الكلام على كرامات الأولياء وافتراقها عن دجل المشعوذين والمخرفين.
A-
A=
A+
الشيخ : لكن مثل كرامات الأولياء لمن تكون الكرامة ؟ سبحان الله فيه ضلالة كبير جدا في المجتمع الإسلامي وسببه يعود إلى أمرين اثنين الأول وهو الأصل الجهل بالإسلام والآخر استغلال بعض ذوي الأهواء لهذا الجهل باسم الكرامات أدخلوا في الإسلام إهانات للإسلام وللمسلمين الكرامات لا تنكر لكن لمن تكون الكرامة ؟ قال تعالى: (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) من هم ؟ (( الذين آمنوا وكانوا يتقون * أولئك لهم البشرى ))
أيضا أذكر قصة مما وقع معي كنت في قرية تبعد عن دمشق نحو 60 كيلومتر اسمها دير عطية كنا سهرانين في سهرة في غرفة يمكن قد ربع هذه لما والغرفة على الجادة لما سمعنا طرق النافذة بدل طرق الباب فخرج صاحب الدار للنظر من الطارق للنافذة وليس للباب فعجبنا لما سمعنا منه ترحابا بالطارق أهلا وسهلا بأبو فلان بدنا انشوف مين هذا الضيف الكريم ؟ وإذا بي أفاجأ برجل لا يصلي وفي رمضان يجلس بجانب زاوية المسجد من برا ويشرب الدخان وعيونه جاحظة صفراء في ظني من كثرة ما يشرب المخدرات هذا في عرف السوريين هناك مجذوم
السائل : واصل
الشيخ : واصل، مجذوم، لا يصلي تقام الصلاة لا يصلي رمضان بيشرب دخان إلى آخره وإذا به لما دخل كما أنا فوجئت به هو فوجئ بي لأنه أنا دكانتي كانت بشية المسجد وكنت أراه وهو يراني دائما فالخبيث لما جلس كان بيني وبينه مسافة قريبة بدأ يظاهر أنه " أخذه الحال " كما يقولون صار يركع ويسجد يعني كأنه غائب ويحكي كلام لا كما يقول اللغويون عبارة غير تامة ويجيب كلمات بيض بيتنجان بندورة ويشبن ما في كلام كامل المهم ففهمت أن صاحب الدار يعتقد في هذا الرجل بأنه ولي من الأولياء حينئذ ارتجلت الكلمة التالية وخلاصتها افتتحتها بالآية السابقة قال الله تبارك وتعالى (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من الذين آمنوا وكانوا يتقون )) وتكلمت ما شاء الله في الإيمان والعمل الصالح ومن كان مؤمنا وكان يعمل عملا صالحا هذا هو الدليل على الإيمان وليس الدليل على الإيمان ما يسمى بالكرامات فهذه الكرامات قد تكون من خوارق العادات وخوارق العادات يقسمها العلماء ثلاثة أقسام المعجزات الكرامات الاستدراجات (( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي إن كيدي متين )) كما جاء في الأخبار الصحيحة عن الدجال أنه يقول للسماء أمطر فتمطر وللأرض أنبتي نباتك فتنبت وللخرابة أخرجي كنوزك فتخرج وتمشي خلفه أنا أعتقد أن هؤلاء المتصوفة الضلال لو بعث فيهم الدجال لكانوا هم واليهود سواء من أتباعه لأنهم يرون منه أشياء ما تخطر في بال هؤلاء المتصوفة خلاصة تكلمت طويلا حول الإيمان والعمل الصالح فقلت لا عبرة بأي أمر خارق للعادة نراه اليوم من أحد إطلاقا لأنه هذا قد يكون كرامة وقد يكون استدراج وإذا بصاحب الدار يقص علينا ما يأتي يقول والله يا أستاذ نحن كنا نعتقد مثلما أنت تقول لكن كان عندنا شيخ اسمه الشيخ عبد القادر ذهب إلى الأزهر ومكث عشرين سنة في الأزهر الشريف يومئذ الأزهري مقدس مكث هناك عشرين سنة ثم جاء إلى القرية أي دير عطية وأخذ يلقي الدروس ويعمل المحاضرات فقال لنا هذا صاحب الدار يقول قال لنا إياكم إذا رأيتم إنسان كأنه مجذوم إياكم أن تنكروا عليه لأن ربنا عز وجل سره في أضعف خلقه كلام سخيف جدا والحجر اللي ما يعجبك بشجك فاصح إيش تنكر علي وروى لهم القصة التلية وهنا العبرة يا مسلمون قال هذا الأزهري عم يعلم أهل البلد قال كان هناك في قديم الزمان رجل عالم