نصيحة من الشيخ للنساء المترجلات .
A-
A=
A+
السائل : سمعنا من هؤلاء النساء الموجودات في بعض الجامعات أو المدارس أو الكليات أو بعض النساء المحاضرات ، عندما يلقون المحاضرة أو الدرس أو يقرؤون حتى القرآن في السماعة خصوصا في الصباح سمعنا أن هؤلاء النساء لم يستمتع أزواجهم أبدا في هؤلاء النساء لأنهن مترجلات ، فنريد منك توضيح حول هذا السؤال .
الشيخ : الأصل في هذه المسألة هو سوء التربية ومن أسباب سوء التربية فساد المجتمع وفساد المناهج التي يقام على أساسها تدريس الرجال والنساء أو الشبان والشابات ذلك لأن الطالبات في المدارس أنا على مثل اليقين أنهن لا يسمعن مثل قوله عليه السلام: ( لعن الرجلة من النساء ) ، وكذلك الحديث الآخر الذي يرويه عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) ، في اعتقادي أن الطالبات اللاتي يتخرجن من المدارس الثانوية أو مما فوقها لم يطرق سمعهن مثل هذا الحديث أو ذاك الحديث الأول ولئن طرق شيء منهما مسامعهن يوما ما فذلك مما يدخل من أذن ويخرج من أذن الأخرى لأن المناهج التي تدرس أو تلقى الدروس على أساسها لا تسمح للمدرسة حتى لو كانت متدينة أن تتوسع في مثل هذا الموضوع ومعلوم في الشرع وعند أهل العلم به أن الأصل في الرجل أن يخرج من داره ليعمل لصالح أهله وذويه ، وعلى العكس من ذلك فالأصل للمرأة أن تظل في بيتها وأن لا تخرج عنه عملا بقول ربها تبارك وتعالى (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) ، فلما صارت المرأة كالرجل تخرج صباحا وتعود مساء ، صارت في ذلك متشبهة بالرجل من حيث تدري أو لا تدري ، من حيث تشعر أو لا تشعر ولذلك فنحن لم نعد في هذه الأزمنة المتأخرة نرى الفتاة العذراء التي تخجل أن يقع بصرها على رجل بل هي من شدة حيائها ترمي ببصرها إلى الأرض لترى خطواتها وهي تمشي ، لم نعد نرى هذه الفتاة التي كان أمثالها معروفا حتى في عهد الجاهلية، فضلا عن عهد الإسلام الأول الأنور ألأطهر من أجل ذلك جاء في الصحيح في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان أشد حياء من البكر فيخدرها ، هذه البكر التي شبه سيد البشر عليه الصلاة والسلام في حيائه بها، لم نعد نسمع بها في زمننا هذا ذلك لأنه غلب على النساء التشبه بالرجال لا شك أن لهذا أسبابا كثيرة من أهمها ابتداء سيطرة الحكام الكفار على كثير من البلاد الإسلامية فنشروا فيها عاداتهم وتقاليدهم وأذواقهم وأخلاقهم المنحرفة عن الفطرة السليمة فورثها جيل من الناس وتلقاها أساتذة موجهون زعموا وأساتذات ونشر هؤلاء جميعا بين هذا الجيل الناشيء من فتيان وفتيات ما يسمونه بالمساواة بين النساء والرجال فكان هذا من أسباب انتشار قلة الحياء في النساء الذي جعل الكثيرات منهن مترجلات ومما لا شك فيه أن ترجل المرأة يجعلها تعتد بشخصيتها أمام زوجها وقد تعلو عليه بصوتها وربما تذله أمام بعض أقاربه وأقاربها استعلاء منها على زوجها، أين هذا مما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء وعلل ذلك بقوله عليه السلام بعلة تنافي تماما هذه التربية التي نراها في العصر الحاضر ألا وهو قوله عليه السلام :( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ) ، الشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بالاستيصاء بالنساء خيرا في هذا الحديث علل ذلك عليه السلام بقوله: فأنهن عوان عندكم، أي أنهن كالأسارى، الأسير لا يستطيع أن يعمل شيئا مع سيده كذلك المرأة المسلمة المتخلقة بأخلاق الإسلام الصحيحة ، هي أمام زوجها كالأسير ولذلك خشي عليه السلام على الرجال أن يستغلوا هذا الوصف اللائق بالنساء ، فيستعلون عليهن ويتجبرون عليهن ، ويظلمونهن ولذلك أمر بالاستيصاء بالنساء خيرا وعلل بهذه العلة وهي قوله عليه السلام ( فإنهن عوان عندكم ) ، أصبحت النساء اليوم لسن بحاجة إلى توصية الرجال بهن، بل انقلبت الآية ، فأصبحت النساء بحاجة إلى أن يوصين بالرجال خيرا، لأنهن أصبحن مستقلات في أعمالهن في تصرفاتهن فكثيرا ما نسمع عن بعضهن أنه ما في فرق بيني وبين زوجي ، فهو زوج وأنا زوجة وهو شريك وأنا شريك معه في الحياة فعلى المسلمات المتمسكات بدينهن إذا كنّ قد ابتلين بشيء من مخالطة في هذا المجتمع أن يحاولن أن ينجون بأنفسهن من أن تتأثرن بشيء من هذا الانجراف الذي وقعت فيه كثيرات من النساء بسبب ما ذكرناه من فساد التربية وفساد المجتمع وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين والسلام عليكم .
