من شرح كتاب " الترغيب والترهيب " ، حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها اشترَتْ نُمرُقةً فيها تصاويرُ ، فلمَّا رآها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قامَ على البابِ فلَم يَدْخُلْ .
A-
A=
A+
الشيخ : قصة عائشة الآتية : " وهي أنها اشترت نمرقةً فيها تصاوير ، فلمَّا رآها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قام على الباب فلم يدخل ، فعرفْتُ في وجهه الكراهية ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، أتوب إلى الله وإلى رسوله ؛ ماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( ما بال هذه النمرقة ؟ ) . فقلت : " اشتريتُها لك لتقعد عليها وتتوسَّدها " . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إن أصحاب هذه الصور ) - أيضًا - هنا اسم إشارة ينصبُّ على الصور غير المجسَّمة ، ( إن أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة ، فيُقال لهم : أحيوا ما خلقتم ) وقال : ... .
... فإذًا لا نغترّ ببعض كلمات نسمعها بعدما سمعنا هذا الحديث ، لا نغترُّ بمن يقول : لا بأس إذا كانت الصورة على وسادة ، أو إذا كانت الصورة على السَّجَّادة ؛ لأنها ممتهنة غير محترمة ، لا ؛ هذا حديث يُصرِّح أنُّو هذه الصورة التي هي على النمرقة ويمكن الاتِّكاء عليها و ... طبعًا بهذا الاتِّكاء هي من جملة الصور التي تمنع دخول الملائكة .
إذًا البيت المسلم لا يجوز أن يكون فيه صور ظاهرة ، هذا أقلُّ ما يقال ، مهما كانت هذه الصورة ، فيجب أن نحرص كلَّ الحرص أن نجنِّب إظهار الصور في بيوتنا ؛ لأن هذا الظُّهور يمنع دخول الملائكة ، ومعنى هذا خطير جدًّا ؛ لأن العامة يقولون : إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين ، هذا شيء كأنه مُستنبط من هذا الحديث ، إذا كانت الملائكة لا تدخل البيت ؛ فمن يدخله إذًا ؟ إذا خلا الجوُّ لهؤلاء الشياطين صار هؤلاء خلال هذا البيت ؛ لذلك القضية متعاكسة تمامًا ؛ إذا أنت اتَّخذت الوسائل الشرعية لاستجلاب ملائكة الله - عز وجل - إلى دارك فقد اتَّخذت سببًا قويًّا جدًّا في إبعاد الشياطين عن بيتك ، والعكس بالعكس تمامًا ؛ إذا أنت تساهلْتَ فخالفت الشرع واتَّخذت الأسباب لعدم دخول الملائكة إلى بيتك فقد أفسحت المجال لدخول الشياطين إليهم ، هذه حقائق شرعية لا يمكن للإنسان أبدًا أن يعرفها لمجرَّد عقله ، ومن هنا نعرف أهمِّيَّة الشريعة وخاصَّة من السنة التي تشرح لنا أمورًا دقيقة تخفى حتى على المسلمين إلا الذين يستنيرون بنور النبوَّة والرسالة .
... فإذًا لا نغترّ ببعض كلمات نسمعها بعدما سمعنا هذا الحديث ، لا نغترُّ بمن يقول : لا بأس إذا كانت الصورة على وسادة ، أو إذا كانت الصورة على السَّجَّادة ؛ لأنها ممتهنة غير محترمة ، لا ؛ هذا حديث يُصرِّح أنُّو هذه الصورة التي هي على النمرقة ويمكن الاتِّكاء عليها و ... طبعًا بهذا الاتِّكاء هي من جملة الصور التي تمنع دخول الملائكة .
إذًا البيت المسلم لا يجوز أن يكون فيه صور ظاهرة ، هذا أقلُّ ما يقال ، مهما كانت هذه الصورة ، فيجب أن نحرص كلَّ الحرص أن نجنِّب إظهار الصور في بيوتنا ؛ لأن هذا الظُّهور يمنع دخول الملائكة ، ومعنى هذا خطير جدًّا ؛ لأن العامة يقولون : إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين ، هذا شيء كأنه مُستنبط من هذا الحديث ، إذا كانت الملائكة لا تدخل البيت ؛ فمن يدخله إذًا ؟ إذا خلا الجوُّ لهؤلاء الشياطين صار هؤلاء خلال هذا البيت ؛ لذلك القضية متعاكسة تمامًا ؛ إذا أنت اتَّخذت الوسائل الشرعية لاستجلاب ملائكة الله - عز وجل - إلى دارك فقد اتَّخذت سببًا قويًّا جدًّا في إبعاد الشياطين عن بيتك ، والعكس بالعكس تمامًا ؛ إذا أنت تساهلْتَ فخالفت الشرع واتَّخذت الأسباب لعدم دخول الملائكة إلى بيتك فقد أفسحت المجال لدخول الشياطين إليهم ، هذه حقائق شرعية لا يمكن للإنسان أبدًا أن يعرفها لمجرَّد عقله ، ومن هنا نعرف أهمِّيَّة الشريعة وخاصَّة من السنة التي تشرح لنا أمورًا دقيقة تخفى حتى على المسلمين إلا الذين يستنيرون بنور النبوَّة والرسالة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 62
- توقيت الفهرسة : 00:47:06
- نسخة مدققة إملائيًّا