الكلام عن الصور وعمَّا حصل للمسلمين من التساهل فيها لحدٍّ كبير ، وبيان الحكم الشرعي فيها .
A-
A=
A+
الشيخ : لأن الصور يجب أن يُقطَعَ دابرها من العالم الإسلامي إلا ما كان هناك ضرورة أو على الأقل حاجة ملحَّة ، أصبح اليوم التصوير بلاء عام حتى المجلات الإسلامية ما تنجو من هذه المعصية للشريعة .
أنا متتبِّع منذ شبابي للخلاف بين العلماء في الصور قديمًا وحديثًا ، قديمًا كان يوجد خلاف في نوعية الصور ، فيقول قائل : الصور المحرَّمة هي المجسَّمة ، ويقول قائل : الصور كلها محرَّمة سواء كانت مجسَّمة أو غير مجسَّمة ، استقرَّ الرأي على هذا القول وهو الصواب ، وعليه أدلة كثيرة من أحاديث الرسول - عليه السلام - ، ولسنا في هذا الصدد . جئنا في العصر الحاضر فوُجِدَت وسائل للتصوير لم تكن معروفة في الزمن السابق حينما اختلفوا في الصور المحرَّمة ؛ هل هي المجسَّمة أو غير المجسَّمة ؟ أصبحنا اليوم تجاه آلة التصوير ، والتي أصبحت ملهاة حتى للأطفال الصغار .
فهنا ورد سؤال : هل هذه الصور جائزة أم هي كالصور السابقة ولو اختلفت الوسيلة ؟
في المسألة قولان كما هو شأن أكثر المسائل بين المسلمين ؛ كانوا لا يزالون يتنازعون في هذه المسألة ، بعد أن اتفقوا أن التصوير اليدوي هذا محرَّم ، لكن اختلفوا في التصوير الفوتوغرافي ، وغلَبَ على أكثر الناس أن هذا التصوير الفوتوغرافي جائز . مشيت القافلة وراء هذا القول ، صار بعض الناس ينشرون صور بعض العلماء والمحاضرين على رأس المقال صورة فوتوغرافية ، مشي على هذا الأمر سنين ، وإذا بنا الآن نرجع القهقرى ؛ نرجع إلى نشر صور خيالية ، المجلات الدينية تمتلئ بالصور المصوَّرة بالريشة وبالدهان ونحو ذلك ؛ فأين ما كنَّا نقوله من قبل ؛ قبل وجود هذه الآلة آلة التصوير بأن التصوير اليدوي حرام ، أما التصوير الآلي فحلال ؟ فاختلط الأمر هذا بهذا ، وأصبحنا نُجِيز حتى في المجلات الدينية فضلًا عن المجلات التي لا تتمسَّك بأحكام الشريعة الإسلامية ، فلا نكتفي بنشر الصور التي نزعم أنها جائزة ؛ لأنها صورة الآلة ، بل نزيد على ذلك أن نصوِّر صورة رجل عالم فاضل بالريشة والقلم بالأحمر والأزرق ونحو ذلك .
هذا كله على ماذا يدل ؟ يدل على أن المسلمين لن يعودوا إلى عزِّهم ومجدهم إلا كما قال - عليه الصلاة والسلام - في حديث كنتُ ذكرته في ندوة سابقة ، يقول فيها : إذا فعلتم كذا وكذا وكذا ( سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، إذا كان أهل العلم والدعاة الإسلاميون لا يرجعون إلى دينهم ، بل هم في تطوُّر في أفكارهم ، ما كان محرَّمًا قبل نصف قرن من الزمان أصبح اليوم حلالًا أو على الأقل جائزًا ؛ ما الذي جَعَلَه جائزًا ؟ هو أنه عمَّ وطمَّ ، ويعني صار منتشرًا حتى كثير من الناس ما يستطيعون أن يعيشوا إلا بهذه الصور ؛ فإذًا كيف يكون نجاة المسلمين والرسول يصف لهم الدواء : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ونحن كلما تأخَّر بنا الزمن رجعنا القهقرى بفتاوى كل يوم فتاوى جديدة ؟
خلاصة الكلام : الصور كلها سواء كانت يدوية أو آلية فهي حرام تدخل في عموم أحاديث الرسول - عليه السلام - الكثيرة التي منها : ( كل مصوِّرٍ في النار ) ، هل هناك فرق يا تُرى بين ... .
