التَّذكير بأن اليهود والنصارى لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر .
A-
A=
A+
الشيخ : لا تظنُّوا ولا تُخطِئوا مع الخاطئين أن تعتقدوا أن النصارى واليهود يؤمنون بالله واليوم الآخر ؛ لا ، وهذه حقيقة - أيضًا - من تلك الحقائق الكثيرة والكثيرة جدًّا التي يغفل عنها أهل العلم فضلًا عن غيرهم ، ربُّنا - عز وجل - يقول في صريح القرآن الكريم : (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ )) (( وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )) . من هؤلاء ؟
نعم ؟
السائل : (( وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) .
الشيخ : نعم ؟
السائل : (( وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) .
الشيخ : (( وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ... مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )) . (( مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )) بيان لقوله - تبارك وتعالى - : (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ )) ولا ولا (( مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )) ؛ إذًا الذين أوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى بنصِّ هذا القرآن الكريم لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر ، أعتقد أنَّ كثيرين منكم يستغربون هذا مع أنه كلام الله ؛ لأننا نعيش في جوٍّ ابتعَدْنا فيه جدًّا عن العلم الصحيح ، وليس هذا فقط ، بل حلَّ محلَّه ضلالٌ من العلم يظنُّه الكثيرون علمًا .
وفينا مَن يقول عن النصارى : إخواننا !! ولا أستبعد يومًا يأتي قريبًا أو بعيدًا يصبح اليهود إخواننا - أيضًا - ؛ هكذا ؛ ذلك لأن السياسة لا دين لها ؛ ولذلك نحن لا نشتغل بالسياسة ، وإنما نشتغل بالإسلام وفيه الكفاية ، فإذا علمتم بنصِّ القرآن السابق أن اليهود والنصارى لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ؛ فإذًا هؤلاء الذين يشيِّعون الجنائز على هذه الصورة بالسيارات إنما أخذوا هذه الضلالة من تلك الأمم التي لا تؤمن بالله واليوم الآخر ، ومَن كان كذلك فهو يضع حدودًا مادية تُبعِدُه عن أن يتذكَّر الموت ؛ لأنه لا يؤمن بالموت ، لا تقولوا : يؤمنون ؛ لأن الله قال : (( لَا يُؤْمِنُونَ )) .
وسأفصِّل لكم ولا بد من التفصيل ، ولو أننا وقفنا قليلًا عن المتابعة في دراسة هذه الأحاديث ؛ لأن الواقع أننا لا نريد من تدريسنا عليكم هذه الأحاديث أن تكون دراسَتُنا لها معكم على طريقة آخرين منَّا ، يقولون صراحةً بأنهم إنما يدرسون الحديث للبركة فقط وليس للتفقُّه وليس للتعلُّم وليس للتذكُّر ، نحن نقرأ هذه الأحاديث لنتدبَّرَها ونستفيد منها علمًا وفقهًا وتذكرةً ، الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وهم غير المسلمين كما علمتم هؤلاء يضعون السُّدود بينهم وبين كلِّ ما يذكِّرهم بالموت ، فأوَّل مثال بين أيديكم الآن صورة تشييعهم للموتى ، هذه ظاهرة واضحة ، يرهبون أن يحملوا الميت على رؤوسهم ، فإنَّ هذا بلا شك يذكِّرهم بالموت وقد ركب أكتافهم ؛ فهل يفعلون ؟ عياذًا بالله !! هكذا يقولون ؛ لذلك ابتدع لهم الشيطان ما يُريح بالهم ، فأوحى إليهم أن يضعوا الميت في نعش مقفول في السيارة ، ثم هم - أيضًا - لا يمشون خلفه ، وإنما يركبون مراكبهم التي اعتادوها ، فكأنما هم في سَيرٍ معتاد أو في نزهة ، هذه ظاهرة مما يدل على أنهم لا يريدون وسائل تذكِّرهم بالموت .
ظاهرة أخرى : إذا مرَرْتَ أيها المسلم بمقابرهم لم تشعُرْ بأن فيها موتى لِكثرة ما يزخرفونها وما يزرعون فيها من أشجار خَضِرات باسقات ، أيضًا هذا ما هو المقصود به ؟ حجبُ الأنظار عن أن يروا هذه القبور ، وقد استَنَّ جماهير المسلمين سنَّتهم ولكن على طريقة الشيطان ، طريقة خطوة خطوة ، فأول ما زيَّن لهم تسوير المقابر ، تبادَرَ لأذهان بعض الناس أنُّو هذا لصالح الأموات واحترامًا لهم ، لماذا ؟ لأنه يُفعل فيها كذا وكذا وإلى آخره ، والكلاب و و إلى آخره ، كان من قبل الجدار والحائط عبارة عمَّا دون قامة الرجل ، فأصبح الجدار الآن يساوي قامتين للرجل ؛ ذلك حتى إذا مَرَّ وفدٌ أو مَرَّ ناس من هؤلاء الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر لا يرون مناظر ولا يشهدون مشاهد تكفهرُّ أو تسوَدُّ أو تنزعج منها قلوبهم ، هذه - أيضًا - ظاهرة بدأت في المسلمين ، ثم تسرَّبت الخطوة الثانية إليهم فبدؤوا يزرعون - أيضًا - الأشجار في القبور ، ويعلِّلون ذلك بتعليل طبِّي ، وهو منشان تعقيم الجو وتطهيره من الميكروبات والجراثيم ونحو ذلك من الفلسفة المادية المحضة !! هؤلاء لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ؛ لذلك فَمِن سخفِ المسلمين وجهلهم أنهم يقلِّدون الذين يخالفونهم في أصل العقيدة ، نحن مؤمنون بالله واليوم الآخر ، وهم غير مؤمنين بالله وباليوم الآخر ، ومع ذلك فترانا نحتَذِي حذوَهم حذو القذَّة بالقذَّة كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
نعم ؟
السائل : (( وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) .