فاضل محتسب يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يطوف في الأسواق كلما رأى منكرا أنكره لما وقف على بقال يبيع الحشيش فنهر وأنكر عليه ما كاد يتم كلامه إلا وسلب عقله رجل صار كالبهيم التلامذة اللي كانوا معه بهتوا وأخذوا بيده حتى ذهبوا إلى الدار وهم يفكرون ما الذي أصاب هذا الرجل العالم الفاضل فأخذوا يسألون حتى دلوا على رجل يقول الشيخ عبد القادر شيخ البلد يقول لأهل البلد دلوا على ذو الجناحين على من جمع بين علم الظاهر وعلم الباطن فلما قصوا عليه قصة العالم قال هذا أوتي من البقال اللي أنكر عليه بيع الحشيش هذا البقال ولي من كبار الأولياء ولذلك لازم تأخذوا الشيخ لعنده وتسترضوه لحتى يطيب قلب الشيخ عن العالم وهذا علاجه وفعلا يقول لهم الشيخ عبد القادر أخذوا الشيخ العالم، أنا بأسميه بأى من عندي الولي الحشاش يعني بائع الحشيش أخذوه لعنده واسترضوه وأنت بتعرف أنه هذا الرجل عالم فاضل وما يريد هكذا مازالوا به حتى رضي الولي الحشاش عن العالم ومثل اللي كان نايم وفعلا استيقظ قالوا له جماعته أن القصة كذا وكذا فلو أنك أنت بأى تتكلم كلمة طيبة مع هذا الولي ففعل العالم كأنه يعتذر للولي الحشاش الشاهد شو قال الولي المعزوم قال أنت يا شيخ تظن أنه أنا فعلا ببيع الحشيش المخدر أنا ببيع حشيش مبطل للتخدير ما يأخذ منه المحشش المدمن إلا يعافى بهذه الضلالات أضلوا المسلمين وجعلوهم يؤمنون بالخرافات فهذا الرجل الذي كان بين يدي وأنا أعرفه جيدا هذا عنده ولي فسبحان الله يعني قلبوا الحقائق تماما فإذا ربنا يقول أولياء الله من هم؟ الذين آمنوا وكانوا يتقون رأيتهم كرامة ما رأيتهم كرامة هذا مش مهم فالله يرحم بعض الصالحين حقيقة كالجنيد كان يقول " إن هذه الكرامات عند الأولياء الحق كخرق الحيض عندهم " يعني لا قيمة لها لا وزن لها إطلاقا الوزن هو العمل الصالح بعد الإيمان فنسأل الله عز وجل أن يهدينا سواء الصراط فيه عندكم شيء آخر الآن الساعة إحدى عشر ونصف.
السائل : سؤال واحد
الشيخ : نعم تفضل
أيضا أذكر قصة مما وقع معي كنت في قرية تبعد عن دمشق نحو 60 كيلومتر اسمها دير عطية كنا سهرانين في سهرة في غرفة يمكن قد ربع هذه لما والغرفة على الجادة لما سمعنا طرق النافذة بدل طرق الباب فخرج صاحب الدار للنظر من الطارق للنافذة وليس للباب فعجبنا لما سمعنا منه ترحابا بالطارق أهلا وسهلا بأبو فلان بدنا انشوف مين هذا الضيف الكريم ؟ وإذا بي أفاجأ برجل لا يصلي وفي رمضان يجلس بجانب زاوية المسجد من برا ويشرب الدخان وعيونه جاحظة صفراء في ظني من كثرة ما يشرب المخدرات هذا في عرف السوريين هناك مجذوم
السائل : واصل
الشيخ : واصل، مجذوم، لا يصلي تقام الصلاة لا يصلي رمضان بيشرب دخان إلى آخره وإذا به لما دخل كما أنا فوجئت به هو فوجئ بي لأنه أنا دكانتي كانت بشية المسجد وكنت أراه وهو يراني دائما فالخبيث لما جلس كان بيني وبينه مسافة قريبة بدأ يظاهر أنه " أخذه الحال " كما يقولون صار يركع ويسجد يعني كأنه غائب ويحكي كلام لا كما يقول اللغويون عبارة غير تامة ويجيب كلمات بيض بيتنجان بندورة ويشبن ما في كلام كامل المهم ففهمت أن صاحب الدار يعتقد في هذا الرجل بأنه ولي من الأولياء حينئذ ارتجلت الكلمة التالية وخلاصتها افتتحتها بالآية السابقة قال الله تبارك وتعالى (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من الذين آمنوا وكانوا يتقون )) وتكلمت ما شاء الله في الإيمان والعمل الصالح ومن كان مؤمنا وكان يعمل عملا صالحا هذا هو الدليل على الإيمان وليس الدليل على الإيمان ما