا .

الشيخ : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

مواضيع متعلقة