الشيخ : نعم ؟
السائل : (( وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) .
الشيخ : (( وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ... مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )) . (( مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )) بيان لقوله - تبارك وتعالى - : (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ )) ولا ولا (( مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )) ؛ إذًا الذين أوتوا الكتاب وهم اليهود والنصارى بنصِّ هذا القرآن الكريم لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر ، أعتقد أنَّ كثيرين منكم يستغربون هذا مع أنه كلام الله ؛ لأننا نعيش في جوٍّ ابتعَدْنا فيه جدًّا عن العلم الصحيح ، وليس هذا فقط ، بل حلَّ محلَّه ضلالٌ من العلم يظنُّه الكثيرون علمًا .
وفينا مَن يقول عن النصارى : إخواننا !! ولا أستبعد يومًا يأتي قريبًا أو بعيدًا يصبح اليهود إخواننا - أيضًا - ؛ هكذا ؛ ذلك لأن السياسة لا دين لها ؛ ولذلك نحن لا نشتغل بالسياسة ، وإنما نشتغل بالإسلام وفيه الكفاية ، فإذا علمتم بنصِّ القرآن السابق أن اليهود والنصارى لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ؛ فإذًا هؤلاء الذين يشيِّعون الجنائز على هذه الصورة بالسيارات إنما أخذوا هذه الضلالة من تلك الأمم التي لا تؤمن بالله واليوم الآخر ، ومَن كان كذلك فهو يضع حدودًا مادية تُبعِدُه عن أن يتذكَّر الموت ؛ لأنه لا يؤمن بالموت ، لا تقولوا : يؤمنون ؛ لأن الله قال : (( لَا يُؤْمِنُونَ )) .
وسأفصِّل لكم ولا بد من التفصيل ، ولو أننا وقفنا قليلًا عن المتابعة في دراسة هذه الأحاديث ؛ لأن الواقع أننا لا نريد من تدريسنا عليكم هذه الأحاديث أن تكون دراسَتُنا لها معكم على طريقة آخرين منَّا ، يقولون صراحةً بأنهم إنما يدرسون الحديث للبركة فقط وليس للتفقُّه وليس للتعلُّم وليس للتذكُّر ، نحن نقرأ هذه الأحاديث لنتدبَّرَها ونستفيد منها علمًا وفقهًا وتذكرةً ، الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وهم غير المسلمين كما علمتم هؤلاء يضعون السُّدود بينهم وبين كلِّ ما يذكِّرهم بالموت ، فأوَّل مثال بين أيديكم الآن صورة تشييعهم للموتى ، هذه ظاهرة واضحة ، يرهبون أن يحملوا الميت على رؤوسهم ، فإنَّ هذا بلا شك يذكِّرهم بالموت وقد ركب أكتافهم ؛ فهل يفعلون ؟ عياذًا بالله !! هكذا يقولون ؛ لذلك ابتدع لهم الشيطان ما يُريح بالهم ، فأوحى إليهم أن يضعوا الميت في نعش مقفول في السيارة ، ثم هم - أيضًا - لا يمشون خلفه ، وإنما يركبون مراكبهم التي اعتادوها ، فكأنما هم في سَيرٍ معتاد أو في نزهة ، هذه ظاهرة مما يدل على أنهم لا يريدون وسائل تذكِّرهم بالموت .
ظاهرة أخرى : إذا مرَرْتَ أيها المسلم بمقابرهم لم تشعُرْ بأن فيها موتى لِكثرة ما يزخرفونها وما يزرعون فيها من أشجار خَضِرات باسقات ، أيضًا هذا ما هو المقصود به ؟ حجبُ الأنظار عن أن يروا هذه القبور ، وقد استَنَّ جماهير المسلمين سنَّتهم ولكن على طريقة الشيطان ، طريقة خطوة خطوة ، فأول ما زيَّن لهم تسوير المقابر ، تبادَرَ لأذهان بعض الناس أنُّو هذا لصالح الأموات واحترامًا لهم ، لماذا ؟ لأنه يُفعل فيها كذا وكذا وإلى آخره ، والكلاب و و إلى آخره ، كان من قبل الجدار والحائط عبارة عمَّا دون قامة الرجل ، فأصبح الجدار الآن يساوي قامتين للرجل ؛ ذلك حتى إذا مَرَّ وفدٌ أو مَرَّ ناس من هؤلاء الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر لا يرون مناظر ولا يشهدون مشاهد تكفهرُّ أو تسوَدُّ أو تنزعج منها قلوبهم ، هذه - أيضًا - ظاهرة بدأت في المسلمين ، ثم تسرَّبت الخطوة الثانية إليهم فبدؤوا يزرعون - أيضًا - الأشجار في القبور ، ويعلِّلون ذلك بتعليل طبِّي ، وهو منشان تعقيم الجو وتطهيره من الميكروبات والجراثيم ونحو ذلك من الفلسفة المادية المحضة !! هؤلاء لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ؛ لذلك فَمِن سخفِ المسلمين وجهلهم أنهم يقلِّدون الذين يخالفونهم في أصل العقيدة ، نحن مؤمنون بالله واليوم الآخر ، وهم غير مؤمنين بالله وباليوم الآخر ، ومع ذلك فترانا نحتَذِي حذوَهم حذو القذَّة بالقذَّة كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 203
- توقيت الفهرسة : 00:22:32
- نسخة مدققة إملائيًّا