قصة وقعت للشَّيخ الألباني مع رجل دمشقي حول التصوير الفوتوغرافي ، والتحذير من تقليد الغرب الكافر .
A-
A=
A+
الشيخ : لكن الآن في أناس كثيرين وقعوا في مثل هذه الظاهرية ، أنا أقول فيما يتعلَّق بالصور في العصر الحاضر ظاهرية عصرية وإليكم المثال :
مرَّة صَحِبَني شاب دمشقي مثلي ، كنت في حلب ، وكانت معي سيارة عجوز هناك أرتفق بها ، وأسافر من دمشق إلى حلب إلى اللاذقية ، فلما عرف أنُّو أنا راجع من حلب إلى دمشق عرض أن يركب معي ، قلت له : ما فيه مانع ، وأنا أعرفه من قبل ، شو بدنا نساوي بها الطريق أربع مئة كيلومتر ؟ بدنا نقطعه طبعًا بهالأحاديث الدينية ، إجت مناسبة الصور ، الصورة الفوتوغرافية .
السائل : ... .
الشيخ : كان صاحبنا الظاهر سمعان رأي لبعض المعاصرين أنُّو هَيْ صور فوتوغرافية يا أخي ما فيها شيء ، هَيْ عبارة عن حبس الظِّلِّ ، فأنا ساعتها الله ألهَمَني المثال التالي ، وسُقتها كصورة واقعية على طريقة حديث ابن عمرو ، لكنني قلت : زعموا أن شيخًا فاضلًا زار تلميذًا له في داره ، فلما جلس الشَّيخ وقع بصره على صورته في صدر المكان ، فنصح تلميذه قال له : يا فلان ، أنا بعرفك أنت رجل ... صالح متديِّن ، أنت تعرف أنُّو الصورة محرَّمة ، ( ولا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب ) ، قال له : والله يا سيدي هذا حبًّا فيك يعني . قال له : لا لا ، هذا ما بيصير ، هذا مبدأ الوثنية من هنا . فما كان من التلميذ إلا رأسًا نزَّل الصورة ، وراحت أيام وإجت أيام ، وصارت القصة هَيْ نسيًا منسيًّا ، زار الشَّيخ التلميذ مرة أخرى ، اطَّلَّع هيك لقى الصورة في محلها ؛ قال له ... تذكر يوم أنا إجيت وأنكرت عليك ، وأنت - بارك الله فيك - تجاوبت معي ، وسرعان ما إيش ؟ أنزلت الصورة . قال له : نعم يا سيدي ، لكن أنا فهمت منك أنُّو الصورة اليدوية هي المحرَّمة ، وهديك كانت صورة يدوية ، أما هذه فصورة فوتوغرافية ، نحن عرفنا منك أنُّو الصورة الفوتوغرافية جائزة . قال له : بارك الله فيك ، أنت فقيه !!
هي الصورة هي هي ، بس الفرق هديك يدوية وهذه فوتوغرافية ، هي الظاهرية عصرية ... لذلك لا تغرَّنَّكم الأقوال المعسولة ما دامت أن النصوص الشرعية صريحة تشمل هذه الصور ، ( كلُّ مصوِّرٍ في النار ) ، فالذي يصوِّر بهذه الآلة أو بتلك ، ومنها الفيديو ، وهذا من باب أولى ( كلُّ مصوِّر في النار ) ، كل صورة في الدار تمنع دخول الملائكة إلا ما استُثني ، وما الذي استُثني ؟ صور الأطفال ، لُعَب البنات ، لكن مش لُعَب اليوم التي تأتينا من أوروبا وهي تحمل في طواياها خلاعة أوروبا ، وندخِّلها في بيوتنا بحجة أنُّو الرسول شاف لُعَب عائشة وأقرَّها عليها ، بل كان يسرِّب إليها جيرانها من البنات ، هديك كانت صُوَر بيتية ، فيها فائدة ما يتعلق بما يسمَّى اليوم بتدبير المنزل ، أما هذه الصور التي تأتينا من الغرب هي أوَّلًا لا فائدة منها إلا الإلهاء ، ثم قد تجد مثل هذه الخزانة ، أنا أذكر والله مرَّة زرت الإمارات وبخاصة أبو ظبي ، وبعض إخواننا هناك سلفيين ، لكن لما دخلت بيته اندهشت ، يمكن قديش هالحجرة هَيْ صنم بنت ما بتسع هَيْ هالحجرة ؛ يعني قد قامة بنت جارية تجري ، صنم بلاستيك ، شو هاد ؟ قال : هذا لُعَب بنات !!
فسبحان الله الآن المسلمون في خطر من هذا الغزو الأوروبي فيما يسمُّونه بالحضارة الغربية ؛ ولذلك فالعصمة كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( تركت فيكم أمرين ؛ لن تضلُّوا ما إن تمسَّكتم بهما ؛ كتاب الله وسنَّتي ) ، ( تركتكم على بيضاء نقيَّة ليلها كنهارها لا يضلُّ عنها إلا هالك ) .
