هل يجوز التدخين ؟ أرجوزة .
A-
A=
A+
فشرب الدخان لو لم يثبت طبيًا الآن وفي هذا الزمان بأنه يضر بالأبدان ، فهو حرام ، انتبهت لهذا التحفظ ؟ لو لم يثبت أن شرب الدخان مضر في هذا الزمان لأنك تعرف أن العلم كل يوم يتقدم عن يوم فلو لم يثبت ضرر الدخان ، فإسلاميًا شربه محرم ؛ ايه؟ لأن التحريم له أسباب كثيرة يعني قد يكون التحريم لشيء ما يضر صاحبه لكن يضر بغيره ، مثال : أكل الثوم والبصل ، أكل الثوم والبصل لا شرعًا ولا طبًا منهي عنه ، بل نحن نعلم من قراءتنا لبعض المجلات العلمية - وأنت بذلك أعلم باعتبارك طبيب - أن الثوم والبصل مفيد من الناحية الصحية صح ولا لا ؟ حتى نؤكد معلوماتنا القديمة .
الدكتور : آه مظبوط .
الشيخ : آه ، فمع ذلك يقول الرسول عليه السلام: ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) .
الدكتور : الخبيثة المقصود بها الثوم والبصل ؟
الشيخ : نعم ، الثوم والبصل ، شايف فهو عنى خباثتها من حيث الرائحة ، وهذا فعلاً شيء يشعر به كل إنسان لا يكون قد أكل من هذا الطعام ، يعني هلأ أنت وأنا ، لما بجلس واحد حديث أكل بالثوم والبصل نتقزز منه ؛ لأنه الرائحة كريهة شايف ولأنه لما كان واجب على كل مسلم أنه يؤدي الصلوات الخمس في مساجد المسلمين مع الجماعة ويكون آكل ثوم وبصل بدري ، فالرائحة بعد ما زالت من فمه ، فيقول له الرسول - صلى الله عليه وسلم - إياك أن تأتي المساجد ، ليه ؟ فتؤذي المسلمين ، وتؤذي الملائكة المقربين اللي حضروا صلاة المسلمين في مساجدهم ، فأنت تلاحظ بقى معي هنا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى المسلم الذي أكل الثوم والبصل وهما حلال نهاه أن يحضر جماعة المسلمين لما يلحقهم من الضرر ، فما بالك الدخان ، لما أنت ولا مؤاخذة أو غيرك بشربه بتصير رائحته جزء لا يتجزء من بدنه بدليل أنه واحد مثل حكايتنا ممن عافاه الله من شرب الدخان ، بس يدخل الداخل إلى الغرفة ، خاصة إذا كانت ضيقة وصغيرة ومحصورة رأسًا بشعر أن هذا شارب دخان فإذًا هو يضر الآخرين ، لو كان لا يضره شرب الدخان ، أو بالمعنى الأول لو لم يثبت ضرر شرب الدخان لكن حيضر الآخرين برائحته الكريهة كما يضر المسلمين في مساجدهم برائحة الثوم والبصل ، اللي هو حلال باتفاق المسلمين ؛ لذلك قال عليه السلام حديثًا رائعًا جدًا وهو يعتبر من بلاغة الرسول عليه السلام وفصاحته وجوامع كلمه الذي عبر عنه بقوله عليه السلام : ( ألا إني أوتيت جوامع الكلم ) جوامع الكلم ألفاظ قليلة معاني كثيرة ، فقال عليه السلام : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، شو معنى ( لا ضرر ولا ضرار ) ؟ لا يجوز شرعًا أن تضر بنفسك ولا يجوز أن تضر بغيرك ، فلو فرضنا أن إنسان يعمل شيء لا يضر بنفسه لكن فيه ضرر لغيره فما يجوز أن يتعاطى هذا الشيء الذي لا يضر بنفسه لكن هو يضر غيره ، علماء الإسلام وفقهاء الدين وصل بهم الأمر التدقيق بهذه النقطة بالذات إلى درجة أنه ، - لا تشرب يا أخي بيدك الشمال بارك الله فيك ، الأيمن فالأيمن ، اليمين أمرنا الرسول عليه السلام أن نأكل باليمين ونشرب باليمين ونعطي باليمين وأن نأخذ باليمين ، هذه أوامر شرعية أصبح المسلمون اليوم في جهل عميق بها - الشاهد ماذا قال الفقهاء إذا كنت في المسجد وأردت أن تقرأ القرآن هل في قراءة القرآن ضرر ؟ أبدًا ، يقول عليه السلام : ( من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات ، لا أقول (( الم )) حرف ، بل ألف حرف ، ولام حرف ، ميم حرف ) فمجرد أن تقرأ (( الم )) سجل لك عند رب العالمين أوتوماتيكي - كما يقولون في هذا الزمان - ثلاثين حسنة ، فما بالك إذا قرأت الفاتحة وغيرها من السور ، قال الفقهاء إذا جلست في المسجد تقرأ القرآن وهناك رجل نائم أخذ راحته ما يجوز ترفع صوتك بقراءة القرآن ، فما بالك إن رفعت صوتك وفي ناس عم يصلوا مش نايمين ، عم يصلوا ، شي عم بصلي في الوقت ، شي عم تصلي تحية المسجد ، إلى آخره ، وقد يكون أيضًا قراء مثل حكايته فيشوش عليهم ؛ لذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه ، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) تؤذوا المؤمنين بالقراءة جهرًا ، الله أكبر ، إذا كان بالقراءة فيها إيذاء للمؤمن ما يجوز ، فما يجوز واحد يشرب الدخان لو ما في شرب الدخان ضرر وحرمة في نفسه ، فما بالك وقد اجتمع في شرب الدخان مصيبتان الضرر والضرار ، أقصد الضرر والإضرار بالغير ، لكن شرب الدخان - كما تعلم أنت أحسن مني - مضر صحةً وبدنًا ورائحته الخبيثة مثل الثوم وأخبث من الثوم والبصل ؛ لأنه الثوم ولو بعض الناس ما يكونوا آكلينه ، لكن ما في إنسان إلا بيأكل الثوم والبصل ، يكون معتاد عليه بعض الشيء ؛ لأن كثير من الأطعمة بداخلها الثوم والبصل ؛ ولذلك فيجتمع في شرب الدخان يا حضرة الدكتور عدة مصائب : المصيبة الأولى الضرر بالأبدان ، المصيبة الثانية الضرر بالإخوان ، المصيبة الثالثة الإضرار بالأموال ؛ لأن هذا إسراف وإضاعة للمال وتبذير في شيء يضر ولا ينفع ، قديمًا سُئل أحد المشايخ قبل أن تصبح حقيقة علمية أن الدخان مضر وقد يترتب منه المرض الخبيث هذا السرطان - كما تعلم - هذا بلا شك في الآونة الأخيرة يعني اشتهر بين الناس أما من قبل ما كان معروف، سُئل أحد العلماء الفقهاء عن شرب الدخان يومئذٍ وهو كان في شك بضرره بالأبدان ، لكنه فقيه ، فتسلسل في الحكم ، فأجاب بأرجوزة جميلة يقول : " الأصل فيه شرعًا الإباحة " ؛ لأنه نبت من الأرض : (( وخلق لكم ما في الأرض جميعًا ))
" الأصل فيه شرعًا الإباحة والنهي عنه مطلقًا قباحة "
مطلقًا يعني بدون تفصيل ، هو بقى بفصل فيقول إن يعني للتشكيك لأنه ما يعرف
" إن كان يؤذيه بعقل أو بدن أو كان ذا ضرورة الى الثمن
فيحرم استعماله ، وإلا فجائز في شرعنا وحل
ولكن الإكثار منه ملهي وريحه الكريه عنه منهي
...فيه زيادة في الهوى ، سكوتهم ونهيهم عنه سوي
بل ربما أغرى فتى مشغوفًا ، بشربه واستهون المصروف
وغاية الكلام فيه أنه من النبات وهو حل كله
إلا الذي يضر بالأبدان أو النهي أي العقول فذاك شيء ثاني
قد أخبر الله ثم المصطفى عن عسل النحل بأنه شفاء
مع أنه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم "
شايف
" قد أخبر الله ثم المصطفى عن عسل النحل بأنه شفاء
مع أنه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم "
إذًا كل مضر فهو حرام ارتكابه ، فهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين أمثالك إن شاء الله .
أبو ليلى : أسئلة الدكتور كثيرة .
الشيخ : هذه بشارة كبيرة ، - يضحك رحمه الله -
أبو ليلى : أي نعم ، وبحب يستفسر ، فالآن فرصته يسأل إذا كان محضر شيء في ذهنه .