يسمى بالكرامات فهذه الكرامات قد تكون من خوارق العادات وخوارق العادات يقسمها العلماء ثلاثة أقسام المعجزات الكرامات الاستدراجات (( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي إن كيدي متين )) كما جاء في الأخبار الصحيحة عن الدجال أنه يقول للسماء أمطر فتمطر وللأرض أنبتي نباتك فتنبت وللخرابة أخرجي كنوزك فتخرج وتمشي خلفه أنا أعتقد أن هؤلاء المتصوفة الضلال لو بعث فيهم الدجال لكانوا هم واليهود سواء من أتباعه لأنهم يرون منه أشياء ما تخطر في بال هؤلاء المتصوفة خلاصة تكلمت طويلا حول الإيمان والعمل الصالح فقلت لا عبرة بأي أمر خارق للعادة نراه اليوم من أحد إطلاقا لأنه هذا قد يكون كرامة وقد يكون استدراج وإذا بصاحب الدار يقص علينا ما يأتي يقول والله يا أستاذ نحن كنا نعتقد مثلما أنت تقول لكن كان عندنا شيخ اسمه الشيخ عبد القادر ذهب إلى الأزهر ومكث عشرين سنة في الأزهر الشريف يومئذ الأزهري مقدس مكث هناك عشرين سنة ثم جاء إلى القرية أي دير عطية وأخذ يلقي الدروس ويعمل المحاضرات فقال لنا هذا صاحب الدار يقول قال لنا إياكم إذا رأيتم إنسان كأنه مجذوم إياكم أن تنكروا عليه لأن ربنا عز وجل سره في أضعف خلقه كلام سخيف جدا والحجر اللي ما يعجبك بشجك فاصح إيش تنكر علي وروى لهم القصة التلية وهنا العبرة يا مسلمون قال هذا الأزهري عم يعلم أهل البلد قال كان هناك في قديم الزمان رجل عالم فاضل محتسب يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يطوف في الأسواق كلما رأى منكرا أنكره لما وقف على بقال يبيع الحشيش فنهر وأنكر عليه ما كاد يتم كلامه إلا وسلب عقله رجل صار كالبهيم التلامذة اللي كانوا معه بهتوا وأخذوا بيده حتى ذهبوا إلى الدار وهم يفكرون ما الذي أصاب هذا الرجل العالم الفاضل فأخذوا يسألون حتى دلوا على رجل يقول الشيخ عبد القادر شيخ البلد يقول لأهل البلد دلوا على ذو الجناحين على من جمع بين علم الظاهر وعلم الباطن فلما قصوا عليه قصة العالم قال هذا أوتي من البقال اللي أنكر عليه بيع الحشيش هذا البقال ولي من كبار الأولياء ولذلك لازم تأخذوا الشيخ لعنده وتسترضوه لحتى يطيب قلب الشيخ عن العالم وهذا علاجه وفعلا يقول لهم الشيخ عبد القادر أخذوا الشيخ العالم، أنا بأسميه بأى من عندي الولي الحشاش يعني بائع الحشيش أخذوه لعنده واسترضوه وأنت بتعرف أنه هذا الرجل عالم فاضل وما يريد هكذا مازالوا به حتى رضي الولي الحشاش عن العالم ومثل اللي كان نايم وفعلا استيقظ قالوا له جماعته أن القصة كذا وكذا فلو أنك أنت بأى تتكلم كلمة طيبة مع هذا الولي ففعل العالم كأنه يعتذر للولي الحشاش الشاهد شو قال الولي المعزوم قال أنت يا شيخ تظن أنه أنا فعلا ببيع الحشيش المخدر أنا ببيع حشيش مبطل للتخدير ما يأخذ منه المحشش المدمن إلا يعافى بهذه الضلالات أضلوا المسلمين وجعلوهم يؤمنون بالخرافات فهذا الرجل الذي كان بين يدي وأنا أعرفه جيدا هذا عنده ولي فسبحان الله يعني قلبوا الحقائق تماما فإذا ربنا يقول أولياء الله من هم؟ الذين آمنوا وكانوا يتقون رأيتهم كرامة ما رأيتهم كرامة هذا مش مهم فالله يرحم بعض الصالحين حقيقة كالجنيد كان يقول " إن هذه الكرامات عند الأولياء الحق كخرق الحيض عندهم " يعني لا قيمة لها لا وزن لها إطلاقا الوزن هو العمل الصالح بعد الإيمان فنسأل الله عز وجل أن يهدينا سواء الصراط فيه عندكم شيء آخر الآن الساعة إحدى عشر ونصف.
السائل : سؤال واحد
الشيخ : نعم تفضل
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1077
- توقيت الفهرسة : 00:14:28