السائل : الله يجزيك كل الخير وعليكم السلام .
الشيخ : الأصل في هذه المسألة هو سوء التربية ومن أسباب سوء التربية فساد المجتمع وفساد المناهج التي يقام على أساسها تدريس الرجال والنساء أو الشبان والشابات ذلك لأن الطالبات في المدارس أنا على مثل اليقين أنهن لا يسمعن مثل قوله عليه السلام: ( لعن الرجلة من النساء ) ، وكذلك الحديث الآخر الذي يرويه عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) ، في اعتقادي أن الطالبات اللاتي يتخرجن من المدارس الثانوية أو مما فوقها لم يطرق سمعهن مثل هذا الحديث أو ذاك الحديث الأول ولئن طرق شيء منهما مسامعهن يوما ما فذلك مما يدخل من أذن ويخرج من أذن الأخرى لأن المناهج التي تدرس أو تلقى الدروس على أساسها لا تسمح للمدرسة حتى لو كانت متدينة أن تتوسع في مثل هذا الموضوع ومعلوم في الشرع وعند أهل العلم به أن الأصل في الرجل أن يخرج من داره ليعمل لصالح أهله وذويه ، وعلى العكس من ذلك فالأصل للمرأة أن تظل في بيتها وأن لا تخرج عنه عملا بقول ربها تبارك وتعالى (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) ، فلما صارت المرأة كالرجل تخرج صباحا وتعود مساء ، صارت في ذلك متشبهة بالرجل من حيث تدري أو لا تدري ، من حيث تشعر أو لا تشعر ولذلك فنحن لم نعد في هذه الأزمنة المتأخرة نرى الفتاة العذراء التي تخجل أن يقع بصرها على رجل بل هي من شدة حيائها ترمي ببصرها إلى الأرض لترى خطواتها وهي تمشي ، لم نعد نرى هذه الفتاة التي كان أمثالها معروفا حتى في عهد الجاهلية، فضلا عن عهد الإسلام الأول الأنور ألأطهر من أجل ذلك جاء في الصحيح في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان أشد حياء من البكر فيخدرها ، هذه البكر التي شبه سيد البشر عليه الصلاة والسلام في حيائه بها، لم نعد نسمع بها في زمننا هذا ذلك لأنه غلب على النساء التشبه بالرجال لا شك أن لهذا أسبابا كثيرة من أهمها ابتداء سيطرة الحكام الكفار على كثير من البلاد الإسلامية فنشروا فيها عاداتهم وتقاليدهم وأذواقهم وأخلاقهم المنحرفة عن الفطرة السليمة فورثها جيل من الناس وتلقاها أساتذة موجهون زعموا وأساتذات ونشر هؤلاء جميعا بين هذا الجيل الناشيء من فتيان وفتيات ما يسمونه بالمساواة بين النساء والرجال فكان هذا من أسباب انتشار قلة الحياء في النساء الذي جعل الكثيرات منهن مترجلات ومما لا شك فيه أن ترجل المرأة يجعلها تعتد بشخصيتها أمام زوجها وقد تعلو عليه بصوتها وربما تذله أمام بعض أقاربه وأقاربها استعلاء منها على زوجها، أين هذا مما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء وعلل ذلك بقوله عليه السلام بعلة تنافي تماما هذه التربية التي نراها في العصر الحاضر ألا وهو قوله عليه السلام :( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ) ، الشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بالاستيصاء بالنساء خيرا في هذا الحديث علل ذلك عليه السلام بقوله: فأنهن عوان عندكم، أي أنهن كالأسارى، الأسير لا يستطيع أن يعمل شيئا مع سيده كذلك المرأة المسلمة المتخلقة بأخلاق الإسلام الصحيحة ، هي أمام زوجها كالأسير ولذلك خشي عليه السلام على الرجال أن يستغلوا هذا الوصف اللائق بالنساء ، فيستعلون عليهن ويتجبرون عليهن ، ويظلمونهن ولذلك أمر بالاستيصاء بالنساء خيرا وعلل بهذه العلة وهي قوله عليه السلام ( فإنهن عوان عندكم ) ، أصبحت النساء اليوم لسن بحاجة إلى توصية الرجال بهن، بل انقلبت الآية ، فأصبحت النساء بحاجة إلى أن يوصين بالرجال خيرا، لأنهن أصبحن مستقلات في أعمالهن في تصرفاتهن فكثيرا ما نسمع عن بعضهن أنه ما في فرق بيني وبين زوجي ، فهو زوج وأنا زوجة وهو شريك وأنا شريك معه في الحياة فعلى المسلمات المتمسكات بدينهن إذا كنّ قد ابتلين بشيء من مخالطة في هذا المجتمع أن يحاولن أن ينجون بأنفسهن من أن تتأثرن بشيء من هذا الانجراف الذي وقعت فيه كثيرات من النساء بسبب ما ذكرناه من فساد التربية وفساد المجتمع وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين والسلام عليكم .
السائل : الله يجزيك كل الخير وعليكم السلام .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 19
- توقيت الفهرسة : 00:53:25
- نسخة مدققة إملائيًّا