الدكتور : والله الواحد مش محضر لأنه مرات بطلع الواحد على شغلات يجوز يفهمها على عكس صحتها عرفت كيف ؟
الشيخ : طبعا ، القضية قضية اختصاص .
الدكتور : مرات حتى معنى آية يفهمها الواحد يجوز بالشقلوب ، أهلا وسهلا بالشيخ .
الشيخ : أهلا بك .
الدكتور : آه مظبوط .
الشيخ : آه ، فمع ذلك يقول الرسول عليه السلام: ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) .
الدكتور : الخبيثة المقصود بها الثوم والبصل ؟
الشيخ : نعم ، الثوم والبصل ، شايف فهو عنى خباثتها من حيث الرائحة ، وهذا فعلاً شيء يشعر به كل إنسان لا يكون قد أكل من هذا الطعام ، يعني هلأ أنت وأنا ، لما بجلس واحد حديث أكل بالثوم والبصل نتقزز منه ؛ لأنه الرائحة كريهة شايف ولأنه لما كان واجب على كل مسلم أنه يؤدي الصلوات الخمس في مساجد المسلمين مع الجماعة ويكون آكل ثوم وبصل بدري ، فالرائحة بعد ما زالت من فمه ، فيقول له الرسول - صلى الله عليه وسلم - إياك أن تأتي المساجد ، ليه ؟ فتؤذي المسلمين ، وتؤذي الملائكة المقربين اللي حضروا صلاة المسلمين في مساجدهم ، فأنت تلاحظ بقى معي هنا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى المسلم الذي أكل الثوم والبصل وهما حلال نهاه أن يحضر جماعة المسلمين لما يلحقهم من الضرر ، فما بالك الدخان ، لما أنت ولا مؤاخذة أو غيرك بشربه بتصير رائحته جزء لا يتجزء من بدنه بدليل أنه واحد مثل حكايتنا ممن عافاه الله من شرب الدخان ، بس يدخل الداخل إلى الغرفة ، خاصة إذا كانت ضيقة وصغيرة ومحصورة رأسًا بشعر أن هذا شارب دخان فإذًا هو يضر الآخرين ، لو كان لا يضره شرب الدخان ، أو بالمعنى الأول لو لم يثبت ضرر شرب الدخان لكن حيضر الآخرين برائحته الكريهة كما يضر المسلمين في مساجدهم برائحة الثوم والبصل ، اللي هو حلال باتفاق المسلمين ؛ لذلك قال عليه السلام حديثًا رائعًا جدًا وهو يعتبر من بلاغة الرسول عليه السلام وفصاحته وجوامع كلمه الذي عبر عنه بقوله عليه السلام : ( ألا إني أوتيت جوامع الكلم ) جوامع الكلم ألفاظ قليلة معاني كثيرة ، فقال عليه السلام : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، شو معنى ( لا ضرر ولا ضرار ) ؟ لا يجوز شرعًا أن تضر بنفسك ولا يجوز أن تضر بغيرك ، فلو فرضنا أن إنسان يعمل شيء لا يضر بنفسه لكن فيه ضرر لغيره فما يجوز أن يتعاطى هذا الشيء الذي لا يضر بنفسه لكن هو يضر غيره ، علماء الإسلام وفقهاء الدين وصل بهم الأمر التدقيق بهذه النقطة بالذات إلى درجة أنه ، - لا تشرب يا أخي بيدك الشمال بارك الله فيك ، الأيمن فالأيمن ، اليمين أمرنا الرسول عليه السلام أن نأكل باليمين ونشرب باليمين ونعطي باليمين وأن نأخذ باليمين ، هذه أوامر شرعية أصبح المسلمون اليوم في جهل عميق بها - الشاهد ماذا قال الفقهاء إذا كنت في المسجد وأردت أن تقرأ القرآن هل في قراءة القرآن ضرر ؟ أبدًا ، يقول عليه السلام : ( من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات ، لا أقول (( الم )) حرف ، بل ألف حرف ، ولام حرف ، ميم حرف ) فمجرد أن تقرأ (( الم )) سجل لك عند رب العالمين أوتوماتيكي - كما يقولون في هذا الزمان - ثلاثين حسنة ، فما بالك إذا قرأت الفاتحة وغيرها من السور ، قال الفقهاء إذا جلست في المسجد تقرأ القرآن وهناك رجل نائم أخذ راحته ما يجوز ترفع صوتك بقراءة القرآن ، فما بالك إن رفعت صوتك وفي ناس عم يصلوا مش نايمين ، عم يصلوا ، شي عم بصلي في الوقت ، شي عم تصلي تحية المسجد ، إلى آخره ، وقد يكون أيضًا قراء مثل حكايته فيشوش عليهم ؛ لذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه ، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) تؤذوا المؤمنين بالقراءة جهرًا ، الله أكبر ، إذا كان بالقراءة فيها إيذاء للمؤمن ما يجوز ، فما يجوز واحد يشرب الدخان لو ما في شرب الدخان ضرر وحرمة في نفسه ، فما بالك وقد اجتمع في شرب الدخان مصيبتان الضرر والضرار ، أقصد الضرر والإضرار بالغير ، لكن شرب الدخان - كما تعلم أنت أحسن مني - مضر صحةً وبدنًا ورائحته الخبيثة مثل الثوم وأخبث من الثوم والبصل ؛ لأنه الثوم ولو بعض الناس ما يكونوا آكلينه ، لكن ما في إنسان إلا بيأكل الثوم والبصل ، يكون معتاد عليه بعض الشيء ؛ لأن كثير من الأطعمة بداخلها الثوم والبصل ؛ ولذلك فيجتمع في شرب الدخان يا حضرة الدكتور عدة مصائب : المصيبة الأولى الضرر بالأبدان ، المصيبة الثانية الضرر بالإخوان ، المصيبة الثالثة الإضرار بالأموال ؛ لأن هذا إسراف وإضاعة للمال وتبذير في شيء يضر ولا ينفع ، قديمًا سُئل أحد المشايخ قبل أن تصبح حقيقة علمية أن الدخان مضر وقد يترتب منه المرض الخبيث هذا السرطان - كما تعلم - هذا بلا شك في الآونة الأخيرة يعني اشتهر بين الناس أما من قبل ما كان معروف، سُئل أحد العلماء الفقهاء عن شرب الدخان يومئذٍ وهو كان في شك بضرره بالأبدان ، لكنه فقيه ، فتسلسل في الحكم ، فأجاب بأرجوزة جميلة يقول : " الأصل فيه شرعًا الإباحة " ؛ لأنه نبت من الأرض : (( وخلق لكم ما في الأرض جميعًا ))
" الأصل فيه شرعًا الإباحة والنهي عنه مطلقًا قباحة "
مطلقًا يعني بدون تفصيل ، هو بقى بفصل فيقول إن يعني للتشكيك لأنه ما يعرف
" إن كان يؤذيه بعقل أو بدن أو كان ذا ضرورة الى الثمن
فيحرم استعماله ، وإلا فجائز في شرعنا وحل
ولكن الإكثار منه ملهي وريحه الكريه عنه منهي
...فيه زيادة في الهوى ، سكوتهم ونهيهم عنه سوي
بل ربما أغرى فتى مشغوفًا ، بشربه واستهون المصروف
وغاية الكلام فيه أنه من النبات وهو حل كله
إلا الذي يضر بالأبدان أو النهي أي العقول فذاك شيء ثاني
قد أخبر الله ثم المصطفى عن عسل النحل بأنه شفاء
مع أنه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم "
شايف
" قد أخبر الله ثم المصطفى عن عسل النحل بأنه شفاء
مع أنه يضر بالمحموم وحرمة المؤذي من المعلوم "
إذًا كل مضر فهو حرام ارتكابه ، فهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين أمثالك إن شاء الله .
أبو ليلى : أسئلة الدكتور كثيرة .
الشيخ : هذه بشارة كبيرة ، - يضحك رحمه الله -
أبو ليلى : أي نعم ، وبحب يستفسر ، فالآن فرصته يسأل إذا كان محضر شيء في ذهنه .
الدكتور : والله الواحد مش محضر لأنه مرات بطلع الواحد على شغلات يجوز يفهمها على عكس صحتها عرفت كيف ؟
الشيخ : طبعا ، القضية قضية اختصاص .
الدكتور : مرات حتى معنى آية يفهمها الواحد يجوز بالشقلوب ، أهلا وسهلا بالشيخ .
الشيخ : أهلا بك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 206
- توقيت الفهرسة : 00:48:04
- نسخة مدققة إملائيًّا