أنا متتبِّع منذ شبابي للخلاف بين العلماء في الصور قديمًا وحديثًا ، قديمًا كان يوجد خلاف في نوعية الصور ، فيقول قائل : الصور المحرَّمة هي المجسَّمة ، ويقول قائل : الصور كلها محرَّمة سواء كانت مجسَّمة أو غير مجسَّمة ، استقرَّ الرأي على هذا القول وهو الصواب ، وعليه أدلة كثيرة من أحاديث الرسول - عليه السلام - ، ولسنا في هذا الصدد . جئنا في العصر الحاضر فوُجِدَت وسائل للتصوير لم تكن معروفة في الزمن السابق حينما اختلفوا في الصور المحرَّمة ؛ هل هي المجسَّمة أو غير المجسَّمة ؟ أصبحنا اليوم تجاه آلة التصوير ، والتي أصبحت ملهاة حتى للأطفال الصغار .
فهنا ورد سؤال : هل هذه الصور جائزة أم هي كالصور السابقة ولو اختلفت الوسيلة ؟
في المسألة قولان كما هو شأن أكثر المسائل بين المسلمين ؛ كانوا لا يزالون يتنازعون في هذه المسألة ، بعد أن اتفقوا أن التصوير اليدوي هذا محرَّم ، لكن اختلفوا في التصوير الفوتوغرافي ، وغلَبَ على أكثر الناس أن هذا التصوير الفوتوغرافي جائز . مشيت القافلة وراء هذا القول ، صار بعض الناس ينشرون صور بعض العلماء والمحاضرين على رأس المقال صورة فوتوغرافية ، مشي على هذا الأمر سنين ، وإذا بنا الآن نرجع القهقرى ؛ نرجع إلى نشر صور خيالية ، المجلات الدينية تمتلئ بالصور المصوَّرة بالريشة وبالدهان ونحو ذلك ؛ فأين ما كنَّا نقوله من قبل ؛ قبل وجود هذه الآلة آلة التصوير بأن التصوير اليدوي حرام ، أما التصوير الآلي فحلال ؟ فاختلط الأمر هذا بهذا ، وأصبحنا نُجِيز حتى في المجلات الدينية فضلًا عن المجلات التي لا تتمسَّك بأحكام الشريعة الإسلامية ، فلا نكتفي بنشر الصور التي نزعم أنها جائزة ؛ لأنها صورة الآلة ، بل نزيد على ذلك أن نصوِّر صورة رجل عالم فاضل بالريشة والقلم بالأحمر والأزرق ونحو ذلك .
هذا كله على ماذا يدل ؟ يدل على أن المسلمين لن يعودوا إلى عزِّهم ومجدهم إلا كما قال - عليه الصلاة والسلام - في حديث كنتُ ذكرته في ندوة سابقة ، يقول فيها : إذا فعلتم كذا وكذا وكذا ( سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، إذا كان أهل العلم والدعاة الإسلاميون لا يرجعون إلى دينهم ، بل هم في تطوُّر في أفكارهم ، ما كان محرَّمًا قبل نصف قرن من الزمان أصبح اليوم حلالًا أو على الأقل جائزًا ؛ ما الذي جَعَلَه جائزًا ؟ هو أنه عمَّ وطمَّ ، ويعني صار منتشرًا حتى كثير من الناس ما يستطيعون أن يعيشوا إلا بهذه الصور ؛ فإذًا كيف يكون نجاة المسلمين والرسول يصف لهم الدواء : ( حتى ترجعوا إلى دينكم ) ونحن كلما تأخَّر بنا الزمن رجعنا القهقرى بفتاوى كل يوم فتاوى جديدة ؟
خلاصة الكلام : الصور كلها سواء كانت يدوية أو آلية فهي حرام تدخل في عموم أحاديث الرسول - عليه السلام - الكثيرة التي منها : ( كل مصوِّرٍ في النار ) ، هل هناك فرق يا تُرى بين ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 230
- توقيت الفهرسة : 00:56:55
- نسخة مدققة إملائيًّا