السائل : ... بعرف أنا جماعة ، في سؤال ... في " صحيح البخاري ومسلم " : ( الحبة السوداء شفاء لكلِّ داء إلا السام ) ، والسام هو الموت ، هل ... الإنسان الحبة السوداء أو هل هذا الحديث أنُّو يعني في ... لحديثكم ... ؟

الشيخ : الحديث حديث صحيح لا شك فيه ، ولكن الحديث هذا يجب .

السائل : فيه مبالغة يعني ؟

الشيخ : يجب ، ما في مبالغة ، كلام الرسول - عليه السلام - كله حق وصدق ، ولكن يجب أن يُدرس دراسة شرعية طبِّيَّة في آن واحد ؛ لأنُّو كل الأدوية حتى الأدوية المادية التي أصبحت اليوم أو على الأقل أصبح بعضها مفعوله مقطوع به ؛ فكلُّ هذه الأدوية النافعة بالتجربة لا بد من أن تُؤخذ بمقادير معيَّنة ، فالبنسلين - مثلًا - لتخفيض الحرارة إذا أُعطِيت نسبة قليلة ما بيؤثِّر ، إذا أُعطِيَت نسبة كثيرة ربما مات من ورائها المريض ؛ إذًا كل شيء بقدر وبنسبة معيَّنة ؛ فذاك الحديث هو كما قال - عليه السلام - ، لكن بيجي الإنسان يأخذ - مثلًا - كمشة من الحبة السوداء يطحنها ، ويجي يأكلها بأيِّ طريق كان شراب أو طعام أو إلى آخره ؛ هذا ربما يعمل معه يعني حرارة تكون قاضية عليه !

السائل : حامي .

الشيخ : ولو أخذ ، أيوا حامي ، ولو أخذ منه نسبة ضئيلة جدًّا حبة أو حبتين ما بيحصل مفعول ؛ إذًا بدو يعرف هاللي بدو يستعمل هذه الحبة النسبة التي تناسب كل مرض ، ( شفاء من كل داء ) ، فالأدواء هذه كثيرة ؛ لذلك هذا الحديث مع أنُّو من الأحاديث الواردة في " الصحيحين " ، ومن عجائب الطِّبِّ النبوي ، لكن القضية - مثل ما يقولوا - مغطَّاية بقشة ؛ يعني بدها الإنسان بقى يجتهد يكتشف النسبة التي تناسب هذا الداء وذاك الداء ، وهنا مجال للاجتهاد والبحث .

السائل : بارك الله بكم .