فنسأل الله - عز وجل - أن يعلِّمنا سنة نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم - ، وأن يُلهِمَنا العمل بها ؛ لأنُّو كثير من الناس يعرفون ولا يعملون ، فيصدق عليهم قول ربِّ العالمين : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) .
مرَّة صَحِبَني شاب دمشقي مثلي ، كنت في حلب ، وكانت معي سيارة عجوز هناك أرتفق بها ، وأسافر من دمشق إلى حلب إلى اللاذقية ، فلما عرف أنُّو أنا راجع من حلب إلى دمشق عرض أن يركب معي ، قلت له : ما فيه مانع ، وأنا أعرفه من قبل ، شو بدنا نساوي بها الطريق أربع مئة كيلومتر ؟ بدنا نقطعه طبعًا بهالأحاديث الدينية ، إجت مناسبة الصور ، الصورة الفوتوغرافية .
السائل : ... .
الشيخ : كان صاحبنا الظاهر سمعان رأي لبعض المعاصرين أنُّو هَيْ صور فوتوغرافية يا أخي ما فيها شيء ، هَيْ عبارة عن حبس الظِّلِّ ، فأنا ساعتها الله ألهَمَني المثال التالي ، وسُقتها كصورة واقعية على طريقة حديث ابن عمرو ، لكنني قلت : زعموا أن شيخًا فاضلًا زار تلميذًا له في داره ، فلما جلس الشَّيخ وقع بصره على صورته في صدر المكان ، فنصح تلميذه قال له : يا فلان ، أنا بعرفك أنت رجل ... صالح متديِّن ، أنت تعرف أنُّو الصورة محرَّمة ، ( ولا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب ) ، قال له : والله يا سيدي هذا حبًّا فيك يعني . قال له : لا لا ، هذا ما بيصير ، هذا مبدأ الوثنية من هنا . فما كان من التلميذ إلا رأسًا نزَّل الصورة ، وراحت أيام وإجت أيام ، وصارت القصة هَيْ نسيًا منسيًّا ، زار الشَّيخ التلميذ مرة أخرى ، اطَّلَّع هيك لقى الصورة في محلها ؛ قال له ... تذكر يوم أنا إجيت وأنكرت عليك ، وأنت - بارك الله فيك - تجاوبت معي ، وسرعان ما إيش ؟ أنزلت الصورة . قال له : نعم يا سيدي ، لكن أنا فهمت منك أنُّو الصورة اليدوية هي المحرَّمة ، وهديك كانت صورة يدوية ، أما هذه فصورة فوتوغرافية ، نحن عرفنا منك أنُّو الصورة الفوتوغرافية جائزة . قال له : بارك الله فيك ، أنت فقيه !!
هي الصورة هي هي ، بس الفرق هديك يدوية وهذه فوتوغرافية ، هي الظاهرية عصرية ... لذلك لا تغرَّنَّكم الأقوال المعسولة ما دامت أن النصوص الشرعية صريحة تشمل هذه الصور ، ( كلُّ مصوِّرٍ في النار ) ، فالذي يصوِّر بهذه الآلة أو بتلك ، ومنها الفيديو ، وهذا من باب أولى ( كلُّ مصوِّر في النار ) ، كل صورة في الدار تمنع دخول الملائكة إلا ما استُثني ، وما الذي استُثني ؟ صور الأطفال ، لُعَب البنات ، لكن مش لُعَب اليوم التي تأتينا من أوروبا وهي تحمل في طواياها خلاعة أوروبا ، وندخِّلها في بيوتنا بحجة أنُّو الرسول شاف لُعَب عائشة وأقرَّها عليها ، بل كان يسرِّب إليها جيرانها من البنات ، هديك كانت صُوَر بيتية ، فيها فائدة ما يتعلق بما يسمَّى اليوم بتدبير المنزل ، أما هذه الصور التي تأتينا من الغرب هي أوَّلًا لا فائدة منها إلا الإلهاء ، ثم قد تجد مثل هذه الخزانة ، أنا أذكر والله مرَّة زرت الإمارات وبخاصة أبو ظبي ، وبعض إخواننا هناك سلفيين ، لكن لما دخلت بيته اندهشت ، يمكن قديش هالحجرة هَيْ صنم بنت ما بتسع هَيْ هالحجرة ؛ يعني قد قامة بنت جارية تجري ، صنم بلاستيك ، شو هاد ؟ قال : هذا لُعَب بنات !!
فسبحان الله الآن المسلمون في خطر من هذا الغزو الأوروبي فيما يسمُّونه بالحضارة الغربية ؛ ولذلك فالعصمة كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( تركت فيكم أمرين ؛ لن تضلُّوا ما إن تمسَّكتم بهما ؛ كتاب الله وسنَّتي ) ، ( تركتكم على بيضاء نقيَّة ليلها كنهارها لا يضلُّ عنها إلا هالك ) .
فنسأل الله - عز وجل - أن يعلِّمنا سنة نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم - ، وأن يُلهِمَنا العمل بها ؛ لأنُّو كثير من الناس يعرفون ولا يعملون ، فيصدق عليهم قول ربِّ العالمين : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 234
- توقيت الفهرسة : 00:07:21
- نسخة مدققة إملائيًّا