السائل : عندنا سؤال

الشيخ : تفضل

السائل : بالنسبة لموضوع الله بارك الله فيك إذا كان الإنسان مجبر على حلق اللحية فماذا يترتب عليه ؟

الشيخ : كان مجبرا حقا فلا يترتب عليه شيء مطلقا لكن أخشى أن لا يكون مجبرا حقا.

السائل : إذا كان تحت نظام معين مثلا مثل الجيش على سبيل المثال و النظام في الجيش لا يسمح

الشيخ : نعم من أجل هذا أنا قلت إن كان مجبرا حقا

السائل : نعم

الشيخ : فليس عليه إثم أما إن كان ليس مجبرا حقا فالإثم عليه كما هو على غيره فالآن أنت ضربت مثلا بالجيش

السائل : نعم

الشيخ : الجيش الخدمة فيه كما تعلمون جميعا قسمان إجباري و اختياري فمن كان مجبرا على الخدمة و حلقت لحيته فهذا الذي يقال فيه لا إثم عليه أما الذي كما يقولون يتطوع ليس مجبورا على أن يعمل فهذا ليس مجبورا على أن يحلق فلذلك فلا بد من ملاحظة أن الضرورة كما يقول العلماء و الفقهاء الضرورات تقدر بقدرها كثير من الشباب اليوم يبتلى من أجل العيش أن يكون عاملا أو موظفا في البنك مثلا بيقلك أنا مضطر نقول نحن جدلا و لا أقول هناك كما قلت بالنسبة لحلق اللحية لأن فعلا هناك في اضطرار لكني أقول هنا جدلا إذا كنت مضطرا أن تعمل في مكان تستحل فيه حرومات الله فلا ضير عليك لأن الله لا يكلف نفسا إلى وسعها لكن هل صحيح أنت أنك مضطر لتحصيل قوت نفسك و زوجك و ولدك إن كنت متزوجا و لك أولاد أن تعمل في البنك الذي يقول في مثله عليه السلام: ( لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) لا (( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )) يقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ( يا أيها الناس اتقوا الله و أجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) و في رواية أخرى ( إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها ) فأجملوا أي أحسنوا في طلب الرزق في موافقة الشرع الخلاصة أن كثيرا من الناس يعتبرون أنفسهم مضطرين و ليسوا مضطرين فلذلك فليتق الله مسلم ولا