القراءة من المبحث والتعليق على قوله : " وبهذا يتبيَّن أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أقَرَّ في بيته وجود سِتْر فيه تمثال طائر " .
A-
A=
A+
الشيخ : فقوله : وبهذا يتبيَّن أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أقَرَّ في بيته وجود ستر فيه تمثال طائر ، هذا غير صحيح ؛ لأنه أقَرَّها يعني على طول الخط ، بينما هو أنكر ؛ لذلك فهذا يُرَدُّ عليه بحديث عائشة الذي حتى الآن على الأقل لم يتعرَّض له بذكر .
شو قلت ؟
السائل : في قول النووي ... .
الشيخ : طبعًا ، ومن أجل هذه الأحاديث وأمثالها قال بعض السلف : إنما يُنهى عمَّا كان له ظلٌّ ؛ أي المجسَّم ، ولا بأس بالصور التي ليس لها ظلٌّ ؛ وهو حديث القرام ، وهذا كلام واضح وقوي جدًّا ، وصريح من الإمام النووي لِانتصاره للحديث الصحيح على القول ، ولو كان مصدره عالم من علماء السلف ، وهو القاسم بن محمد ، القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، هذا وجه قول الإمام النووي في هذا المذهب في أنه مذهب باطل ، فما وجه تعقُّب الحافظ لقول النووي في هذا المذهب باطل ؟ كأنه يريد أن يقول أن الإمام النووي يعني ما كان متأدِّبًا في التعبير عن مذهب هذا الإمام ، وهو القاسم بن محمد بن الصديق ، وهو من الفقهاء السبعة المشهود لهم بالعلم والفضل والصلاح والتقوى ، فكان ينبغي أن يتلطَّف فيقول - مثلًا - : هذا خطأ ، وما يُبالغ فيقول : هذا باطل ، هذا كل ما يريده الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني .
السائل : ... الفقهاء السبعة ؟
نعم ؟
السائل : الفقهاء السبعة مين ؟
عيد عباسي : بقيَّتهم .
الشيخ : بقيَّتهم ، ابن أبي ليلى الثاني ، وما أذكرهم الآن .
السائل : من قبل الأئمة الأربعة .
عيد عباسي : طبعًا .
الشيخ : من التابعين كلهم ، فماذا يريد المصنف من هذا التعبير ؟ أنت تراه ينقل كلام النووي في إبطال ما ذهب إليه هو ، ثم يقول : تعقَّبَه الحافظ ، فنحن إذا أمعنَّا النظر في تعقُّب الحافظ لا يفيد ، يستفيد منه شيئًا المصنف ؛ فلذلك فأخشى ما أخشاه أن يكون فَهِمَ من تعقُّب الحافظ لقول النووي أنه يريد إبطال قول النووي مِن أصله ، وليس الأمر كذلك ، وإنما يريد أن يُلفت النظر أنُّو كان الأولى بالنووي ألَّا يبالغ في الرَّدِّ على هذا المذهب ؛ لأنُّو مذهب إمام من أئمة المسلمين بل من الفقهاء السبعة . هذا الموقف من الإمام ابن حجر مع النووي أشبه ما يكون أو قريب ما يكون مِمَّا يفعله الناس اليوم مع السلفيين ، حينما يقول أحدنا : أخطأ العالم الفلاني ؛ يا أخي ، شو هالعبارة هَيْ ؟ أخطأ فلان ، يعني يستنكرون هذا اللفظ وأنُّو ما فيه شيء ، أخطأ فلان معناه مأجور ، لكن أجر واحد ، لا ، قول لَكان هو مأجور أجر واحد لا تقول : أخطأ ، تقريبًا هذا ، فكأنه - أيضًا - الحافظ ابن حجر لم يُرِد الإمام النووي هذه المبالغة في الصراحة هذا مذهب باطل ، قول : هذا خطأ وانتهت المشكلة ، لكن تعليق المصنف يوحي بشيء لا يريده الحافظ ابن حجر في اعتقادي .
عيد عباسي : يمكن يكون القصد - أستاذ - أنُّو النووي يريد أنه لم يثبت عن السلف ، فابن حجر نبَّه أنه مخالف عن فلان .
الشيخ : لا ، هو يقول : المذهب باطل ، لا يقول : المثل باطل .
عيد عباسي : يعني ابن حجر توهَّم هذا .
شو قلت ؟
السائل : في قول النووي ... .
الشيخ : طبعًا ، ومن أجل هذه الأحاديث وأمثالها قال بعض السلف : إنما يُنهى عمَّا كان له ظلٌّ ؛ أي المجسَّم ، ولا بأس بالصور التي ليس لها ظلٌّ ؛ وهو حديث القرام ، وهذا كلام واضح وقوي جدًّا ، وصريح من الإمام النووي لِانتصاره للحديث الصحيح على القول ، ولو كان مصدره عالم من علماء السلف ، وهو القاسم بن محمد ، القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، هذا وجه قول الإمام النووي في هذا المذهب في أنه مذهب باطل ، فما وجه تعقُّب الحافظ لقول النووي في هذا المذهب باطل ؟ كأنه يريد أن يقول أن الإمام النووي يعني ما كان متأدِّبًا في التعبير عن مذهب هذا الإمام ، وهو القاسم بن محمد بن الصديق ، وهو من الفقهاء السبعة المشهود لهم بالعلم والفضل والصلاح والتقوى ، فكان ينبغي أن يتلطَّف فيقول - مثلًا - : هذا خطأ ، وما يُبالغ فيقول : هذا باطل ، هذا كل ما يريده الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني .
السائل : ... الفقهاء السبعة ؟
نعم ؟
السائل : الفقهاء السبعة مين ؟
عيد عباسي : بقيَّتهم .
الشيخ : بقيَّتهم ، ابن أبي ليلى الثاني ، وما أذكرهم الآن .
السائل : من قبل الأئمة الأربعة .
عيد عباسي : طبعًا .
الشيخ : من التابعين كلهم ، فماذا يريد المصنف من هذا التعبير ؟ أنت تراه ينقل كلام النووي في إبطال ما ذهب إليه هو ، ثم يقول : تعقَّبَه الحافظ ، فنحن إذا أمعنَّا النظر في تعقُّب الحافظ لا يفيد ، يستفيد منه شيئًا المصنف ؛ فلذلك فأخشى ما أخشاه أن يكون فَهِمَ من تعقُّب الحافظ لقول النووي أنه يريد إبطال قول النووي مِن أصله ، وليس الأمر كذلك ، وإنما يريد أن يُلفت النظر أنُّو كان الأولى بالنووي ألَّا يبالغ في الرَّدِّ على هذا المذهب ؛ لأنُّو مذهب إمام من أئمة المسلمين بل من الفقهاء السبعة . هذا الموقف من الإمام ابن حجر مع النووي أشبه ما يكون أو قريب ما يكون مِمَّا يفعله الناس اليوم مع السلفيين ، حينما يقول أحدنا : أخطأ العالم الفلاني ؛ يا أخي ، شو هالعبارة هَيْ ؟ أخطأ فلان ، يعني يستنكرون هذا اللفظ وأنُّو ما فيه شيء ، أخطأ فلان معناه مأجور ، لكن أجر واحد ، لا ، قول لَكان هو مأجور أجر واحد لا تقول : أخطأ ، تقريبًا هذا ، فكأنه - أيضًا - الحافظ ابن حجر لم يُرِد الإمام النووي هذه المبالغة في الصراحة هذا مذهب باطل ، قول : هذا خطأ وانتهت المشكلة ، لكن تعليق المصنف يوحي بشيء لا يريده الحافظ ابن حجر في اعتقادي .
عيد عباسي : يمكن يكون القصد - أستاذ - أنُّو النووي يريد أنه لم يثبت عن السلف ، فابن حجر نبَّه أنه مخالف عن فلان .
الشيخ : لا ، هو يقول : المذهب باطل ، لا يقول : المثل باطل .
عيد عباسي : يعني ابن حجر توهَّم هذا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 267
- توقيت الفهرسة : 00:28:10
- نسخة مدققة إملائيًّا